الكرم والجود وقِرى الضيف
زهير بن أبي سلمى:
| أخي ثقةٍ لا تُتلفُ الخمرُ مالَهُ | ولكنّهُ قد يُهلِكُ المالَ نائلهْ | |
| تراهُ إذا ما جئتهُ متهللاً | كأنّكَ تعطيه الذي أنت سائله | |
| هوَ البحر من أي النواحي أتيتهُ | فلجّتهُ المعروف والجودُ ساحلهْ | |
| ولو لم يكن في كفهِ غيرُ نفسَهِ | لجادَ بها فليتقِ الله سائلهْ | 
زهير بن أبي سلمى:
| على مُكثريهمْ حقٌّ من يعتريهمُ | وعِندَ المُقلينَ السماحةُ والبذلُ | |
| سعى بعدَهمْ قومٌ لكي يُدركوهمُ | فلم يفعلوا ولم يُليموا ولم يألوا | 
زهير:
زهير:
| إنّ البخيلَ مُلوّمٌ حيثُ كان ولكنّ | الجوادَ على عِلّاتهِ هَرِمُ | |
| هو الجوادُ الذي يُعطيكَ نائلهُ | عفوان ويُظلمُ أحياناً فيظلِمث | |
| وإن أتاهُ خليلٌ يومَ مسغبةٍ | يقولُ لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ | 
| إذا ما أتوا أبوابهُ قال:مرحباً | لِجوا البابَ حتى يأتي الجوعَ قاتِلُهْ | 
زهير:
| عطاؤكَ زَينٌ لإمرىءٍ إن حبوتَهُ | كسيبٍ وما كلُّ العطاءِ يَزينُ | |
| وليسَ بِشَينٍ لإمرىءٍ بذلُ وجههِ | إليكَ كما بعضُ السؤالِ يَشينُ | 
زهير:
| من يَلْقَ يوماً على عِلّاتهِ هَرِماً | يلْقَ السّماحةَ منهُ والنّدى خُلقا | |
| لو نالَ حيٌّ من الدنيا بمكرمةٍ | أُفقَ السماءِ لنالت كفّهُ الأفقا | 
زهير:
| لو كان يقعدُ فوقَ الشمسِ من كرمٍ | قومٌ بأحسابهم أو مجدهم قَعدوا | 
زهير بن أبي سلمى:
| أغَرُّ أبيضُ فيّاضٍ يُفكِّكُ عن | أيدي العُناةِ وعن أعناقها الرّبقا | |
| وذاكَ أحزمُهُمْ رأياً إذا نبا فَضْلَ الجيادِ على الخيلِ البطاءِ فلا | من الحوادثِ غادى الناسَ أو طرقا يُعطي بذلكَ ممنوناً ولا نزقا | |
| قد جعلَ المُبتغون الخيرَ في هرم من يلقَ يوماً على عِلاتهِ هَرماً | 
 | والسائلونَ إلى أبوابه طُرُقا يلقى السماحة منه والندى خُلقا | 
زهير:
| قد جعلَ الطالبونَ الخيرَ في هَرِمٍ | والسائلونَ إلى أبوابهِ طُرقا | 
زهير:
| وليس مانعَ ذي قربى ولا رحمٍ | يوماً ولا مُعدماً من خابطٍ ورقا | 
زهير بن أبي سلمى:
| وأبيضَ فياضٍ يداهُ غمامةٌ بَكرتُ عليه غُدوةً فرأيتهُ | على مُعتفيهِ ما تغِبُّ فواضِلُهْ قعوداً لديهِ بالصَّريمِ عواذله | |
| يُفدِّينهُ طوراً وطوراً يَلمنهُ | وأعيا فما يدرينَ أينَ مخاتلهْ | |
| فأقصرنَ منه عن كريمٍ مُرَزأٍ | عَزومٍ على الأمرِ الذي هو فاعله | 
المتنبي:
| ويدٌ لها كرمُ الغَمامِ لأنّهُ | يسقي العمارةَ والمكانَ البلقعا | |
| يهتزُ للجدوى اهتزازَ مُهندٍ | يومَ الرجاءِ هززتهُ يوم الوغى | 
المتنبي:
| أكثرت من بذلِ النوالِ ولم تزلْ | علماً على الإفضالِ والإنعامِ | 
المتنبي:
| مُحبُّ النّدى الصابي إلى بذلِ مالهِ | صُبّواً كما يصبو المُحبُّ المُتيّمُ | 
المتني:
| وإن جادَ قبلك قوم مضوا | فإنّكَ في الكرمِ الأول | 
المتنبي:
| إذا تولّوا عداوةً كشفوا | وإن تولّوا صنيعةً كتموا | |
| تظنُ من فقدِكَ اعتدادَهمُ | أنهم أنعموا وما علموا | 
المتنبي:
| كأنّما يولد النّدى معهم | لا صفرٌ عاذرٌ ولا هرَمُ | 
المتنبي:
| ونادى النّدى بالنائمين عن السُّرى | فأسمعَهمْ هُبّوا فقد هلكَ البُخلُ | |
| وحالت عطايا كفّهِ دونَ وعدهِ | فليسَ لهُ إنجازُ وعدٍ ولا مَطْلُ | |
| فأقربُ من تحديدها ردُّ فائتٍ | وأيسرُ من إحصائها القطرُ والرّملُ | 
المتنبي:
| لقد حالَ بالسيفِ دونَ الوعيد | وحالت عطاياهُ دونَ الوعودِ | |
| فأنجمُ أموالهِ في النّحوسِ | وأنجمُ سؤَّالهِ في السُّعودِ | 
المتنبي:
| مالنا في النّدى عليكَ اقتراحٌ | كلُّ ما يمنحُ الشّريفُ شريفُ | 
المتنبي:
| أرجو نداكَ ولا أخشى المِطالَ بهِ | يا مَنْ إذا وهب الدنيا فقد بخلا | 
المتنبي:
| هُمُ المحسنونَ الكرَّ في حومة الوغى | وأحسنُ منه كرُّهم في المكارمِ | |
| وهم يُحسنون العفو عن كلِّ مذنبٍ | ويحتملونَ الغُرْمَ عن كلِّ غارمِ | 
المتنبي:
| ومَكرُماتٍ مشت على قدم ال | برِّ،إلى منزلي تردُّدها | |
| فَعُدْ بها لا عدمتها أبداً | خيرُ صِلاتِ الكريمِ أعودُها | 
المتنبي:
| وإنَّ سحاباً جَودهُ مثلُ جُودهِ | سحابٌ على كلِّ السّحابِ له فَخرُ | 
المتنبي:
| وألقى الفمَ الضّحاك أعلم أنه | قريبٌ بذي الكفِّ المفدَّاةِ عهده | 
المتنبي:
| وإن بذلَ الإنسانُ لي جودَ عابسٍ | جزيتُ بجودِ التاركِ المبتسمِ | 
المتنبي:
| برجاءِ جُدكَ يُطردُ الفقرُ | وبأن تعادى ينفد العمرُ | 
المتنبي:
| أذا الجودِ أعطِ الناسَ ما أنتَ مالكٌ | ولا تُعطينَّ الناسَ ما أنا قائلُ | 
المتنبي:
| يتداوى من كثرةِ المالِ بالإقلالِ | جوداً كأنَّ مالاً سقامُ | 
المتنبي:
| هزمت مكارمه المكارم كلها | حتى كأن المكرمات قنابل | 
المتنبي:
| ألا أيها المالُ الذي قد أبادهُ | تعزَّ فهذا فِعلهُ في الكتائبِ | |
| لعلّكَ في وقتٍ شغلتَ فؤادهُ | عن الجودِ أو كثرّتَ جيش محاربِ | 
المتنبي:
| إذا استعطيتهُ ما في يديهِ | فقد سألتَ عن سرٍّ مُذيعا | |
| قبولُكَ مَنَّهُ مَنٌّ عليهِ | وإلا يبتدي يرهُ فظيعا | |
| لهونِ المالِ أفرشَهُ أديماً | وللتفريقِ يكرَهُ أن يضيعا | 
المتنبي:
| عن المُقتني بذلَ التلادِ تلادَهُ | ومُجتنبِ البُخلِ اجتنابَ المحارمِ | |
| تمنّى أعاديهِ محلَّ عُفاتهِ | وتحسدُ كفّيهِ ثِقالَ الغمائمِ | 
المتنبي:
| أشدُّهم في الندى هِزّةً | وأبدهم في عدوٍّ مُغارا | 
المتنبي:
| ودعوهُ من فرطِ السخاءِ مُبذراً | ودعوهُ من غَصْبِ النفوسِ الغاصبا | 
المتنبي:
| لا أستزيدُكَ فيما فيكَ من كرمٍ | أنا الذي نامَ إن نبهّتُ يقظانا | |
| فإنّ مثلُكَ باهيتُ الكرامَ بهِ | وردَّ سُخطاً على الأيام رضوانا | 
المتنبي:
| وحاشا لارتياحكَ أن يُبارى | وللكرمِ الذي لك أن يُباقى | |
| ولكنّا نُداعبُ منكَ قرماً | تراجعتِ القرومُ لهُ حِقاقا | 
المتنبي:
| يمشي الكِرامُ على آثار غيرهمُ | وأنتَ تخلُقُ ما تأتي وتبتدعُ | 
المتنبي:
| ومن فرَّ من إحسانهِ حَسَداً لهُ | تلقّاهُ منهُ حيثما سارَ نائِلُ | |
| فتىً لا يرى إحسانهُ وهو كاملٌ | لهُ كاملاً حتى يُرى وهو شامِلُ | 
المتنبي:
| سروركَ أن تَسُّرَ الناسَ طُرّاً | تُعلّمهمْ عليكَ به الدلالا | |
| إذا سألوا شكرتهم عليهِ | وإن سكتوا سألتهمُ السؤالا | |
| وأسعدُ من رأينا مُستميحٌ | يُنيلُ المُستماحَ بأن ينالا | 
| وعطاءُ مالٍ لو عداهُ طالب | أنفقته في أن تلاقي طالبا | 
المتنبي:
| ولا يَرُدُّ بفيهِ كفَّ سائلهِ | عن نفسهِ ويردُّ الجحفلَ اللَجبا | |
| وكُلّما لقيَ الدينارُ صاحبهُ | في مُلكهِ افترقا من قبلِ أن يصطحبا | 
المتنبي:
| قد شغلَ الناسَ كثرةُ الأملِ | وأنتَ بالمكرماتِ في شُغُلِ | |
| تَمثّلوا حاتماً ولو عَقلوا | لكنتَ في الجودِ غاية المثلِ | 
المتنبي:
| فعلتَ بنا فِعلَ السماءِ بأرضهِ | خِلَعُ الأميرِ وحقّهُ لم نقضهِ | |
| فكأن صحة نسجها من لفظهِ | وكأنَ حسن نقائها من عِرضهِ | |
| وإذا وكلتَ إلى كريمٍ رأيهُ | في الجودِ بانَ مذيقهُ من مَحضهِ | 
المتنبي:
| أيا رامياً يُصمي فؤادَ مرامهِ | تُرّبي عِداهُ ريشها لسهامهِ | |
| فتىً يهبُ الإقليمَ بالمالِ والقُرى | ومن فيه من فرسانهِ وكرامهِ | |
| ويجعلُ ما خوّلتهُ من نوالهِ | جزاءً لما خُوّلتهُ من كلامهِ | 
المتنبي:/
| ملك إذا امتلأت مالاً خزائنهُ | أذاقها طعم ثكلِ الأم للولدِ | |
| أي الأكفِّ تباري الغيث ما اتفقا | حتى إذا افترقا عادت ولم يعد | 
| يُدّبرُ شرقَ الأرضِ والغربَ كفّهُ | وليس لها وقتٌ عن الجودِ شاغِلُ | |
| ومن فرَّ من إحسانهِ حسداً له | تلّقاهُ منهُ حيثما سارَ نائلُ | 
المتنبي:
| أفي الرأي يُشبَهُ أم في السخاءِ | أم في الشجاعةِ أم في الأدبِ | |
| إذا حازَ مالاً فقد حازهُ | فتىً لا يُسَرُّ ربما لا يهب | 
المتنبي:
| كالبحرِ يقذفُ للقريبِ جواهراً | جوداً ويبعثُ للبعيدِ سحائبا | 
المتنبي:
| وما ثناكَ كلامُ الناس عن كَرَمٍ | ومن يَسدُّ طريقَ العارضِ الهَطلِ | |
| أنتَ الجوادُ بلا مَنٍّ ولا كذبٍ | ولا مِطالٍ ولا وعدٍ ولا مذلِ | 
المتنبي:
| لو فرّقَ الكرمَ المفَرّقَ مالهُ | في الناسِ لم يكُ في الزمانِ شحيحُ | 
المتنبي:
| فيا أيها المطلوبُ جاورهُ تمتنعْ | ويا أيها المحرومُ يَممِّهُ ترزقُ | 
المتنبي:
| ليسَ التعجبُ من مواهبِ مالهِ | بل من سلامتها إلى أوقاتها | |
| عجباً له حفظ العنان بأنملٍ | ما حفظها الأشياء من عاداتها | |
| كرمٌ تبيّن في كلامكَ ماثلاً | ويبينُ عتقُ الخيل في أصواتها | 
المتنبي:
| كريم نفضت الناس لما لقيته | كأنّهم ما جف من زاد قادم | |
| وكاد سروري لا يفي بندامتي | على تركهِ في عمري المتقادمِ | 
المتنبي:
| جزى الله المسير إليه خيراً | وإن ترك المطايا كالزاد | 
| وأنفسهم مبذولة لوفودهم | وأموالهم في دار من لم يفد وفد | 
المتنبي:
| إنكَ من معشرٍ إذا وهَبوا | ما دونَ أعمارِهمْ فقد بخلوا | 
المتنبي:
| لم أعرف الخير إلا مذ عرفتُ فتىً | لم يولد الجود إلا عند مولده | 
المتنبي:
| تمثلوا حاتماً ولو عقلوا | لكنت في الجودِ غاية المثلِ | 
المتنبي:
| وإنّ سجايا جودهِ مثلُ جودهِ | سحابٌ على كلِّ السحابِ له فخرُ | |
المتنبي:
| كريمٌ نَفضتُ الناسَ لمّا بلغتهُ | كأنّهمُ ما جَفَّ من زاد قادِمِ | |
| وكادَ سروري لا يفي بندامتي | على تركهِ في عمريَ المتقادمِ | 
| تباعدت الآمال عن كل مطلب | وضاقت بها إلا إلى بابها السبل | |
| ونادى الندى بالنائمين على السرى | فأسمعهم هبوا لقد هلك البخل | |
| وحالت عطايا كفّه دون وعده | فليس له إنجاز وعد ولا مطل | 
المتنبي:
| قالوا هجرتَ إليهِ الغيثَ قلتُ لهم | إلى غيوثِ يديهِ والشآبيبِ | |
| إلى الذي تهَبُ الدَولاتِ راحَتهُ | ولا يَمُنُّ على آثارِ موهوبِ | |
| ولا يَروعُ بمعذورٍ به أحداً | ولا يُفَزَّعُ موفوراً بمنكوبِ | 
المتنبي:
| حَجَّبَ ذا البحرَ بحارٌ دُونَهُ | يَذُمُّها الناسُ ويحمدونَهُ | |
| يا ماءُ هل حَسدتنا مَعينَهُ | أم اشتهيتَ أن تُرى قرينَهُ | |
| أم انتجعتَ للغنى يمينَهُ | أم زُرتَهُ مُكثراً قطينَهُ | |
| أم جئتَهُ مُخندقاً حصونَهُ | إنَّ الجيادَ والقنا يكفينَهُ | 
المتنبي:
| كفى بأنكَ من قحطانَ في شَرَفٍ ولو نقصتُ كما قد زدتُ من كرمٍ | وإن فخرتَ فكلٌ من مواليكا على الورى لرأوني مثلَ شانيكا | |
| لبّى نداكَ لقد نادى فأسمعني | يفديك من رجل صحبي وأفديكا | |
| ما زلتَ تُتبِعُ ما تُولي يداً بيدٍ | حتى ظننتُ حياتي من أياديكا | |
| فإن تَقُلْ“ها” فعاداتٌ عُرفتَ بها | أو“لا” فإنكَ لا يسخو بها فوكا | 
المتنبي:
| هُوَ البحرُ غُص فيه إذا كانَ راكداً | على الدُّرِّ واحذرهُ إذا كانَ مُزبدا | |
| فإنّي رأيتُ البحرَ يَعثُرُ بالفتى | وهذا الذي يأتي الفتى مُتعمدا | 
المتنبي:
| رُويدكَ أيُّها الملكُ الجليلُ | تأيَّ وعُدَّهُ مما تُنيلُ | |
| وجودَكَ بالمُقامِ ولو قليلاً | فما فيما تجودُ به قليلُ | |
| وكنتُ أعيبُ عذلاً في سماح | فها أنا في السّماحِ له عذولُ | 
المتنبي:
| جزى الله المسيرَ إليه خيراً | وإن تركَ المطايا كالمزادِ | |
| ألم يكُ بيننا بلدٌ بعيدٌ | فَصيّرَ طولهُ عرضَ النجادِ | |
| وأبعدَ بُعدنا بُعدَ التداني | وقَرّبَ قربنا قُربَ البعادِ | 
المتنبي:
| لو كفرَ العالمونَ نِعمتُهُ | لما عَدَتْ نفسُهُ سجاياها | |
| كالشمسِ لا تبتغي بما صنعتْ | تكرمةً عندهم ولا جاها | 
المتنبي:
| تركتُ السُّرى خلفي لمن قلَّ مالهُ | وأنعلتُ أفراسي بِنعُماكَ عَسجدا | |
| وقيّدتُ نفسي في ذُراكَ محبةً | ومن وجدَ الإحسانَ قيداً تَقيّدا | |
| إذا سألَ الإنسانُ أيامَهُ الغِنى | وكنتَ على بعدٍ جعلتُكَ موعدا | 
المتنبي:
| وإذا سألتَ بنانَهُ عن نيلهِ | لم يرضَ بالدنيا قضاءَ ذِمامِ | 
المتنبي:
| لو فُرِّقَ الكرمُ المُفرَّقُ مالَهُ | في الناسِ لم يكُ في الزمانِ شحيحُ | 
المتنبي:
| وتملكهُ المسائلُ في العطايا ومن إحدى فوائدهُ العطايا | 
 | وأما في الجدالِ فلا يُرامُ ومن إحدى عطاياهُ الذّمام | 
| وقبضُ نوالِهِ شَرفٌ وعِزٌّ | وقبضُ نوالِ بعضِ القومِ ذامُ | |
| أقامت في الرقابِ لهُ أيادٍ | هيَ الأطواقُ والناسُ الحمامُ | |
| إذا عُدَّ الكِرامُ فتلكَ عِجْلٌ | كما الأنواءُ حينَ تُعدّ عامُ | 
المتنبي:
| من القاسمينَ الشُّكرَ بيني وبينَهُمْ | لأنّهمْ يُسدى إليهم بأن يُسددوا | |
| فَشكري لهم شكرانِ:شكرٌ على الندى | وشكرٌ على الشكرِ الذي وهبوا بعدُ | |
| صيامٌ بأبوابِ القبابِ جيادُهم | وأشخاصُها في قلبِ خائفهم تعدو | |
| وأنفسهم مبذولةٌ لوفودهم | وأموالهم في دار من لم يفِدْ وفدُ | 
المتنبي/:
| أما بنو أوس بن معد بن الرِّضي كبرّتُ حول ديارهم لما بدتْ | فأعزُّ من تحدى إليه الأنيقُ منها الشموسُ وليسَ فيها المشرقُ | |
| وعجبتُ من أرضٍ سحابُ أكفِّهم | من فوقها وصخورُها لا تُورِقُ | |
| وتفوحُ من طيبِ الثناءِ روائح | لهمُ بكلِّ مكانةٍ تستنشقُ | |
| مسكيّةُ النفحاتِ إلا أنها | وحشيةٌ بسواهم لا تعبقُ | 
المتنبي:
| ومن إحدى فوائده العطايا | ومن إحدى عطاياه الذمام | |
| وقد خفيَ الزمانُ به علينا | كسلك الدُّرِ يُخفيه النظام | |
| تلذُّ له المروءة وهي تؤذي | ومن يعشق يلذُّ له الغرام | |
| وقبضُ نوالهِ شرفٌ وعزٌّ | وقبضُ نوالِ بعضُ القومِ ذامُ | 
المتنبي:
| وكيفَ الصبرُ عنكَ وقد كفاني | نداكَ المستفيضُ وما كفاكا | |
| أتتركني وعينُ الشمسِ نعلي | فتقطعُ مشيتي فيها الشراكا | 
المتنبي:
| يا أيُّها القمرُ المُباهي وجهَهُ | لا تكذبنَّ فلستَ من أشكالهِ | |
| وإذا طما البحرُ المحيطُ فقل له | دعْ ذا فإنّكَ عاجزٌ عن حالهِ | 
المتنبي:
| فلما جئتهُ أعلى محلّي | وأجلسني على السَبعِ الشِّدادِ | |
| تَهلّلَ قبلَ تسليمي عليه | وألقى مالهُ قبل الوسادِ | 
المتنبي:
| إلى ليثِ حربٍ يُلحِمُ الليثَ سيفهُ | وبحر ندىً في موجهِ يغرقُ البحرُ | |
| وإن كان يُبقي جودُهُ من تليدهِ | شبيهاً بما يُبقي من العاشقِ الهجرُ | 
المتنبي:
| ليسَ التعجبُ من مواهبِ مالهِ | بل من سلامتها إلى أوقاتها | 
المتنبي:
| وباشرَ أبكارَ المكارمِ أمردا | وكان كذا آباؤه وهُمُ مردُ | |
| مدحتُ أباهُ قبلَهُ فشفى يدي | من العُدْمِ من تُشفى بهِ الأعينُ الرمدُ | 
المتنبي:
| يا من لجودِ يديه في أموالهِ | نِقَمٌ تعودُ على اليتامى أنعما | |
| حتى يقولَ الناسَ ماذا عاقلاً | ويقولُ بيتُ المالِ ماذا مُسلما | |
| ‘ذكارُ مثلِكَ تركُ إذكاري له | إذ لا تُريدُ لما أُريدُ مُترجما | 
المتنبي:
| وإنّكَ للَمشكورُ في كلِّ حالةٍ | ولو لم يكن إلا البشاشة رفدهُ | |
| فكلُّ نوالٍ كانَ أو كائنٌ | فلحظهُ طرفٍ منكَ عنديَ نِدّهُ | |
| وإنّي لفي بحرٍ من الخيرِ أصلُهُ | عطاياكَ أرجو مدّها وهي مَدُّهُ | 
| أعطى فقلتُ لجودهِ ما يُقتنى | وسطا فقلتُ لسيفهِ ما يولَدُ | 
المتنبي:
| تزيدُ عطاياهُ على اللَبثِ كثرةً | وتلبثُ أمواهُ السّحابِ فتنضبُ | 
المتنبي:
| كأنّما يولَدُ النّدى مَعهُمْ | لا صِغَرٌ عاذرٌ ولا هَرَمُ | 
المتنبي:
| أمطِرْ عليَّ سحابَ جودكَ ثَرّةً | وانظر إليَّ برحمةٍ لا أغرقُ | |
| كذب ابنُ فاعلةٍ يقولُ بجهله: | ماتَ الكرامُ وأنتَ حيٌّ ترزق | 
المتنبي:
| إذا الجُودُ لم يُرْزَقْ خلاصاً من الأذى | فلا الحمدُ مكسوباً ولا المالُ باقيا | |
| وللنفسِ أخلاقٌ تدلّ ُعلى الفتى | أكانَ سخاءً ما أتى أم تساخيا | 
المتنبي:
| وكلٌّ يرى طرق الشجاعة والنّدى | ولكن طبع النفس للنفس قائدُ | 
المتنبي:
| أرجو نَداكَ ولا أخشى المِطالَ بهِ | يامنْ إذا وهبَ الدنيا فقد بخلا | 
المتنبي:
| كأنّكَ في الإعطاءِ للمالِ مُبغِضٌ | وفي كُلِّ حَرْبٍ للمنيّةِ عاشقُ | 
المتنبي:
| وأحسنُ وجهٍ في الورى وجهُ مُحسنٍ | وأيمنُ كفٍّ فيهمُ كفُّ مُنعمِ | 
المتنبي:
| وما يُوجعُ الحِرمانُ من كفِّ حارمٍ | كما يُوجعُ الحرمانُ من كفِّ رازقِ | 
المتنبي:
| وآنفُ من أخي لأبي وأمي | إذا ما لم أجدهُ من الكرام | |
| ولم أرَ في عيوبِ الناسِ شيئاً | كنقصِ القادرينَ على التمامِ | 
المتنبي:
| فتىً لا يُرَجّي أن تتِمَّ طهارةٌ | لمن لم يُطهّر راحتيهِ من البُخلِ | 
المتنبي:
| كَفانيَ الذّمَّ أنني رجلٌ | أكرَمُ مالٍ مَلكتهُ الكَرَمُ | |
| يجني الغِنى للِئامِ لو عَقلوا | ما ليسَ يجني عليهم العُدُمُ | |
| هُمُ لأموالهمْ ولَسنَ لَهثمْ | والعارُ يبقى والجُرْحُ يلتئمُ | 
المتنبي:
| وإن فقدَ الإعطاءَ حَنّتْ يمينهُ | إليهِ حَنينَ الغلفِ فارقهُ الإلفُ | 
| وما كلٌّ بمعذورٍ ببِخلٍ | ولا كلٌّ على بُخلٍ يُلام | 
المتنبي:
| يُعطي فلا مَطْلُهُ يُكَدِّرُها | بها ولا مَنُّهُ يُنكّدُها | |
| له أيادٍ إليَّ سابقةٌ فَعُدْ بها لا عَدمتُها أبداً | 
 | أعدُّ منها ولا أعدِّدهُا خيرُ صلاتِ الكريمِ أعودُها | 
المتنبي:
| أنتَ الجوادُ بلا مَنٍّ ولا كَدرٍ | ولا مِطالٍ ولا وعدٍ ولا مَذَلِ | 
المتنبي:
| ومن إحدى فوائدِهِ العطايا | ومن إحدى عطاياهُ الدّوامُ | |
| وقبضُ نوالهِ شَرَفٌ وعزٌّ | وقبضُ نوالِ بعضِ القوم ذامُ | |
| لقد حَسنُتْ بك الأوقاتُ حتى | كأنّكَ في فمِ الدّهرِ ابتسامُ | 
المتنبي:
| أَذا الجودِ أعطِ الناسَ ما أنتَ مالكٌ | ولا تُعطينَّ الناسَ ما أنا قائلُ | 
المتنبي:
| إذا اكَتسَبَ الناسُ المعاليَ بالنّدى | فإنّكَ تُعطي في نداكَ المعاليا | |
| وغيرُ كثيرٍ أن يَزُوركَ راجِلٌ | فيرجِعُ مَلكاً للعراقينِ واليا | 
المتنبي:
| وإذا اهتزَّ للنّدى كان بحراً | وإذا اهتزَّ للوغى كان نصلاً | 
المتنبي:
| إنّكَ من معشرٍ إذا وهبوا | ما دُونَ أعمارِهمْ فقد بخلوا | 
المتنبي:
| ونادى النّدى بالنائمينَ عن السُّرى | فأسمعهم هُبّوا فقد هلكَ البُخلُ | 
المتنبي:
| لا تَطلبَنَّ كريماً بعدَ رؤيتهِ | إنّ الكِرامَ بأسخاهُمْ يداً خُتموا | 
المتنبي:
| ليسَ التعجُّبُ من مواهبِ مالهِ | بل من سلامتها إلى أوقاتِها | 
المتنبي:
| وما كلُّ سيفٍ يقطعُ الهامَ حَدُّهُ | وتقطعُ لزَباتِ الزمان مكارمُهْ | 
المتنبي:
| يُعطيك مبتدئاً فإن أعجلته | أعطاكَ معتذراً كمن قد أجرما | 
المتنبي:
| إذا حازَ مالاً فقد حازهُ | فتىً لا يسر بما لا يهب | 
المتنبي:
| لم أعرفِ الخيرَ إلا مُذْ عرفتُ فتىً | لم يُولدِ الجُودُ إلا منذ مولدهِ | 
المتنبي:
| فكمْ وكمْ نِعمةٍ مُجّللةٍ | رَبيّتها،كان منكَ مَولدُها | |
| وكم وكم حاجةٍ سمحتَ لها | أقربُ مني إليَّ موعدُها | |
| ومكرُماتٍ مشت على قدم البرِّ أقرَّ جلدي بها عليّ فما | إلى منزلي ترددها أقدرُ حتى المماتِ أجحدها | |
| فَعُدْ بها لا عدمتها أبداً | خيرُ صلاتِ الكريمِ أعودُها | 
المتنبي:
| فجاءا به صَلْتَ الجبينِ مُعظّماً | ترى الناسَ قلاً حولهُ وهُمُ كثرُ | |
| مُفدى بآباءِ الرجال سَمَيدعاً | هو الكرمُ المدُّ الذي مالهُ جَزرُ | 
المتنبي:
| نَلومكَ يا عليُّ لغيرِ ذنبٍ | لأنّكَ قد زريتَ على العبادِ | |
| وأنّكَ لا تجودُ على جوادٍ | هباتُكَ أن يُلعبَ بالجوادِ | |
| كأنَّ سخاءكَ الإسلامُ تخشى | إذا ماحُلْتَ عاقبة ارتدادِ | 
| فكمْ وكمْ نعمةٍ مُجلّلةٍ وكم وكمْ حاجةٍ سمحتَ بها | ربيّتها كان منكَ مولدها أقربُ مني إليَّ موعدها | |
| ومكرُماتٍ مشت على قدم البرِّ | إلى منزلي تردُدها | |
| أقرَّ جِلدي بها عليَّ فلا | أقدرُ حتى المماتِ أجحدُها | |
| فَعُدْ بها لا عدمتُها | أبداً خيرُ صلاتِ الكريمِ أعودُها | 
المتنبي:
| إذا كسبَ الناسُ المعاليَ بالنّدى | فإنّكَ تُعطي في نداك المعاليا | 
المتنبي:
| غيث يبين للنظار موقعه | إن الغيوث بما تأتيه جهال | |
| لا وارث جهلت يمناه ما وهبت | ولا كسوب بغير السيف سآل | 
المتنبي:
| عند الهمام أبي المسك الذي غرقت | في جودهِ مضر الحمراء واليمن | |
| وإن تأخر عني بعض موعده | فما تأخر آمالي ولا تهن | |
| هو الوفي ولكني ذكرت له | مودة فهو يبلوها ويمتحن | 
المتنبي:
| مضى وبنوه وانفردت بفضلهم | وألف إذا ما جمعت واحد فرد | |
| لهم أوجه غرّ وأيدٍ كريمةٍ | ومعرفة عد وألسنة لد | 
المتنبي:
| وإنَّ سحاباً جَودهُ مثل جودهِ | سحابٌ على كلِّ السّحابِ لهُ فخرُ | |
| ولا ينفعُ الإمكانُ لولا سخاؤهُ | وهل نافعٌ لولا الأكفُّ القنا السُّمرُ | 
المتنبي:
| ومن بعدهِ فقر ومن قربهِ غنى | ومن عرضه حر ومن ماله عبد | |
| ويصطنعُ المعروف مبتدئأ به | ويمنعه من من ذمه حمد | 
| كسائله من يسألُ الغيثَ قطرةً | كعاذله من قال للفلك ارفقِ | 
المتنبي:
| ترّفعَ عن عَونِ المكارمِ قدرُهُ | فما يفعلُ الفَعلاتِ إلا عذاريا | 
المتنبي:
| غمامٌ علينا مُمطرٌ ليسَ يُقشِعُ | ولا البرقُ فيه خلباً حينَ يلمعُ | |
| إذا عرضتْ حاجٌ إليه فنفسُهُ | إلى نفسهِ فيها شفيعٌ مُشَفّعُ | 
المتنبي:
| وإن فقد الإعطاء حَنّتْ يمينهُ | إليهِ حنينَ الإلفِ فارقهُ الإلفُ | 
المتنبي:
| كالبحرِ يقذفُ للقريبِ جواهراً | جوداً ويبعثُ للبعيدِ سحائبا | 
المتنبي:
| همُ المحسنونَ الكرَّ في حومة الوغى | وأحسنَ منه كرّهمْ في المكارمِ | 
المتنبي:
| واجز الأمير الذي نعماه فاجئة | بغير قول ونعمى الناس أقوال | 
المتنبي:
| ألا كُلُّ سَمْحٍ غيركَ اليومَ باطلٌ | وكلُّ مديحٍ في سِواكَ مُضيَّعُ | 
المتنبي:
| من طلبَ المجدَ فليكن كَعليٍّ | يهبُ الألفَ وهو يبتسِمُ | 
المتنبي:
| وعُظمُ قدركَ في الآفاقِ أوهمني | أني بقلّةِ ما أثنيتَ أهجوكا | |
| شُكرُ العُفاةِ لما أوليتَ أوجدَ لي | إلى نداكَ طريقَ العُرفِ مسلوكا | 
المتنبي:
| فتىً كالسحابِ الجُونِ يُخشى ويرُتجى | يُرجى الحيا منها وتُخشى الصواعقُ | |
| ولكنّها تمضي وهذا مُخيّمٌ | وتكذبُ أحياناً وذا الدهر صادقُ | 
المتنبي:
| كَبرّتُ حولَ ديارهم لمّا بدتْ | منها الشموسُ وليسَ فيها المشرقُ | |
| وعجبتُ من أرضٍ سحابُ أكفّهم | من فوقها وصخورها لا تُورِقُ | |
| وتفوحُ من طيبِ الثناءِ روائحٌ | لهمُ بكلِّ مكانةٍ تُستنشقُ | |
| أمُريدَ مثل محمدٍ في عصرنا | لا تبلُنا بطلابِ ما لايُلحقُ | 
| يا ذا الذي يهبُ الجزيلَ وعندَهُ | أني عليهِ بأخذةِ أتصدّقُ | |
| أمطِرْ عليَّ سحابَ جودِكَ ثرّةً | وانظر إليَّ برحمةٍ لا أغرقُ | |
| كذبَ ابنُ فاعلةٍ يقولُ بجهلهِ | ماتَ الكرامُ وأنتَ حيٌّ تُرزقُ | 
المتنبي:
| فتىً كُلّ يوم تحتوي نفسَ مالهِ | رماحُ المعالي لا الردينيةُ السمرُ | |
| تباعدَ ما بينَ السحابِ وبينهُ | فنائلها قطرٌ ونائلهُ غَمرُ | |
| ولو تنزلُ الدنيا على حكم كَفّهِ | لأصبحت الدنيا وأكثرها نزرُ | 
المتنبي:
| أستغفرُ الله لشخص مضى | كان نداهُ منتهى ذنبه | |
| وكان من عدد إحسانه | كأنّهُ أفرط في سبّهِ | |
| يريد من حب العلا عيشه | ولا يريد العيش من حبه | 
المتنبي:
| فأنجمُ أموالهِ في النُحوسِ | وأنجمُ سُؤلهِ في السُعودِ | |
| ولو لم أخف غير أعدائهِ | عليه لبشرّتهُ بالخلودِ | 
المتنبي:
| أنتَ الذي سبكَ الأموالَ مكرُمةً | ثمَّ اتخذتَ لها السؤالَ خُزانا | |
| عليكَ منكَ إذا أخليت مرتقِبٌ | لم تأتِ في السرِّ ما لم تأتِ إعلانا | 
المتنبي:
| ولم بخلُ من أسمائهِ عودُ منبر | ولم يخلُ دينارٌ ولم يخلُ درهمُ | 
المتنبي:
| ولم أرَ قبلي من مشى البحرُ نحوهُ | ولا رجلاً قامتْ تُعانقهُ الأُسْدُ | 
المتنبي:
| أعدى الزمانَ سخاؤهُ فسخا بهِ | ولقد يكونُ به الزمانُ بخيلا | 
المتنبي:
| كأنَّ نوالكَ بعضُ القضاءِ | فما تُعطِ منهُ نجدهُ جُدودا | 
المتنبي:
| أصبحَ مالٌ كمالهِ لذوي الحاجةِ | لا يُبتدى ولا يُسَلُ | 
المتنبي:
| إن حلَّ فارقتِ الخزائنُ مالَهُ | أو سارَ فارقت الجسومُ الروسا | 
المتنبي:
| تتبّعَ أثارَ الرزايا بجودهِ | تتبُّعَ آثار الأسنةِ بالقتلِ | 
المتنبي:
| لقد جُدْتَ حتى جدتَ في كل ملّةٍ | وحتى أتاكَ الحمدُ من كلِّ منطق | 
المتنبي:
| جوادٌ على العلّاتِ بالمالِ كلّهِ | ولكنّهُ بالدارِ عينَ بخيل | 
المتنبي:
| ما ينقضي لك في أيامه كرمٌ | ولا انقضى لك في أعوامه عُمرُ | 
المتنبي:
| فتى كالسحابِ الجون يرجى ويُتقى | يُرّجى الحيا منه وتخشى الصواعق | 
المتنبي:
| لا تطلبنَّ كريماً بعدَ رؤيتهِ | إنَّ الكِرامَ بأسخاهم يداً خُتموا | 
المتنبي:
| ليسَ التعجبُ من مواهبِ مالهِ | بل من سلامتها إلى أوقاتها | 
المتنبي:
| تركتُ السُّرى خلفي لمن قلَّ مالهُ | وأنعلتُ أفراسي بنعماك عسجدا | 
المتنبي:
| وكُلّما لقيَ الدينارُ صاحبَهُ | في مُلكهِ افترقا من قبلِ يصطحبا | |
| مكارِمٌ لكَ فُتَّ العالمينَ بها | من يستطيعُ لأمرٍ فائتٍ طلبا | 
المتنبي:
| لقد جُدْتَ حتى جُدتَ في كلِّ مِلّةٍ | وحتى أتاكَ الحمدُ من كلِّ منطقِ | 
المتنبي:
| يا مَنْ لِجودِ يديهِ في أموالهِ | نِقَمٌ تعودُ على اليتامى أنعُما | |
| حتى يقولَ الناسُ ماذا عاقلاً | ويقولُ بيتُ المالِ ماذا مُسلما | 
المتنبي:
| وإذا وكَلتَ إلى كريمٍ رأيَهُ | في الجودِ بانَ مذيقهُ من مَحضهِ | 
المتنبي:
| ويُميتُ قبلَ قتالهِ ويبشُّ قبلَ | نوالهِ ويُيلُ قبلَ سؤالهِ | 
المتنبي:
| وإذا غَنوا بعطائهِ عن هَزْهِ | والى فأغنى أن يقولوا والهِ | |
| وكأنّما جدواهُ من إكثارهِ | حسدٌ لسائلهِ على إقلالهِ | |
| غَربَ النجومُ فغُرنَ دونَ همومهِ | وطلعنَ حينَ طلعنَ دونَ منالهِ | 
المتنبي:
| لا يعرفُ الرزء في مال ولا ولدِ | إلا إذا خفر الأضياف ترحال | 
المتنبي:
| ظالمُ الجودِ كُلّما حلَّ ركبٌ | سِيمَ أن تحملَ البحارَ مزادُه | |
| غمرتني فوائدٌ شاءَ فيها | أن يكون الكلامُ مما أفاده | |
| ما سمعنا بمن أحبَّ العطايا | فاشتهى أن يكونَ فيها فؤادُه | 
المتنبي:
| وأنكَ لا تجود على جوادٍ | هِباتُكَ أن يُلّقب بالجوادِ | 
المتنبي:
| أمطِرهُ عليَّ سحابَ جُودكَ ثرَّةً | وانظرْ إليَّ برحمةٍ لا أغرَقُ | 
المتنبي:
| لولا مفارقةُ الأحبابِ ما وجدتْ | لها المنايا إلى أرواحنا سُبُلا | 
المتنبي:
| لا أستزيدُكَ فيما فيك من كرمٍ | أنا الذي نام إن نبّهتُ يقظانا | 
| وحاشا لارتياحك أن يُبارى | وللكرم الذي لك أن يباقى | 
| ولكنا نداعب منك قرماً | تراجعت القروم له حقاقا | 
أبو فراس الحمداني:
| إن قصَّرَ الجُهدُ عن إدراكِ غايته | فأعذرُ الناسِ من أعطاكَ ما وجدا | 
أبو فراس الحمداني:
| ويُصبحُ الضيفُ أولانا بمنزلنا | نرضى بذاكَ، ويمضي حكمُهُ فينا | 
أبو فراس:
| أفضتَ عليه الجودَ من قبل هذه | وأفضلُ منه ما يؤّمله بعد | 
أبو فراس:
| فإن عدتُ يوماً عاد للحربِ والندى | وبذل الندى والمجد أكرم عائدِ | 
أبو فراس:
| وأفعالهُ للراغبينَ كريمةٌ | وأموالهُ للطالبينَ نِهابُ | 
أبو فراس:
| بليثٍ ،إذا ما الليثُ حاد عن الوغى | وغيثٍ،إذا ما الغيثُ أكدتْ سواجمه | 
أبو فراس الحمداني:
| كَفاني سطوةَ الدّهرِ | جوادٌ نسلُ أجوادِ | |
| نماهُ خيرُ آباءٍ | نمتهم خيرُ أجدادِ | |
| فما يصبو إلى أرضٍ | سوى أرضي وروّادي | |
| وقاهُ الله فيما عاشَ | شرَّ الزمن العادي | 
أبو فراس:
| أنتَ ليثُ الوغى،وحتفُ الأعادي | وغياثُ الملهوف والمستجير | 
أبو فراس:
| أعزّ العالمين حِمى وجارا | وأكرم مستعان مستماح | 
أبو فراس الحمداني:
| فإن عدت يوماً،عاد للحربِ والعلا | وبذل النّدى،والجود،أكرم عائدِ | |
| مريرٌ على الأعداء،لكن جاره | إلى خصب الأكنافِ،عذبُ المواردِ | 
أبو فراس الحمداني:
| وندعو كريماً من يجودُ بمالهِ | ومن يبذُلِ النفسَ الكريمةَ أكرمُ | 
أبو فراس الحمداني:
| يا باذلَ النَّفسِ والأموالِ مُبتسماً | أما يَهولُكَ لا موتٌ ولا عَدَمُ؟ | |
| نشدُتكَ بالله لا تسمحْ بنفسِ عُلاً | حياةُ صاحبها تحيا بها الاُمَمُ | 
أبو فراس:
| ولا راحَ يُطغيني بأثوابهِ الغنى | ولا باتَ يثنيني عن الكَرَمِ الفقرُ | 
أبو فراس الحمداني:
| يا مُنفقَ المال،لا يُريدُ بهِ | إلا المعالي التي يؤّثلها | |
| أصبحت تشري مكارماً فُضلاً | فداؤنا،وقد علمت أفضلها | |
| لا يقبل الله منك فرضك ذا | نافلةً عندهُ تُنّفلها | 
أبو فراس الحمداني:
| المشتري الحمدَ بأموالهِ | والبائع النائلَ بالنائلِ | |
| دانٍ إلى سُبل الندى والعلا الأسدُ الباسلُ والعارضِ الهطلِ | ناءٍ عن الفحشاءِ والباطلِ عند الزمن الماحلِ | 
أبو فراس:
| يا سيداً ما تُعَدَّ مكرمةً | إلا وفي راحتيك أكملها | |
| ليست تنال القيود من قدمي | وفي اتباعي رضاك أحملها | |
| لا تتيَّمْ والماء تدركه | غيرك يرضى الصغرى ويقبلها | 
أبو فراس:
| وما أدعي ما يعلم الله غيره | رحاب“علي“للعفاة رحاب | |
| وأفعالهُ للراغبين كريمة | وأموالهُ للطالبين نهاب | 
أبو فراس:
| ولستُ بجهمِ الوجهِ في وجهِ صاحبي | ولا قائلٍ للضيف:هل أنتَ راحِلُ؟ | |
| ولكن قِراهُ ما تشّهى، ورِفدهُ | ولو سأل الأعمارَ ما هو سائلُ | 
أبو فراس :
| ولا والله ما بخلت يميني | ولا أصبحتُ أشقاكم بمالي | |
| ولا أمسي يُحكّم فيه بعدي | قليلُ الحمدِ،لي سوء الفعالِ | |
| ولكني سأفنيه،وأفني | ذخائر من ثوابٍ أو كمالِ | 
أبو فراس الحمداني:
| ليس جُوداً عطيةً بسؤال | قد يهزُّ السؤالُ غير الجوادِ | |
| إنّما الجودُ ما أتاكَ ابتداءً | لم تَذُقْ فيه ذلّة التردادِ | 
أبو فراس:
| أنا الجارُ لا زادي بطيء عليهم | ولا دون مالي في الحوادث باب | 
أبو فراس الحمداني:
| لو كانَ يفدي معشرٌ هالكاً | فداهُ من حافٍ ومن ناعلِ | |
| فكم حشا قبرك من راغبٍ | وكم حشا تربك من آملِ | 
بشار بن برد:
| قومٌ لهم كرمُ الإخاءِ وعزّة | لا يمكنون بها الظلامة صيدا | |
| تأبى قلوبهم المذلّة والخنا | وأبتْ أكفُّهم البحورُ جُمودا | |
| فطنٌ لمعروفٍ وإن لم يفطنوا | للغيِّ يعرفهُ الخليلُ معيدا | |
| وترى عليهم نضرةً ومهابةً | شرفاً وإن ملكوا أمنت وعيدا | 
بشار بن برد:
| أيُّها السائلي عن الحزمِ والنجدةِ | والبأسِ والندى والوفاءِ | |
| إنّ تلكَ الخلال عند ابن سلم | ومزيدٌ من مثلها في الغَناءِ | |
| كخراجِ السماءِ سيبُ يديهِ | لقريبٍ ونازحِ الدارِ ناءِ | |
| حرّمَ الله أن ترى كابن سلم | عُقبةِ الخيرِ مُطعمُ الفقراء | 
بشار بن برد:
| لعمرُكَ لقد أجدى على ابن برمكٍ | وما كلُّ من كانَ الغنى عنده يُجدي | |
| حلبتُ بشعري راحتيهِ وقد رنا | سماحاً كما درَّ السّحابُ على الرعدِ | 
بشار:
| متوازنون على المحامدِ والندى | لا يحسبون غنىً يديم خلودا | 
بشار:
| أخالدُ إنَّ الحمدَ يبقى لأهلهِ | جمالاً ولا تبقى الكنوزُ على الكَدِّ | |
| فأطعم وكل من عارةٍ مُستردةٍ | ولا تبقها إن العواريَ للردِ | 
بشار:
| لا يحقب القطر إلا فاضَ نائلهُ | ولا تزلزلَ إلا خلته يقِر | 
بشار:
| يطوفُ العُفاةُ بأبوابهِ | كطوافِ الحجيجِ ببيتِ الحرم | 
بشار بن برد:
| لعمري لقد أجدى عليَّ ابنُ بَرْمكٍ | وما كلُّ من كانَ الغِنى عندَهُ يُجدي | |
| حلبتُ بشعري راحتيهِ فدرّتا | سماحاً كما درَّ السحابُ مع الرّعدِ | 
بشار
| حرّمَ الله أن ترى كابن سَلْمٍ | عُقبةِ الخيرِ مُطعمِ الفقراءِ | |
| إنّما لذّةُ الجوادِ ابنِ سَلْمٍ | في عطاءٍ ومركبٍ للقاءِ | |
| ليسَ يُعطيكَ للرجاءِ ولاالخو لا يهابُ الوغى ولا يعبدُ المالَ | 
 | فِ ولكن يلذُّ طعمَ العطاءِ ولكن يُهينهُ للثناء | 
بشار بن برد:
| لما رآني بدتْ مكارمهُ | نوراً على وجههِ وما اكتأبا | |
| كأنّما جئتهُ أبشّرهُ | ولم أجىء راغباً ومختلبا | |
بشار بن برد:
| دعاني إلى عُمرٍ جُودُهُ | وقولُ العشيرةِ بَحرٌ خِضَمْ | |
| ولولا الذي زعموا لم أكنْ | لأحمدَ رَيحانةً قبلَ شَمّْ | 
بشار:
| لا يهابُ الوغى ولا يَعبدُ | المالَ ولكن يُهينهُ للثناءِ | |
| أرْيحيٌّ لهُ يدٌ تُمطِرُ النَيلَ | وأخرى سُّمٌّ على الأعداءِ | 
بشار بن برد:
| إلى فتىً تسقي يداهُ النّدى | حيناً وأحياناً دمَ المُذنبِ | |
| إذا دنا العيشُ فمعروفهُ | دان بعيش القانع المتربِ | 
بشار بن برد:
| ليسَ يُعطيكَ للرجاء ولا الخو | فِ ولكن يَلذُّ طعمَ العطاء | |
| يسقطُ الطير حيث يَنتثرُِ الح | بُّ وتغُشى منازِلُ الكرماء | 
بشار بن برد:
| أنفِقِ المالَ ولا تشقَ بهِ | خيرُ ديناريكَ دينارٌ نَفَقْ | 
بشار بن برد:
| إنّ الكريمَ ليُخفي عنكَ عُسرتهُ | حتى تراهُ غنياً وهو مجهودُ | |
| إذا تكّرهتَ أن تعطي القليلَ ولم | تقدر على سَعةٍ لم يظهر الجودُ | |
| أورقْ بخيرٍ تُرَجّى للنوالِ فما | تُرجى الثمارُ إذا لم يُورِقِ العودُ | |
| بُثَّ النوال ولا تمنعكَ قِلتهُ | فكلُّ ما سدَّ فقراً فهو محمودُ | 
بشار بن برد:
| لقد كنتُ لا أرضى بأدنى معيشةٍ | ولا يشتكي بُخلاً عليَّ رفيقُ | |
| خليليَّ إنَّ المالَ ليس بنافعٍ | إذا لم ينلْ منهُ أخٌ وصديقُ | 
بشار بن برد:
| إذا جئتَهُ للحمدِ أشرقَ وجههُ لهُ نِعَمٌ في القومِ لا يستثيبها | 
 | إليكَ وأعطاكَ الكرامةَ بالحمدِ جزاءً وكَيلَ التاجرِ المدُّ بالمُدِّ | 
| مفيدٌ ومتلافٌ سبيلُ تُراثُه لمستُ بكفّي كَفّهُ أبتغي الغنى فلا أنا منهُ ما أفادَ ذوو الغنى | 
 | إذا ما غدا أو راحَ كالجَزرِ والمدِّ ولم أدرِ أن الجودَ من كفّهِ يُعدي أفدتُ وأعداني فأتلفتُ ما عندي | 
بشار:
| فلا يُسرُّ بمال لا يجود به | وليسَ يقنع إلا بالذي يهبُّ | 
بشار:
| وما ضاعَ مالٌ أورثَ الحمدَ أهلهُ | ولكنَّ أموالِ البخيلِ تضيعُ | 
بشار بن برد:
| تَعوّدَ أخذَ الحمدِ منا بمالهِ | وكلُّ امرىءٍ جارٍ على ما تعوّدا | |
| يجودُ لنا لا يمنعُ المال باخلاً كذلكَ تلقى الهاشميّ إذا غدا | ولا اليومَ إن أعطاكَ مانِعهُ غدا جواداً وإن عاودتهُ كانَ أجودا | 
بشار بن برد:
| فجزى الله عن أخيكَ ابنَ سِلمٍ | حينَ قلَّ المعروفُ خيرَ الجزاءِ | |
| صنعتني يداهُ حتى كأنّي | ذو ثراءٍ من سرِّ أهلِ الثراءِ | |
| لا أُبالي صفحَ اللئيمِ ولا تجري | دموعي على الخؤونِ الصفاءِ | |
| وكفاني أمراً أبرَّ على البخلِ | بكفٍّ محمودةٍ بيضاء | 
بشار بن برد:
| أيُّها السائلي عن الحزمِ والنجدةِ وال | بأسِ والندى والوفاء | |
| إن تلكَ الخللَ عند ابن سلمٍ | ومزيداً من مثلها في الغَناء | |
| كخراج السماء سيبُ يديه | لقريبٍ ونازح الدار ناء | |
| حرّمَ الله أن ترى كابنِ سلمٍ | عُقبةِ الخيرِ طعم الفقراء | 
بشار بن برد:
| أخالدُ لم أخبطْ إليك بنعمة | سوى أنني عافٍ وأنتَ جوادُ | |
| فإن تعطني أفرغ إليك محامدي | وإن تأبَ لا يُضرَبْ عليك سِدادُ | |
| أخالِدُ بينَ الأجرِ والحمد حاجتي | فأيّهما تأتي فأنت عِمادُ | |
| وما خابَ بينَ الأجرِ والحمدِ عاملٌ | لهُ منهما عندَ العواقبِ زادُ | 
بشار بن برد:
| كأنَّ لهم دَيناً عليه وما لهم | سوى جود كفيه عليه حقوق | 
أبو تمام:
| ونغمة مُعْتَفٍ يرجوه أحلى | على أذنيه من نغم السماع | |
| جعلت الجود لألاء المساعي | وهل شمسٌ تكون بلا شعاع؟ | |
| ولم يحفظ مَضاعَ المجد شيء | من الأشياء كالمال المضاع | |
| ولو صورت نفسك لم تزدها | على ما فيك من كرم الطباع | |
أبو تمام:
| هيهاتَ لا ينأى الفخارُ وإن نأى أنّى يفوتُكَ ما طلبتَ وإنّما | عن طالب كانت مطيتهُ النّدى وطراكَ أن تُعطي الجزيلَ وتُحمدا | |
| لما زهدتَ زهدتَ في جمع الغنى | ولقد رغبتَ فكنتَ فيه أزهدا | |
| فالمالُ إن ملتَ ليس بسالمٍ | من بطشِ \جودِكَ مُلحاً أو مُفسدا | |
| ولأنتَ أكرمُ من نوالكَ محتدا | ونداكَ أكرمُ من عدوكَ محتدا | |
| لا تعدمنّكَ طيءٌ فلقلّما | عدِمتْ عشيرتُكَ الجوادَ السيّدا | 
أبو تمام:
| أبا سعيدٍ تلاقتْ عندكَ النِعَمُ | فأنتَ طودٌ لنا مُنجٍ ومُعتصَمُ | |
| لا زالَ جودُكَ يخشى البخلُ صولتَهُ | وزالَ عودُكَ تسقي روضهُ الديمُ | |
| أشرفتُ منكَ على بحرِ الغنى ويدي | يجولُ في مستواها الفقرُ والعدَمُ | |
| أحرمتُ دونكَ خوفَ النائباتِ فما | شككتُ إذ قُمتَ دوني أنّكَ الحرمُ | 
أبو تمام:
| مفيدُ جزلِ المال معطي جزلهِ | يحويه من حرامهِ وحلهِ | |
| ويجعلُ النائلَ أدنى سُبلهِ | وبلدٍ نائي المحلّ محلهِ | 
أبو تمام:
| فتىً لم يَقُمْ فرداً ليومِ كريهةٍ | ولا نائلٍ إلا كفى كلَّ قاعدِ | |
| ولا اشتدتِ الأيامُ إلا لأنها | أشمُّ شديدُ الوطءِ فوقَ الشدائدِ | 
أبو تمام:
| كريمٌ إذا زرناهُ لم يقتصر بنا | على الكرِ المولودِ أو يتكرما | 
أبو تمام:
| وتبصرّي خببَ الرّكابِ ينصُّها | مُحيّ القريض إلى مُميتِ المالِ | 
أبو تمام:
| أقولُ لمرتادِ الندى عند مالكٍ | تعوّد بجدوى مالكٍ وصلاتهِ | |
| فتىً جعلَ المعروفَ من دونِ عرضهِ | سريعاً إلى المُمتاحِ قبل عِداتهِ | |
| ولو قصرّت أموالهُ عن سماحةٍ | لقاسمَ من يرجوهُ شطرَ حياتهِ | |
| ولو لم يجد في قسمةِ العمر حيلةً | وجازَ له الإعطاءُ من حسناته | |
| لجادَ بها من غير كفرٍ بربّه | وآساهم من صومهِ وصلاتهِ | 
أبو تمام:
| إذا أحسنَ الأقوامُ أن يتطولوا | بلا مِنّةٍ أحسنتَ أن تتطولا | |
| وجدناكَ أندى من رجالِ أناملا | وأحسنَ في الحاجاتِ وجهاً وأجملا | |
| تُضيءُ إذا اسودَّ الزمان وبعضهم | يرى الموتَ أن ينهلَّ أو يتهللا | 
أبو تمام:
| أادريسُ ضاعَ المجدُ بعدك كلُّهُ | ورأيُّ الذي يرجوهُ بعدكَ أضيعُ | |
| وتبسطُ كفاً في الحقوقِ كأنّما | أناملُها في الجودِ والبأس أذرعُ | 
أبو تمام:
| وما كانَ إلا مالَ من قلَّ مالُهُ | وذُخراً لمن أمسى وليسَ لهُ ذُخرُ | |
| وما كانَ يدري مُجتدي جودِ كفّهِ | إذا ما استهلّتْ أنّهُ خُلِقَ العُسرُ | 
أبو تمام:
| ما جادَ جودك ‘ذ تعطي بلا عدةٍ | ما يرتجى منكَ لا كعبٌ ولا هرِمُ | 
أبو تمام:
| كمْ وَقعةٍ لكَ في المكارمِ فخمةٍ | غادرتَ فيها ما ملكتَ فتيلا | 
أبو تمام:
| لن ينالَ العلا خصوصاً من الفتيان | من لم يكنْ نداهُ عموما | 
أبو تمام:
| فعلمنا أن ليسَ إلا بِشقِّ النفس | صارَ الكريمُ يُدعى كريماً | 
أبو تمام:
| كِرامٌ لا يرونَ العُسرَ فقراً | وفي العرض الغنى والإفتقار | 
أبو تمام:
| لا كانت الآمال يكفُلُ نجحها | كرم يريكَ تجهماً وقطوبا | 
أبو تمام:
| أبى قدرنا في الجودِ إلا نباهة | فليسَ لمالٍ عندنا أبداً قدرُ | 
أبو تمام:
| أوطأتَ أرضَ البُخلِ فيها غارةً | تركتْ حُزونَ الحادثاتِ سُهولا | |
| فرأيتَ أكثرَ ما حبوتَ من اللّهى | نَزْراً وأصغرَ ما شُكرتَ جزيلا | |
| لم يترك في المجد من جعل النّدى | في مالهِ للمُعتفين وكيلا | |
| أو ليسَ عمروٌ بثّ في الناسِ النّدى | حتى اشتهينا أن نُصيبَ بخيلا | 
أبو تمام:
| بدرٌ إذا الإحسانُ قُنِّع لم يزلْ | وجهُ الصّنيعة عنده مكشوفا | |
| وإذا غدا المعروفُ مجهولاً غدا | معروف كفّك عنده معروفا | 
أبو تمام:
| قد كساني من كسوة الصيف خِرْقٌ | مُكتسٍ من مكارمٍ ومساعِ | |
| سوف أكسوكَ ما يفوق عليه | من ثناءٍ كالبُردِ بُردِ الصّاعِ | |
| حُسن هاتيكَ في العيون وهذا | حسنهُ في القلوبِ بالأسماعِ | 
أبو تمام:
| جزى الله كفّاً ملؤها من سعادةٍ | سعتْ في هلاكِ المال والمالُ نائمُ | |
| فلم يجتمع شرقٌ وغربٌ لقاصدٍ | ولا المجدُ في كفِّ امرىءٍ والدراهمُ | 
أبو تمام:
| إلى سالمِ الأخلاقِ من كلِّ عائبٍ | وليسَ له مالٌ على الجودِ سالِمُ | |
| جديرٌ بأن لا يُصبحَ المالُ عندَهُ | جديراً بأن يبقى وفي الأرضِ غارِمُ | |
| وليسَ ببانٍ للِعلى خُلُقُ امرىءٍ | وإن حلَّ إلا وهو للمالِ هادِمُ | 
أبو تمام:
| كَرُمتْ راحتاهُ في أزماتٍ | كانَ صوبُ الغمامِ فيها لئيما | |
| لا رُزِيناهُ ما ألذَّ إذا هُزَّ | وأندى كفاً وأكرمَ خيما | |
| وأحقُّ الأقوامِ أن يقضي الدينَ | امرؤٌ كان للإله غريما | |
| في طريقٍ قد كانَ قبلُ شراكاً | ثم لمّا علاهُ صارَ أديما | 
أبو تمام:
| وكم مشهدٍ أشهدتَهُ الجودَ فانقضى | ومجدُكَ يُستحيا ومالُكَ يُقتلُ | |
| بلوناكَ أمّا كعبُ عِرضكَ في العُلى | فعالٍ ولكن خدُّ مالكَ أسفلُ | |
| أبوكَ شقيقٌ لم يزلْ وهو للندى | شقيقٌ وللملهوفِ حِرزٌ ومَعقِلُ | |
| أفادَ من العليا كنوزاً لو أنّها | صوامتُ مالٍ وما درى أين تُجعلُ | 
أبو تمام:
| تنّصب البرقُ مختالاً فقلت له: | لو جُدتَ جودَ بني يزدان لم تزد | 
أبو تمام:
| مازالَ يهذي بالمكارمِ والنّدى | حتى ظننا أنّهُ محمومُ | 
أبو تمام:
| يا أيُّها الملكُ النائي برؤيتهِ | وجودُهُ لمرجي جودهِ كثبُ | |
| ليسَ الحجابُ بِمقُصٍ عنكَ لي أملاً | إنَّ السماءَ تُرّجى حينَ تحتجبُ | |
| ما دونَ بابكَ لي بابٌ ألوذُ به | ولا وراءكَ لي مثوىً ومطلبُ | |
| يا خيرَ من سمعتْ أذنٌ به ورأت | عينٌ ومن وردتْ أبوابَهُ القربُ | |
| أما السكوتُ فمطويٌّ على عِدَةٍ | وفي كلامكَ غُرُّ المالِ يُنتهبُ | 
أبو تمام:
| أبا دلفٍ لم يبقَ طالبُ حاجةٍ | من الناسِ غيري والمحلُّ جديبُ | |
| يسرُكَ أني أُبتُ عنكَ مَخيباً | ولم يُرَ خَلْقٍ من جَداكَ يخيبُ؟ | |
| وأنّي صيّرتُ الثناءَ مذمةً | وقام بها في العالمينَ خطيبُ | |
| فإن نلتُ ما أملتُ فيكَ فإنني | جديرٌ وإلا فالرحيلُ قريبُ | 
أبو تمام:
| إذا قال أهلاً مرحباً نبعتْ لهم | مياهُ الندى من تحتِ أهلٍ ومرحبِ | 
أبو تمام:
| لهُ رياضُ ندىً لم يُكْبِ زهرتها 
 مدى العفاةِ فلم تحلل به قدمٌ | 
 | خَلفٌ ولم تتبخترْ بينها العللُ إ إذا اخلعَ الليلُ النهار رأيتها | 
| ما إن يُبالي إذا حلّى خلائقهُ | بجودهِ أيُّ فطريهِ حوى العطَلُ | |
| كأنَّ أموالهُ والبذلُ يمحقها | نهبٌ تعسفهُ التبذيرُ أو نفلُ | |
| شرسْتَ بل لِنْتَ بل قانيتَ ذاك بذا | فأنتَ لا شكَ فيكَ أنتَ السهلُ والجبلُ | 
أبو تمام:
| ليسقم الدهرُ أو تصحح مودّتهُ | فاليومَ أوّلَ يومٍ صحَّ لي أمَلُ | |
| أدنيتُ رحلي إلى مُدْنٍ مكارِمَهُ | إليَّ يهتبلُ اللذّ حيثُ أهتبلُ | |
| يحميه حزمٌ لِحزمِ البُخلِ مُهتضِمٌ | جوداً وعرضٌ لعرضِ المالِ مبتذلُ | 
أبو تمام:
| لا مُلبِسٌ مالَهُ من دونِ سائلهِ | ستراً ولا ناصِبُ المعروفِ للعذلِ | |
| لا شمسهُ جمرةٌ تُشوى الوجوهُ بها | يوماً ولا ظلّهُ عنا بِمنتقلِ | |
| تحولُ أموالهُ عن عهدها أبداً | ولم يَزُلْ قطّ عن عهدٍ ولم يَحُلِ | 
أبو تمام:
| مضوا وكأن المكرمات لديهم | لكثرةِ ما أوصوا بهنّ شرائِعُ | |
| فأيّ يد في المحل مُدت فلم يكن | لها راحة من جودهم وأصابعُ | |
| هم استودعوا المعروف محفوظ مالنا | فضاعَ وما ضاعتْ لدينا الودائعُ | 
أبو تمام:
| ملكٌ إذا الحاجاتُ لِذنَ بحفوهِ | صافحنَ كفَّ نوالهِ المُتيسرِ | 
أبو تمام:
| أما أبو بِشْرٍ فقد أضحى الورى | كلاً على نفحاتهِ ونوالهِ | |
| فمتى تُلِمَّ به تؤبُ مُستيقناً | أن ليسَ أولى من سِواهُ بمالهِ | |
| كرمٌ يزيدُ على الكرامِ وتحتهُ | أدبٌ يُفكُّ القلبَ من أغلالهِ | 
أبو تمام:
| محمدُ يا بن المستهلّ تهللتْ | عليكَ سماءٌ من ثنائي تهطلُ | |
| وكم مشهدٍ أشهدتهُ الجودَ فانقضى | ومجدُكَ يُستحيا ومالُكَ يقتلُ | 
أبو تمام:
| تَعِبُ الخلائقِ والنّوالِ ولم يكن | بالمُستريحِ العِرْضِ من لم يتعبِ | |
| بشحوبهِ في المجدِ أشرقَ وجهُهُ | لا يستنيرُ فعالَ من لم يَشحُبِ | |
| بحرٌ يَطمُّ على العُفاةِ وإن تتهِجْ | ريحُ السؤالِ بموجهِ يغلولبِ | |
| والشّولُ ما حُلبِتْ تدفق رِسلُها | وتجفُّ درّتها إذا لم تُحّلبِ | 
أبو تمام:
| بحرٌ من الجودِ يرمي موجَهُ زَبداً لولا ابن حسانَ ماتَ الجودُ وانتشرتْ | حبابهُ فضةٌ زينت بعقيانِ مناحِسُ البخلِ تطوي كل إحسانِ | |
| لمّا تواترتِ الأيامُ تعبثُ بي | وأسقطت ريحُها أوراقَ أغصاني | |
| وصلتُ كفَّ مُنىً بكفِ غِنىً | فارقتُ بينهما همّي وأحزاني | |
| حتى لبستُ كسى لليُسرِ تنشرها | على اعتساري يدٌ لم تسهُ عن شأني | 
| يدٌ من اليُسرِ قدّتْ حلتي عسري | حتى مشى عُسري في شخص عريانِ | |
| وصالحتني الليالي بعدما رجحتْ | على سروري غمومي أيَّ رجحانِ | |
| فاليومَ سالمني دهري وذكرني | من المدائحِ ما قد كانَ أنساني | |
| ثم انتضتْ للِعدا الأيامُ صارِمها | واستقبلتها بوجهٍ غيرِ حُسّانِ | 
أبو تمام:
| جودٌ كَجودِ السّيلِ إلا أن ذا | كَدرٌ وأنَّ نداكَ غيرُ مُكَدّرِ | 
أبو تمام:
| أغرُّ يداهُ فرضتا كلِّ طالبٍ | وجدواهُ وقفٌ في سبيلِ المحامدِ | 
أبو تمام:
| افخر بجودكَ دونَ فخركَ إنّما | جدواكَ تنشرُ عنكَ ما لم تنشر | 
أبو تمام:
| أسائِلَ نصر لا تسلهُ فإنّهُ | أحنُّ إلى الأرفادِ منك إلى الرفدِ | 
أبو تمام:
| يُعطي عطاءَ المُحسنِ الخضل النّدى ومُرحبٍ بالزائرينَ وبِشرُهُ | عفواً ويعتذِرُ اعتذارَ المُذنبِ يُغنيكَ عن أهلٍ لديهِ ومرحبِ | |
| يغدو مؤّلهُ إذا ما حطّ في سلسَ اللّبانةِ والرجاءِ ببابهِ | أكنافهِ رحلَ المُكلِ المُلغبِ كتبَ المنى مُمتّدَ ظل المطلبِ | |
| الجدُّ شيمتهُ وفيه فكاهةٌ | سجعٌ ولا جدُّ لمن لم يلعبِ | |
| شرسٌ،ويُتبِعُ ذاكَ لينَ خليقةٍ | لا خيرَ في الصّباءِ مالم تُقطبِ | 
أبو تمام:
| صدفتُ عنهُ فلم تصدفْ مودّتهُ | عني وعاودهُ ظنّي،فلم يَخبِ | |
| كالغيثِ إن جئتهُ وافاكَ ريَقهُ | وإن تحملّت عنهُ كانَ في الطلبِ | 
أبو تمام:
| لآلِ سهلٍ أكفٌّ كُلّما اجتُديتْ | فعلنَ في المَحْلِ ما لا تفعلُ الدَيمُ | |
| قومٌ تراهُمْ غيارى دونَ مجدهمُ | حتى كأنَ المعالي عندهم حُرَمُ | 
أبو تمام:
| فتىً ما يُبالي حينَ تجتمعُ العُلى | لهُ أن يكونَ المالُ في السحقِّ والبعدِ | |
| فتىً جودهُ طبعٌ فليسَ بحافلٍ | أفي الجورِ كان الجودُ منه أو القصدِ | 
أبو تمام:
| أنضرتْ أيكتي عطاياكَ حتى | صارَ ساقاً عُودي وكانَ قضيبا | |
| مُمطراً لي بالجاهِ والمالِ لا | ألقاكَ إلا مُستوهباً أو وهوبا | 
أبو تمام:
| سهلن عليكَ المكرمات فوصفها | علينا إذا ما استجمعت فيك أسهلُ | 
أبو تمام:
| قومٌ إذا هطلت جوداً أكفّهمُ | علمتَ أنَّ الندى مُذْ كانَ في اليمنِ | 
أبو تمام:
| لا جودَ في الأقوامِ يُعلَمُ ما خلا | جوداً حليفاً في بني عتابِ | |
| متدفقاً صقلوا به أحسابُهمْ | إنّ السماحةَ صَيقلُ الأحسابِ | 
أبو تمام:
| رأيتُكَ للسَّفرِ المُطّردِ غايةً سألتُكَ ألا تسألَ الله حاجةٍ | يؤمونها حتى كأنّكَ منهلُ سوى عَفوهِ ما دُمتَ تُرجى وتُسألُ | |
| وإياكَ لا إيايَ أمدحُ مثلما | عليكَ يقيناً لا عليَّ المعولُ | |
| ولستَ ترى أنَّ العُلى لكَ عندما | تقولُ ولكنَّ العُلى حينَ تفعلُ | |
| ولا شكَّ أنَّ الخيرَ منكَ سجيةٌ | ولكنَّ خيرَ الخيرِ عندي المُعجّلُ | 
أبو تمام:
| ما زلت ترغب في الندى حتى بدتْ | للراغبين زهادة في العسجدِ | |
| فإذا ابتنين بجود يومكَ مفخراً | عصفت به أرواح جودكَ في غدِ | 
أبو تمام:
| تضاءلَ الجودُ مُذْ مُدّتْ إليكَ يدٌ | من بعضِ أيدي الضنى واستأسدَ البَخَلُ | |
| لم يبقَ في صدرِ راجي حاجةٍ أملٌ | إلا وقد ذابَ سُقماً ذلكَ الأملُ | 
أبو تمام:
| اشدُدْ يديكَ بحبلِ نوحٍ مُعتصماً | تلقاهُ حبلاً بالندى موصولا | |
| ذاكَ الذي إن كانَ خِلُّكَ لم تَقُلْ | يا ليتني لم أتخذهُ خليلا | 
أبو تمام:
| قُلْ للأميرِ أبي سعيدٍ ذي الندى | والمجدِ زادَ الله في إكرامهِ | |
| أنتَ المُباري الريحَ في نفحاتها | والمُستهينُ مع الندى بملامهِ | |
| فمن أينَ أرهبُ أن يراني راجلاً | أحدٌ وما أرجو سوى أيامهِ | |
| قسمَ الحياءُ على الأنام جميعهم وتقسّمَ الناسُ السخاءَ مجزاً | فذهبتَ أنت فقدتهُ بزمامهِ وذهبتَ أنت برأسهِ وسنامهِ | |
| وتركتَ للناس الإهابَ وما بقى | من فرثهِ وعروقهِ وعظامهِ | 
أبو تمام:
| وإذ أنا ممنونٌ عليَّ ومُنعَمٌ | فأصبحتُ من خضراء نعماكَ مُنعما | |
| ومنْ خدمَ الأقوامَ يرجو نوالهم | فإني لم أخدمكَ إلا لأخدما | 
أبو تمام:
| قُلْ للأمير تجدْ للقولِ مضطربا | وتلاقَ في كنفيهِ السهلَ والرّحبا | |
| فداءُ نعلكَ معطى حظ مكرمةٍ | أصغى إلى المَطلِ حتى باعَ ما وهبا | 
أبو تمام:
| رأيتُ لِعيّاشٍ خلائقَ لم تكن | لتكملَ إلا في اللّبابِ المُهذّبِ | |
| لهُ كرمٌ لو كانَ في الماءِ لم يَغضْ | وفي البرقِ ما شامَ امرؤٌ بَرْق خُلّبِ | |
| أخو أزماتٍ،بذلهُ بذلُ محسنٍ | إلينا ولكن عذرهُ عُذرُ مُذنبِ | 
أبو تمام:
| لا شيء أحسنُ من ثنائي سائراً | ونداكَ في أفقِ البلادِ يسايرهُ | |
| وإذا الفتى المأمولُ أنجحَ عقلَهُ | في نفسهِ ونداهُ أنجحَ شاعرِه | 
أبو تمام:
| قد بلونا أبا سعيدٍ حديثاً | وبلونا أبا سعيدٍ قديما | |
| ووردناهُ ساحلاً وقليباً | ورعيناهُ بارضاً وجميماً | |
| فعلمنا أن ليسَ إلا بشقِّ النفسِ | صار الكريمُ يُدعى كريماً | 
أبو تمام:
| للهِ أفعالُ عياشٍ وشيمتهُ | يزدَنهُ كرماً إن ساسَ أو سيسا | |
| ما شاهدَ اللبسَ إلا كان متضحاً | ولا نأى الحقّ إلا كانَ ملبوساً | |
| فاضتْ سحائبُ من نعمائهِ فطمتْ | نُعماهُ بالبؤسِ حتى اجتثتِ البؤسا | |
| يحرسن بالبذلِ عرضاً ما يزالُ | من الآفات بالنفحاتِ الغرِّ محروسا | 
أبو تمام:
| وكان لهم غيثاً وعِلماً فمعدِمٍ | فيسأله أو باحثٍ فيسائله | |
| ومُبتدَرُ المعروفِ تسري هِباتهُ | إليهم ولا تسري إليهم غوائلهُ | |
| فتىً لم تكن تغلي الحقودُ بصدرهِ | وتغلي لأضيافِ الشتاءِ مراجِله | |
| مليكٌ لأملاكٍ تُضيفُ ضيوفهُ | ويُرجى مرجَيه ويُسألُ سائله | 
أبو تمام:
| فتىً تراهُ فتنفي العُسرَ غُرّتهُ | يمناً وينبعُ من أسرارها اليُسرُ | |
| فدىً له مُقشعِرٌّ حين تسألهُ | خوفَ السؤالِ كأنَّ في جلدهِ وبرُ | |
| أنى ترى عاطلاً منحلي مكرمةٍ | وكلَّ يومٍ تُرى في مالكَ الغِيَرُ | |
| لله درُّ بني عبد العزيز فكم | أردوا عزيزِ عدىً في خدّهِ صعرُ | 
أبو تمام:
| يفدي أبا العباسِ من لم يفدهِ | من لائميهِ جِذْمُهُ وعناصره | |
| مستنفرٌ للمادحينَ،كأنّما | آتيه يمدحهُ أتاهُ يفاخره | |
| ماذا ترى فيمن رآك لمدحهِ | أهلاً وصارت في يديك مصايره | 
أبو تمام:
| ما يُحسنُ الدهرُ أن يسطو على رجلٍ | إذا تعلّقَ حبلاً من أبي حَسَنِ | |
| كم حالَ فيضُ نداهُ يومَ مُعضلةٍ | وبأسهُ بينَ من يرجوهُ والمِحنِ | |
| كأنني يومَ جردتُ الرجاءَ لهُ | عَضباً أخذتُ به سيفاً على الزمنِ | 
أبو تمام:
| شهدتُ لقد لبست أبا سعيدٍ | مكارمَ تبهرُ الشرفَ الطُّوالا | |
| إذا حرَّ الزمانُ جرت أيادي | نداهُ فغشتِ الدنيا ظلالا | |
| وإن نَفسُ امرىءٍ دَقّتْ رأينا | بعرضه جوده كرماً جلالا | 
أبو تمام:
| كريمٌ إذا ألقى عصاهُ مُخَيماً | بأرضٍ فقد ألقى بها رحلةُ المجدِ | |
| فتىً لا يرى بُداً من البأسِ والندى | ولا شيء إلا منهُ غيرهما بدُّ | 
أبو تمام:
| أنضرتْ أيكتي عطاياكَ حتى | صار سوقاً عُودي وكان قضيبا | |
| مُمطراً لي بالجاهِ والمالِ لا | ألقاكَ إلا مستوهباً أو وهوباً | |
| باسطاً بالندى سحائبَ كفٍّ | بنداها أمسى حبيبٌ حبيباً | 
أبو تمام:
| لا يُتبعُ المَنَّ ما جادتْ يداهُ بهِ | ولا تحكمُ في معروفهِ العِللُ | |
| ما قالَ كانَ إذا ما القومُ أكذبَ ما | أطالَ من قولهم تقصيرُ ما فعلوا | 
أبو تمام:
| وما سافرتُ في الآفاق إلا | ومن جدواك راحلتي وزادي | 
أبو تمام:
| وفتكت بالمالِ الجزيلِ وبالعدا | فتكَ الصّبابةِ بالمُحبِّ المغرمِ | 
أبو تمام:
| رأى البُخلَ من كلِّ فظيعاً فعافَهُ | على أنّهُ منهُ أمرُّ وأفظعُ | 
| وما كنتُ أدري يعلمُ الله قبلها | بأنَّ النّدى في أهلهِ يتشيّعُ | 
أبو تمام:
| سبقَ الدهرَ بالتلادِ ولم ينتظرِ | النائباتِ حتى تنوبا | |
| فإذا ما الخطوبُ أعفتهُ كانت | راحتاهُ حوادثاً وخطوبا | 
أبو تمام:
| إن حنَّ نجدٌ وأهلوهُ إليكَ فقد | مررتَ فيه مرورَ العارضِ الهطلِ | 
أبو تمام:
| فهو مُدنٍ للجودِ وهو بغيضٌ | وهو مُقصٍ للمالِ وهو حبيبُ | 
أبو تمام:
| وفدتْ إلى الآفاق من نفحاته | نِعم تسائل عن ذوي الإقتارِ | 
أبو تمام:
| لئن كنت أخطو ساحة المَحْل إنني | لأترك روضاً من جَداكَ وجدولا | 
أبو تمام:
| أنضرتْ أيكتي عطاياكَ حتى | عادَ غصني ساقاً وكان قضيباً | 
أبو تمام:
| فتى تريشُ جناحَ الجودِ راحتهُ | حتى يخالَ بأن البخل لم يكنِ | |
| وتشتري نفسهُ المعروفَ بالثمنِ | الغالي ولو أنّها كانت من الثمنِ | |
| أموالهُ وعِداهُ من مواهبهِ | وبأسهُ يطلبونَ الدهرَ بالإحنِ | 
أبو تمام:
| لو يعلمُ العافونَ كم لك في الندى | من فرحةٍ وقريحة لم تخمدِ | 
أبو تمام:
| وطئت خزون الجود حتى خلتها | فجرت عيوناً في متونِ الجلمدِ | 
أبو تمام:
| تكادُ عطاياهُ يُجنُّ جُنونُها | إذا لم يُعَوِّها بنعمةِ طالبِ | |
| تكادُ مغانيه تَهَشُّ عِراصُها | فتركب من شوقٍ إلى كلِّ راكبِ | 
أبو تمام:
| للجودِ بابٌ في الأنامِ ولم تزلْ | يُمناكَ مفتاحاً لذاكَ الباب | 
أبو تمام:
| جودٌ مشيتَ به الضّراءَ تواضعاً | وعظُمتَ عن ذكراه وهو عظيمُ | |
| أخفيتهُ فخفيتهُ وطويته | فنشرتهُ والشخص عنه عميمُ | 
أبو تمام:
| ما يُبالونَ إذا ما أفضلوا | ما بقي من مالهم أو ما هلكْ | |
| عُقِلتْ ألسنتهمْ عن قولِ:لا | فهي لا تعرف إلا:هُوَ لكْ | |
| منهمُ موسى جوادٌ ماجدٌ | لا يرى ما لم يهبْ ممَا ملكْ | |
| زيّنوا الأرضَ كما قد زُيّنتْ | بنجومِ الليلِ آفاقُ الفلكْ | 
أبو تمام:
| لذلك قيل بعض المنع أدنى | إلى مجد،وبعض الجود عار | 
أبو تمام:
| وما كان إلا مالَ من قلّ مالهُ | وذُخراً لمن أمسى وليس له ذخر | |
| وما كان يدري مُجتدي جود كفهِ | إذا ما استهلّت،أنه خُلِق العُسر | |
| فتىً كلما فاضت عيونُ قبيلةٍ | دماً ضحكت عنه الأحاديث والذكرُ | |
| فتى دهره شطران فيما ينوبه | ففي بأسه شطر وفي جودهِ شطر | |
أبو تمام:
| لما بلغنا ساحة الحسنِ انقضى | عنا تعجرفُ دولةِ الإمحالِ | |
| بسطَ الرجاءَ لنا برغمِ نوائبٍ | كثُرتْ بهنَّ مصارعُ الآمال | |
| أغلى عذارى الشعرِ إنَّ مُهورها | عندَ الكريمِ وإن رخصنَ غوالي | |
| تردُ الظنونُ به على تصديقها | ويحكمُ الآمالَ في الأموالِ | |
| كالغيثِ ليس له،أريدَ غمامهُ | أو لم يُردْ،بدُّ من الهَطالِ | 
أبو تمام:
| بِمحمدٍ صارَ الزمانُ مُحمداً بمزوق الأخلاق لو عاشرتهُ | عندي وأعتبَ بعد سَوءِ فِعالهِ لرأيتَ نُجحكَ من جميعِ خصالهِ | |
| من ودّني بلسانهِ وبقلبهِ | وأنالني بيمينه وشمالهِ | |
| أبداً يُفيدُ غرائباً من ظرفهِ | ورغائباً من جودهِ ونوالهِ | |
| وسألتَ عن امرىء،فسَلْ عن أمرهِ | دوني فحالي قطعةٌ من حالهِ | |
| لو كنتَ شاهدَ بذلهِ لشهدتَ لي | بوراثةٍ أو شركةٍ في مالهِ | 
أبو تمام:
| بأيِّ نجومِ وجهكَ يُستضاءُ أتتركُ حاجتي غرضَ التواني | أبا حسن وشيمتُكَ الإباء؟ وأنتَ الدلوُّ فيها والرشاءُ | |
| تألف آل إدريس بني بدر وخُذهم بالرّقى إن المهاري | فتسبيبُ العطاءِ هو العطاءُ يُهيجها على السَّيرِ الحُداءِ | |
| وأنتَ المرءُ تعشقهُ المعالي | ويحكم في مواهبهِ الرجاءُ | |
| فإنّكَ لا تُسرُّ بيومِ حَمْدٍ | شهرتَ به ومالكَ لا يُساءُ | |
| وإن المدحَ في الأقوام ما لم | يُشيّع بالجزاءِ هو الهجاءُ | 
أبو تمام:
| لا مُلبسٌ مالهُ من دونِ سائلهِ | ستراً ولا ناصبُ المعروفِ للعذلِ | |
| لا شمسهُ جمرةٌ تُشوى الوجوهُ بها | يوماً ولا ظلّهُ عنا بمنتقلِ | |
| تحولُ أموالهُ عن عهدها أبداً | ولم يزل قطّ عن عهدٍ ولم يَحُلِ | 
أبو تمام:
| فتى سيط حبُّ المكرماتِ بلحمهِ | وخامرهُ حقُّ السماحِ وباطلهْ | |
| فتى لم يذق سكرَ الشباب ولم تكنْ | تهبُّ شمالاً للصديقِ شمائلهْ | |
| فتى جاءَهُ مقدارُهُ وأثنتا العُلا | يداهُ وعشرُ المكرمات أناملهْ | |
| فتى يَنْفَجُ الأقوامُ من طيبِ ذكرهِ | ثناءً كأن العنبر الورد شامله | 
أبو تمام:
| بهاليل لو عاينت فيض أكفهم | لأيقنت أن الرزق في الأرض واسعُ | |
| إذا خفقت بالبذل أرواح جودهم | حداها الندى واستنشقتها المدامعُ | |
| رياح كرياح العنبر الغضِّ في الندى | ولكنها يوم اللقاء زعازعُ | |
| هي السمُّ ما تنفكُّ في بلدة | تسيلُ به أرماحهم وهو ناقعُ | 
أبو تمام:
| بِجودِكَ تبيضُّ الخطوبُ إذا دَجتْ | وترجعُ في ألوانها الحججُ الشّهبُ | |
| هو المركبُ المُدني إلى كلِّ سؤددٍ | وعلياءَ إلا أنهُ المركبّ الصعبُ | 
أبو تمام:
| لو اقتُسمتْ أخلاقُهُ الغُرُّ لم تجد | مَعيباً ولا خلقاً من الناسِ عائبا | |
| إذا شئتَ أن تُحصي فواضِلَ كفّهِ | فكن كاتباً أو فاتخذ لك كاتبا | |
| عطايا هي الأنواءُ إلا علامةً | دعت تلكَ أنواءً وتلكَ مواهبا | |
| هو الغيثُ لو أفرطتُ في الوصفِ عامدا | لأكذِبَ في مَدحيهِ ما كنتُ كاذبا | 
| ثوى مالهُ نهبَ المعالي فأوجبتْ | عليه زكاةُ الجُودِ ما ليس واجبا | |
| تُحَسّنُ في عينيه إن كنتَ زائراً خدين العلى أبقى لهُ البذلُ والتُّقى | 
 | وتزدادُ حسناُ كُلّما جئتَ طالبا عواقبَ منْ عُرفِ كفتهُ العواقبا | 
أبو تمام:
| إني أرى ثمر المدائحِ يانعاً | وغصونها تهتزُّ فوقَ العُنصرِ | |
| لولاكَ لم أخلع عنان مدائحي | أبداً ولم أفتح رتاجَ تشكري | |
| وأعوذُ باسمكَ أن تكونَ كعارضٍ | لا يُرتجى،وكنابتٍ لم يثمرِ | |
| وأعلم بأني لم أقمْ بكَ فاخراً | لكَ مادحاً في مدحهِ لم أُنذرِ | 
أبو تمام:
| كأنَّ أموالَهُ والبذلُ يمحقها | نهبٌ تعسفهُ التبذيرُ أو نفلُ | 
أبو تمام:
| أبا الليثِ،لولا أنتَ لانصرمَ النّدى | وأدركت الأحداثُ ما قد تمنتِ | 
أبو تمام:
| إلى حيثُ يلفى الجودُ سهلاً منالهُ | وخيرِ امرىءٍ شدتْ إليه وحطتِ | |
| إلى خيرِ من ساسَ الرعية عدلهُ | ووطدَ أعلامَ الهدى فاستقرتِ | 
أبو تمام:
| بأوفاهم برقاً إذا أخلف السنا | وأصدقهم رعداً إذا كذبَ الرعدُ | |
| أبلهمُ ريقاً وكفاً لسائلٍ | وأنصرهم وعداً ،إذا صوحَ الوعدُ | 
أبو تمام:
| ومنْ شكَّ أنَّ الجودَ والبأسَ فيهم | كمن شكَّ في أنّ الفصاحةَ في نجدِ | |
| أنّخْتُ إلى ساحاتهم وجَنابهمْ | ركابي وأضحى في ديارهم وفدي | |
| فلمْ أغشَ باباً أنكرتني كلابهُ | ولم أتشبثْ بالوسيلةِ من بُعدِ | |
| فأصبحتُ لا ذلَّ السؤالِ أصابني | ولا قدحتُ في خاطري روعةُ الردِ | 
أبو تمام:
| لدى ملكٍ من أيكهِ الجودِ لم يزلْ | على كبدِ المعروفِ من فعلهِ بردُ | |
| وداني الجَد تأتي عطاياهُ من علٍ | ومنصبهُ وعرٌ مطالعهُ جردُ | 
أبو تمام:
| إذا ما يدُ الأيامِ مدَّتْ بنانَها | إليكَ بخطبٍ لم تنلكَ وشلتِ | |
| وإن أزماتُ الدهرِ حلّتْ بمعشرٍ | أرقتَ دماءَ المحلِ فيها فطلتِ | |
| إذا ما امتطينا العيسَ نحوكَ لم نخفْ | عِثاراً ولم نخشَ اللّتيا ولا التي | 
أبو تمام:
| وأضحتْ عطاياهُ نوازع شرداً | تسائل في الآفاقِ عن كلِّ سائلِ | |
| مواهب جدن الأرض حتى كأنما | أخذنَ بأهدابِ السحابِ الهواطلِ | 
أبو تمام:
| جُعِلتَ نظامَ المكرمات،فلم تدرْ | رحا سُؤددٍ،إلا وأنتَ لها قطبُ | 
أبو تمام:
| فإنْ يكُّ أربى عفوُ شكري على نَدى | أُناسٍ فقد أربى نداهُ على جَهدي | |
| وما زالَ منشوراً عليَّ نوالهُ | وعنديَ حتى قد بقيتُ بلا“عندي“ | |
| وقَصّرَ قولي من بعدِ ما أرى | أقولُ فأشجي أمةً وأنا وحدي | |
| بغيتُ بشعري فاعتلاهُ ببذلهِ | فلا يبغِ في شعر له أحدٌ بعدي | 
أبو تمام:
| خدينُ العُلى أبقى لهُ البذلُ والتقى | عواقبَ من عُرْفٍ كفتهُ العواقبا | 
أبو تمام:
| وما سافرتُ في الآفاقِ إلا | ومن جدواك راحلتي وزادي | |
| مُقيمُ الظنِّ عندكَ والأماني | وإن قَلِقَتْ ركابي في البلادِ | 
أبو تمام:
| صدمتْ مواهبهُ النوائبَ صدمةً | شغبتْ على شَغبِ الزمانِ الأنكدِ | |
| وطئت خزونَ الجودِ حتى خلتها | فجرَتْ عيوناً في مُتونِ الجلمدِ | 
أبو تمام:
| فقد نزلَ المُرتادُ منهُ بماجدِ | مواهبهُ غورٌ وسؤددهُ نجدُ | |
| غدا بالأماني لم يُرِقْ ماءَ وجههِ | مطالٌ ولم يقعدْ بآمالهِ الردُّ | 
أبو تمام:
| ونغمةُ مُعتفٍ تأتيهِ أحلى | على أذنيهِ من نغمِ السّماعِ | 
أبو تمام:
| وحياةُ القريضِ إحياؤكَ الجود | فإن مات الجود مات القريض | |
| يا مُحبَّ الإحسان في زمن أصبح | فيه الإحسانُ وهو بغيضُ | 
أبو تمام:
| لا تنكري عَطَلَ الكريم من الغنى | فالسّيلُ حربٌ للمكان العالي | 
أبو تمام:
| أمطلع الشمس تبغي أن تَؤُمَّ بنا؟ | فقلتُ:كلا،ولكن مطلعَ الجُودِ | 
أبو تمام:
| إقدامُ عمروٍ في سماحةِ حاتمٍ | في حِلمِ أحنفَ في ذكاءِ إياسِ | |
| لا تُنكري ضربي لهُ منْ دونَهُ | مثلاً شَروداً في النّدى والباسِ | |
| فاللهُ قد ضربَ الأقلَّ لنورهِ | مثلاً من المِشكاةِ والنبراسِ | 
أبو تمام:
| فإن يكُ أربى عفو شكري على نَدى | أُناسٍ فقد أربى نَداهُ على جُهدي | 
أبو تمام:
| هوَ اليَمُّ من أي النواحي أتيتهُ | فلجتهُ المعروفُ والجودُ ساحلهْ | |
| تعوّدَ بسطَ الكفِّ حتى لو أنّهُ | ثناها لقبضٍ لم تُجبهُ أناملهْ | |
| ولو لم يكن في كفهِ غيرُ روحهِ | لجادَ بها فليتقِ الله سائله | |
| عطاءٌ لو اسطاعَ الذي يستميحُهُ | لأصبحَ من بين الورى وهو عاذلهْ | 
أبو تمام:
| عطاؤُكَ لا يفنى ويستغرِقُ المنى | وتبقى وجوهُ الراغبين بمائها | 
أبو تمام:
| يكادُ نداهُ يتركهُ عديماً | إذا هطلت يداهُ على عديم | 
أبو تمام:
| ذُلُّ السؤالِ شجاً في الحلقِ معترِضٌ | من دُونهِ شَرَقٌ من خلفهِ جَرَضُ | |
| ما ماءُ كفّكَ إن جادتْ وإن بخلتْ | من ماء وجهي إذا أفنيتهُ عِوضُ | |
| إنّي بأيسرِ ما أدنيتَ منبسطٌ | كما بأكثر ما أقصيتَ منقبضُ | 
أبو تمام:
| فلو كانَ ما يُعطيه غيثاً لأمطرتْ | سحائبهُ من غيرِ برقٍ ولا رعدِ | |
| من القومِ جَعْدٌ أبيضُ الوجه والنّدى | وليسَ بنانٌ يجتدى منهُ بالجعدِ | 
أبو تمام:
| لئنْ جَحَدْتُكَ ما أوليتَ من نِعَمِ | إنّي لفي اللؤمِ أمضى منكَ في الكَرَمِ | |
| أنسى ابتسامُكَ والألوانُ كاسفةٌ | تَبَسُّمَ الصبحِ في داجِ من الظُلمِ | |
| رددتَ رَونقَ وجهي في صحيفتهِ | ردَّ الصِّقالِ بهاءَ الصّارمِ الخذِمِ | |
| وما أُبالي وخيرُ القولِ أصدقُهُ | حقنتَ لي ماءَ وجهي أم حقنتَ دمي | 
أبو تمام:
| يُحصى مع الأنواءِ فَيضُ بَنانهِ | ويُعَدُّ من حسناتِ أهلِ المشرقِ | |
| يستنزِلُ الأملَ البعيدَ ببِشرهِ | وبُشرى الخميلةِ بالربيعِ المُغدقِ | |
| وكذا السحائبُ قلّما تدعو إلى | مَعروفها الرَّواد إن لم تُبرقِ | 
أبو تمام:
| كالغيثِ إن جئتهُ وافاكَ رَيّقُهُ | وإن ترحلتَ عنهُ لجَّ في الطلّبِ | 
أبو تمام:
| إذا العيسُ لاقتْ بي أبا دُلَفٍ فقدْ هنالكَ تلقى الجودَ حيثُ تقطعّتْ | تَقَّطعَ ما بيني وبينَ النوائبِ تمائمهُ والمجدُ مُرخى الذوائبُ | |
| تكادُ عطاياهُ يُجنُّ جُنونَها | إذا لم يُعَوِّذها بنعمةِ طالبِ | |
| إذا حَرّكتهُ هِزّةُ المجدِ غَيّرتْ تكادُ مغانيهِ تَهَشُّ عِراصُها | عطاياهُ أسماء الأماني الكواذبُ فتركبُ من شوقٍ إلى كلِّ راكبِ | |
| يرى أقبحَ الأشياءِ آوبةَ آملٍ | كَستهُ يدُ المأمولِ حُلّةَ خائبِ | |
| وأحسَنَ من نَورٍ يُفتّحهُ النّدى | بياضُ العطايا في سوادِ المطالبِ | 
أبو تمام:
| ليس الحجابُ بِمُقصٍ عنك لي أملاً | إنَّ السماءَ تُرَجّى حين تحتجبُ | 
أبو تمام:
| جزى الله كَفاً مِلؤُها من سعادةٍ | سَعَتْ في هلاكِ المالِ والمالُ نائِمُ | |
| فلمْ يجتمعْ شرقٌ وغربٌ لقاصدٍ | ولا المجدُ في كفِّ امرىءٍ والدراهِمُ | 
أبو تمام:
| إذا شئتَ أن تُحصي فواضلَ كفّهِ | فَكُنْ كاتباً أو فاتخذ لك كاتباً | |
| ثوى مالهُ نهب المعالي فأوجبت | عليه زكاةُ الجودِ ما ليسَ واجبا | |
| وتَحسنُ في عينيهِ إن جئت زائراً | وتزدادُ حسناً كلّما جئتَ طالباً | 
أبو تمام:
| كم ماجدٍ سَمْحٍ تناولَ جودَهُ | مَطْلٌ فأصبحَ وجهُ آملهِ قَفا | 
أبو تمام:
| أحقُّ الناسِ بالكرمِ امرؤٌ لم | يزلْ يأوي إلى أصلٍ كريمِ | 
| وما كان يدري مُجتدي جود كفّه | إذا ما استهلّت أنه خلق العسرُ | 
أبو تمام:
| أنا ابنُ الذي استرضعَ الجود فيهمُ نجومٌ طواليعٌ جبالٌ فوارع | وقد سادَ فيهم وهو كهلٌ ويافعُ غيوثٌ هواميعُ سيولٌ دوافع | |
| مضوا وكأن المكرمات لديهمُ | لكثرة ما أوصوا بهنَّ شرائعُ | |
| فأي يد في المحل مدّت فلم يكن | لها راحةٌ من جودهم وأصابعُ | |
| هم استودعوا المعروفَ محفوظ مالنا | فضاعَ وما ضاعت لدينا الودائعُ | |
| بهاليلُ لو عاينتَ فيضَ أكفِّهم | لأيقنتَ أن الرزقَ في الأرض واسعُ | 
أبو تمام:
| نفقَ المديحُ ببابهِ فكسوتُهُ أولى المديحُ بأن يكون مُهذباً | عِقداً من الياقوتِ غيرَ مُثَقّبِ ما كانَ منهُ في أغرَّ مُهذّبِ | |
| لمّا كَرُمتَ نطقتُ فيكَ بمنطقٍ | حقّ فلم آثم ولم أتحوّبِ | |
| ومتى امتدحتُ سِواكَ كنتُ متى يَضِقْ | عني لهُ صدقُ المقالةِ أكذِب | 
أبو تمام:
| يا مالكَ ابنَ المالكينَ ولم تزل | تُدعى ليومي نائلٍ وعِقابِ | |
| لم تَرْمِ ذا رحمٍ ببائقةٍ ولا | طلّمتَ قومكَ من وراءِ حجابِ | |
| للِجودِ بابٌ في الأنامِ ولم تزلْ | يُمناكَ مفتاحاً لذاكَ البابِ | 
أبو تمام:
| يا خاطباً مدحي إليه بجودهِ | ولقد خطبتَ قليلة الخُطّابِ | 
أبو تمام:
| لهُ كرمٌ لو كانَ في الماءِ لم يَغِضْ أخو أزماتٍ بذلهُ بذلُ محسنٍ | وفي البرقِ ما شامَ امرؤٌ برقَ خُلّبِ إلينا ولكن عُذرهُ عذرُ مُذنبِ | |
| إذا أمّهُ العافونَ ألفوا حِياضهُ | مِلاءً، وألفوا روضَهُ غيرَ مُجدبِ | |
| إذا قالَ أهلاً مرحباً نبعتْ لهم | مياهُ النّدى من تحتِ أهلٍ ومرحبِ | |
| يَهولُكَ أن تلقاهُ صدراً لِمحفلٍ | ونحراً لأعداءٍ وقلباً لموكبِ | 
أبو تمام:
| بأسمحَ من غُرِّ الغمام سماحةً | وأشجعَ من صرفِ الزمانِ وأنجدِ | 
أبو تمام:
| إني انتجعتك يا أبا الفضل الذي | بالجودِ قرّب موردي من مصدري | |
| عشْ سالماً تبني العلا بيدِ النّدى | حتى تكونَ مناوئاً للمشتري | 
أبو تمام:
| سيروا بني الحاجاتِ ينجحْ سعيكمْ | غيثٌ سحابُ الجودِ منهُ هَتونُ | |
| فالحادثاتُ بوبله مصفودةٌ | والمَحْلُ في شؤبوبهِ مسجونُ | 
أبو تمام:
| لهم بكَ فخرٌ لا الربابُ تُرِبُّهُ | بدعوى ولم تسعدْ بأيامهِ سعدُ | |
| وكم لك عندي من يدِ مستهلةٍ | عليَّ ولا كُفرانَ عندي ولا جحدُ | |
| يدٌ يستذلُ الدّهرُ في نفحاتها | ويَخضَرُّ من معروفها الوَردُ | 
| يَهني الرعية أنَّ الله مُقتدراً | أعطاهمُ بأبي اسحقَ ما سألوا | |
| لو كانَ في عاجل من آجل بدلٌ | لكانَ في وعدهِ من رفدهِ بدلُ | |
| نِعمَ الفتى عُمَرٌ في كلِّ نائبةٍ | نابت وقلت له:“نعم الفتى عمرُ“ | |
| يُعطي ويَحمدُ من يأتيهِ يَحمده | فشكرهُ عوضٌ ومالهُ هدرُ | 
أبو نواس:
| كأن فيض يديه قبل مسألةٍ | بابُ السماءِ إذا ما بالحيا انفتحا | 
أبو نواس:
| ألم ترَ أنَّ المالَ عونٌ على التقى | وليسَ جوادٌ مُعدِمٌ كبخيل | 
أبو نواس:
| تأن مواعيدَ الكِرامِ فرُّبما | أصبتَ من الإلحاح سَمحاً على بُخلِ | 
أبو نواس:
| فما جازَهُ جُودٌ ولا حَلَّ دُونهُ | ولكن يصيرُ الجودُ حيثُ يصيرُ | 
أبو نواس:
| جوادٌ إذا الأيدي كَفَفنَ عن النّدى | ومن دونِ عَوراتِ النساءِ غَيورُ | 
أبو نواس:
| ألمْ ترَ أنَ المالَ عونٌ على النّدى | وليسَ جوادٌ مُعدِمٌ كبخيلِ | 
أبو نواس:
| اختصم الجود والجمال | فيك فصار إلى جدال | |
| فقال هذا يمينه لي | للعرفِ والبذلِ والنّوالِ | |
| وقال هذاك وجهه لي | للظرفِ والحسنِ والكمالِ | |
| فافترقا فيك عن تراضٍ | كلاهما صادقُ المقال | 
أبو نواس:
| تتجافى حوادثُ الدّهرِ عمّنْ | كان في جانبِ الحُسينِ مُقيما | |
| قال لي الناس إذ هززتُكَ للحا | جةِ:أبشِرْ فقد هززتَ كريما | |
| فاسألنهُ إذا سألتَ عظيماً | إنّما يسألُ العظيمُ العظيما | 
أبو نواس:
| قد قُلتُ للعباسِ مُعتذراً أنتَ امرؤٌ جَللّتني نِعماً | من ضَعْفِ شُكريهِ ومُعترفا أوهتْ قُوى شكري فقد ضَعُفا | |
| فإليكَ بعدَ اليوم تقدِمةً | لاقتكَ بالتصريحِ منكشفاً | |
| لا تُحدثِنَّ إليَّ عارفةً | حتى أقومُ بشكرِ ما سلفا | 
أبو نواس:
| إذا لم تَزُرْ أرضَ الخصيبِ ركابنا | فأيّ فتىً بعد الخصيبِ تزورُ | |
| فما جازَهُ جودُ ولا حلَّ دونهُ | ولكن يصيرُ الجودُ حيثُ يصيرُ | |
| فتىً يشتري حسنَ الثناءِ بمالهِ فما جازهُ جود ولا حلّ دونه | 
 | ويعلمُ أن الدائراتِ تدورُ ولكن يسيرُ الجودُ حيث يسير | 
أبو نواس:
| فإذا المطيُّ بنا بلغنَ محمداً | فظهرهنَّ على الرجالِ حرامُ | 
أبو نواس:
| اسمحْ وجُدْ بالذي تحوي يداكَ لها | لا تذخرِ اليومَ شيئاً خوفَ فقرِ غدِ | 
أبو نواس:
| أنت للمالِ إذا أمسكته | فإذا أنفقته فالمالُ لك | 
أبو نواس:
| كفى حزناً أن الجواد مقتر | عليه ولا معروف عند بخيل | 
أبو نواس:
| ما جمعتْ راحتاكَ مالاً | ومُعدماً قطّ في مكانِ | |
| المالُ يفنى على الليالي | وجودِ كفّيكَ غيرُ قانِ | 
أبو نواس:
| أميرٌ رأيتُ المال في نِعماتهِ | ذليلاً مهينَ النفس بالضيم موقنا | |
| إذا ضنَّ ربُّ المالِ أعلن جودُهُ وللفضلِ صولاتٌ على صُلبِ مالهِ | تجيَّ على مالِ الأميرِ وآذنا ترى المالَ فيها بالمهانة مُذعنا | 
أبو نواس:
| يا عمرو! ما للناسِ قد | كَلفوا بلا ونَسوا نَعَمْ | |
| أترى السماحةَ والنّدى | رُفعا كما رُفِعَ الكرمْ | |
| مُسِخَ الندى بُخلاً فما | أحدٌ يجودُ لذي عَدَمْ | 
أبو نواس:
| أنتَ الذي تأخذُ الأيدي بِحجزتهِ | إذا الزمان على أبنائهِ كلحا | |
| وكّلتَ بالدهرِ عيناً غيرَ غافلةٍ | من جُودِ كفّكَ تأسو كلَّ ما جرحا | 
أبو نواس:
| صُوِّرَ الجودُ مِثالاً | ولهُ العباسُ روحُ | |
| فهو بالمالِ جوادٌ | وهو بالعِرضِ شحيحُ | 
دعبل:
| إنّ الكرامَ إذا ما أسهلوا ذكروا | من كانَ يألفهم في المنزلِ الخشنِ | 
دعبل:
| زمني بِمُطلبٍ سُقيت زماناً | ما كنتُ لإلا روضة وجنانا | |
| كلُّ النّدى إلا نداكَ تكلُّفٌ | لم أرض غيرك كائناً من كانا | 
دعبل:
| ما يَرحلُ الضيفُ عندي بعدَ تكرمةٍ | إلا برفدٍ وتشييعٍ ومعذرةِ | 
دعبل:
| عَلّلاني بسماع وطلا | وبضيف طارقٍ يبغي القِرى | |
| نُنزِلُ الضيفَ إذا ما حلَّ في | حَبّةِ القلبِ وألواذ الحشا | |
| رُبَّ ضيف تاجرُ أخسَرتهُ | بعتهُ المطعم وابتعتُ الثّنا | |
| أبغض المال إذا جمّعتهُ | إنَّ بغض المالِ من حُبِّ العُلا | 
| إنّما العيشُ خِلالٌ خمسة | حبّذا تلك خلالا حبّذا | |
| خدمةُ الضيف،وكأس لذة | ونديمٌ،وفتاة وغنا | |
| وإذا ما فاتكَ منها واحدٌ | نقصَ العيشُ بنقصان الهوى | |
دعبل:
| بدأتَ بإحسانٍ،وثُنيّتَ بالعلا | وثَلثتَ بالحسنى ورُبعّتَ بالكرمِ | |
| ويسّرتَ أمري،واعتنيتَ بحاجتي | وآخرتَ “لا” عني،وقدّمتَ لي نعمْ | |
| فإن نحنُ كافأنا فأهلٌ لوِدّنا | وإن نحنُ قصّرنا فما الودُّ مُتّهمْ | 
دعبل:
| أنا من علمتِ إذا دعيتُ لغارةٍ وإذا تناوحتِ الشمالُ بشتوةٍ | في طعنِ أكبادٍ وضربِ رقابِ كيفَ ارتقابي الضيف في أصحابي | |
| ويدُّلُ ضيفي في الظلامِ على القِرى | إشراقُ ناري أو نباحُ كلابي | |
| حتى إذا واجهنهُ،ولقينهُ | حَيّينهُ ببصابصِ الأذنابِ | |
| فتكادُ من عرفانِ ما قد عُوّدتْ | من ذاك،أن يفصحن بالترحابِ | 
دعبل:
| علّلاني بسماعٍ وطلا وبضيفٍ | طارقٍ يبغي القِرى | |
| نغماتُ الضيفِ أحلى عندنا من | ثغاءِ الشاءِ أو ذاتِ الرُّغا | |
| نُنزلُ الضيفَ إذا ما حلَّ في | حبّةِ القلب وألواذ الحشا | |
| رُبَّ ضيفٍ تاجرٍ أخسرتهُ | بعته المطعم وابتعتُ الثنا | 
| أبغضُ المالَ إذا جمعتهُ | إنَّ بغضَ المال حبّ العلا | |
| إنّما العيشُ خِلالٌ خمسةٌ | حبذا تلكَ خلالاً حبّذا | |
| خدمةُ الضيفِ،وكأسٌ لذّةٌ | ونديمٌ،وفتاة وغنا | |
| وإذا فاتكَ منها واحدٌ | نقص العيشُ بنقصان الهوى | 
دعبل:
| وليس الفتى المُعطي على اليُسرِ وحدهُ | ولكنّهُ المُعطي على العُسرِ واليُسرِ | 
دعبل:
| ماذا أقولُ إذا أتيتُ معاشري | صِفراً يدايَ من الجوادِ المُجزلِ | |
| إن قلتُ:أعطاني،كذبتُ وإن أقلْ | ضنَّ الأميرُ بمالهِ لم يَجمُلِ | |
| ولأنتَ أعلمُ بالمكارمِ والعلا | من أن أقول:فعلتَ ما لم تفعلِ | 
| فاختر لنفسك ما أقولُ فإنني | لا بُدَّ مخبرهم وإن لم أسالِ | 
البحتري:
| منْ شاكِرٌ عني الخليفةَ بالذي | أولاهُ من طَوْلٍ ومن إحسانِ | |
| ملأتْ يداهُ يدي وشرّدَ جودُهُ | بخلي،فأفقرني كما أغناني | |
| حتى لقد أفضلتُ من إفضالهِ | ورأيتُ نهجَ الجودِ حيثُ أراني | |
| ووثقتُ بالخَلَفِ الجميلِ مُعجّلاً | منه،فأعطيتُ الذي أعطاني | 
البحتري:
| كريمُ السّجايا،وافرُ الجودِ والنّدى | فلا ناقصُ النُّعمى ولا جامدُ الكفِّ | |
| يَحِنُّ إلى المعروفِ حتى يُنيلهُ | كما حَنَّ إلفٌ مُستهامٌ إلى إلفِ | |
| وإما أعِدْ نفسي عليك رغيبةً | من النيلِ أُصبحُ في أمانٍ من الخُلفِ | |
| وما ألفُ ألفٍ من جداكَ كثيرةٌ | فكيفَ أخافُ الفَوتَ عندكَ في ألفِ | 
البحتري:
| يطولُ بكفٍّ في السّماحةِ طَلقةٍ | ووجهٍ إلى المسترفدينَ طليقُ | 
البحتري:
| ألحَّ جُوداً ولم تَضرُرْ سحائبه | وربما ضرَّ في إلحاحهِ المطرُ | 
| إمّا تنفّلتِ العهودُ فإنّهُ | ثَبْتٌ على عهدِ النّدى وذمامهِ | |
| ويبيتُ يحلمُ بالمكارمِ والعُلا | حتى يكونَ المجدُ جُلَّ منامهِ | |
| أما الجوادُ فقد بلونا يومَهُ | وكفى بيوم مُخبراً عن عامهِ | 
البحتري:
| بوجهٍ يملأ الدنيا ضياءً | وكفٍّ تملأ الدنيا نوالا | 
البحتري:
| يُنسيكَ جودَ الغيثِ جُودُهم | إذا عَثرتْ أكفُّهُم بعامٍ مُجدبِ | 
البحتري:
| ما قصدناهُ للتفضلِ إلا | أعشبتْ أرضهُ وصابتْ سناؤهْ | |
| حَسَنُ الفِعلِ والرُّواءِ،وكم دلَّ | على سؤددِ الشريفِ رواؤهْ | |
| ماءُ وجهٍ إذا تبلّجَ أعطا | ك أماناً من نبوةِ الدهر ماؤهْ | 
البحتري:
| أما السّماحُ فإنَّ أولَ خَلّةٍ | زانتهُ أنّكَ صِنوهُ وحليفهُ | |
| لما لقيتُ بك الزمان تصدّعتْ | عن ساحتي أحداثهُ وصروفُهُ | |
| فلئن جحدتُ عظيمَ ما أوليتني | إني إذاً واهي الوفاءِ ضعيفهُ | 
البحتري:
| أغرُّ لهُ من جودهِ وسماحهِ | ظهيرٌ عليهِ ما يخيبُ وشافِعُ | 
البحتري:
| ورأينا سيما ندىً وسماحٍ | لم نُرِدْ بعدها عليه دليلا | |
| وجوادٌ لو أنّ عافيهِ راموا | بُخلَهُ لم يروا إليه سبيلا | 
البحتري:
| يستمطرونَ يدا يفيضُ نَوالها | فَيغرِّقُ المحرومَ والمرزوقا | 
البحتري:
| يَرُدُّ بني الآمالِ بيضاً وجوهُهمْ | بنائلهِ جمُّ العطايا جزيلُها | 
البحتري:
| أنتَ الذي لو قيلَ للجودِ:اتخذْ | خِلّاً أشارَ إليكَ لا يعدوكا | |
| وكأنّما آليتَ،والمعروفُ لا | تألوهُ مصطفياً ولا لايألوكا | 
البحتري:
| مُتهلّلٍ،طَلْقٍ إذا وعدَ الغِنى | بالبِشرِ أتبعَ بِشرهُ بالنائلِ | |
| كا لمُزنِ إن سطعتْ لوامِعُ برقهِ | أجلت لنا عن دِيمةٍ أو وابلِ | 
| تَدفقُّ كفٍّ بالسماحةِ ثَرَّهُ | وإسفارُ وجهٍ بالطلاقةِ مُشرِقِ | |
| توالت أياديهِ على الناسِ \فاكتفى | بها كلُّ حيٍّ من شآمٍ ومُعرقِ | |
| لهُ خُلُقٌ في الجودِ لا يستطيعهُ | رجالٌ يرومونَ العُلا بالتَخلُّقِ | 
البحتري:
| إذا قيلَ قد فَنيَ السائلونَ | قالت عطايكَ هل من مزيد؟ | |
| وكم لكَ في الناسِ من حاسدٍ | وفي الحسدِ النَزرِ حظُّ الحسودِ | |
| بقيت لنا يا“أبا نهشل“ | بقاءَ البَقا وخلودَ الخلودِ | 
البحتري:
| بِجودكَ يدنو النائلُ المتباعدُ | ويصلحُ فِعلُ الدهرِ والدهرُ فاسدُ | 
البحتري:
| هو الغيثُ ينهلُّ في صَوبهِ | سجالاً ويَعْذُبُ في وردهِ | |
| لقد عَلِقت منه آمالنا | بحبلِ غريب النّدى فَردهِ | |
| فدامَ لهُ المُلكُ في خفضهِ | وتمَ له العيش في رغدهِ | 
البحتري:
| جوادٌ يرى أن الفضيلة لم تكنْ | تجوزُ به الغاياتِ أو يتطوّعا | |
| كريمٌ تنالُ الرّاحُ منه إذا سَرَتْ | ويُعجلهُ داعي التصابي إذا دعا | |
| وأبيضُ وضّاحٌ إذا ما تغيّمتْ | يداهُ تجلّى وجههُ فتقشّعا | 
البحتري:
| ويرخصُ الحمدُ،حتى أنَّ عارِفةً | بذلُ السلام ،فكيفَ الرّفدُ والصّفدُ | |
| كم قد عجلت إلى النّعماء تصنعها | مُبادراً وبخيلِ القوم متئدُ | |
| وكم وعدت وأنتَ الغيثُ تعرِفهُ | مُذْ حالفَ الجودَ يُعطي فوقَ ما يعدُ | 
البحتري:
| أبا خالدٍ ما جاورَ الله نِعمةً | بمثلك إلا وكانَ جَمّاً خلودها | |
| وجدنا خِلالَ الخيرِ عندكَ كلّها | ولو طُلبتْ في الغيثِ عزَّ وجودها | |
| فأولِهمُ نعمى،فكلُّ صنيعةٍ | رأيناك تُبديها فأنتَ تُعيدها | |
البحتري:
| هو الغيثُ يجري من عطاءٍ ونائلٍ | عليك فخُذ من صَيّبِ الغيثِ أو ذَرِ | |
| ولما تولى البحرَ والجودُ صِنوهُ | غدا البحرَ من أخلاقهِ بين أبحُرِ | 
البحتري:
| يُعظِمُ المالَ معشراً وأرى المالَ | بحيثُ ازدرادهُ واحتقارُه | |
| بَيَّنَ الجودَ بِشرُهُ وأرانا | العفوَ منه على العُداةِ اقتدارُه | 
البحتري:
| أموالهم مبذولةٌ لِضيوفهمْ | إنَّ الكريمَ مُسامِحٌ ومُواسِ | 
البحتري:
| ما احتجَّ يوماً كما احتجَّ البخيل ولا | يحبُّ من مالهِ إلا الذي يهبُ | 
البحتري:
| تُنبي طلاقةُ بِشرهِ عن جُودِهِ | فتكادُ تلقى النُّجحَ قبلَ لقائِهِ | 
البحتري:
| أحشمتني بِندى يديكَ فَسوَّدتْ | ما بيننا تلك اليدُ البيضاءُ | |
| وقطعتني بالجودِ حتى إنني | مُتَخوِّفٌ أن لا يكونَ لِقاءُ | 
البحتري:
| ألحَّ جُوداً ولم تَضرُرْ سحائبُهُ | ورُبما ضرَّ في إلحاحِهِ المطرُ | |
| لا يُتعِبُ النائلُ المبذولُ هِمّتهُ | وكيفَ يُتعِبُ عينَ الناظرِ النَظَرُ؟ | 
البحتري:
| جادَ حتى أفنى السؤالَ، فلّما | بادَ منّا السؤالُ جادَ ابتداءَ | |
| فهو يُعطي جَزلاً ونُثني عليه جلَّ عن مذهبِ المديحِ فقد كاد | 
 | ثمّ يُعطي على الثناءِ جزاءَ يكونُ المديحُ فيه هجاءَ | 
البحتري:
| كريمٌ لا يزالُ لهُ عَطاءٌ | يُغيرُ سُنّةَ السّنة الجماد | |
| ولا إسرافَ غيرُ الجودِ فيه | وسائرهُ لِهدىً واقتصاد | 
البحتري:
| لئن طالَ حِرمانُ الزمانِ فإنّهُ | سَيُسليهِ يومٌ من عطائكَ واحدُ | |
| وإنّي وإن أمّلتُ في جُودكَ الغِنى | لبالغِ ما أملّتُ منكَ وزائدُ | 
البحتري:
| أبدعتْ راحتاهُ في الجودِ ما لم | يك لولا نداهُ بالموجودِ | |
| لو سعى قبلَ رِفدهِ رِفدُ كفٍّ | لسعى رِفدهُ إلى المرفودِ | 
البحتري:
| أمواهبٌ هاتيكَ أم أنواءُ | هُطُلٌ؟ وأخذٌ ذاكَ أم إعطاءُ؟ | |
| إن دام ذا،أو بعضُ ذا،من فِعل ذا | فنيَ السّخاءُ فلا يُحسُّ سخاءُ | 
البحتري:
| لهُ بِدَعٌ في الجودِ تدعو عَذولَهُ | عليه إلى استحسانها فيساعده | |
| إذا ذهبت أموالهُ نحو أوجهٍ | من البذلِ جاءت من وجوهٍ محامده | 
البحتري:
| أعطيتَ حتى تركتَ الريحَ حاسرةً | وجُدْتَ حتى كأنَّ الغيثَ لم يُجْدِ | 
البحتري:
| إنْ ساحَ فَيضُ يديهِ لم يَكُنْ عَجباً | أن يُسرفَ الظّنُ فيهِ وهو مُقتصِدُ | |
| أو ضَمِنَ اليومُ من جدواهُ مرغبةً | كان الكفيلُ عليها بالوفاءِ غدُ | |
| يبينُ بالفضلِ أقوامٌ ويَفضُلهم | مُوّحدٌ بغريبِ الذكرِ مُنفردُ | |
| عَفْوٌ من الجودِ لم تكذبْ مخيلَتهُ | يُقصّرُ القَطرُ عنهُ وهو مُجتهدُ | 
البحتري:
| ووجهٍ جالَ ماءُ الجودِ فيه | على العِرنين والخدِّ الأسيل | |
| يُريك تألقُّ المعروفِ فيه | شُعاع الشمس في السيفِ الصّقيل | 
البحتري:
| أعطيتَ سائلكَ المُحَسَّدَ سُؤْلَهُ | وطلبتَ بالمعروفِ غيرَ الطالبِ | |
| علّمتني الطّلبَ الشريفَ ورُبّما | كنتُ الوضيعَ من اتضاعِ مطالبي | |
| فلئن شكرُتكَ إنني لَمعذرٌ | في واجبٍ،ومقصّرٌ في واجبِ | 
البحتري:
| وجُودُكَ كلّهُ حَسَنٌ،ولكن | أجَلُّ الجودِ حُسنُ الابتداء | 
البحتري:
| ولقد أتيتك طالباً فبسطتَ من | أملي وأطلب جودُ كفّك مَطلبي | 
البحتري:
| قد تَبدأتَ مُنعماً،وكريمُ ال | قومِ من يسبقُ السؤالَ ابتداؤه | 
البحتري:
| لو جاودَ الغيثُ المُثَّحجُ كَفَّهُ | لأتت بأطولَ من نداهُ ,اعرضا | |
| كم من يدٍ بيضاءَ منهُ ثَنى بها | وجهاً تلألأ للبشاشةِ أبيضا | 
البحتري:
| حليفُ ندى إن سيلَ فاضتْ حياضُهُ | وذو كَرَمٍ إلا يُسَلْ يتبّرعِ | |
| تُؤَّملُ نُعماهُ،ويُرجى نوالُهُ | لِعانٍ ضريكٍ،أو لِعافٍ مُدَقّعِ | 
البحتري:
| أيها الراغبُ الذي طلبَ الجودَ | فأبلى كُومَ المطايا وأنضى | |
| رِدْ حِياضَ الإمامِ تلْقَ نوالاً | يَسَعُ الراغبينَ طولاً ؤوعرضا | |
| فهناكَ العطاءُ جَزلاً لمن رامَ | جزيلَ العطاءِ والجودُ مَحضا | |
| هو أندى من الغَمامِ،وأوفى | وقعاتٍ من الحُسامِ وأمضى | 
البحتري:
| مِنْ شأنهِ القصدُ ولكنّهُ | إن يُعطِ في عازفةٍ يُسرفِ | |
| لو جُمِعَ الناسُ لأكرومةٍ | ولم يكن في الجمعِ لم نكتفِ | 
البحتري:
| دانٍ على أيدي العفاةِ وشاسع | عن كلِّ ند في النّدى وضريب | |
| كالبدرِ أفرط في العلو وضوءه | للعصبةِ السارين جدّ قريب | 
البحتري:
| هل المكارِمُ إلا ما تجّمعهُ | أو المواهب إلا ما تفرّقهُ | 
البحتري:
| عريقونَ في الإفضالِ يؤتَنفُ النّدى | لناشئهم من حيثُ يؤتنفُ العُمرُ | 
البحتري:
| أيها الراغبُ الذي طلبَ الجود | فأبلى كوم المطايا وأنضى | |
| رِدْ حِياضَ الإمامِ تلقَ نوالاً | يسع الراغبينَ طولاً وعرضاً | |
| فهناكَ العطاءُ جزلاً لمن رامَ | جزيلَ العطاءِ والجود محضا | 
البحتري:
| غريبُ المكرماتِ ترى لديهِ | رقابَ المال تُهتضمُ اهتضاما | |
| إذا وهبَ البدورَ رأيتَ وجهاً | يُخال لحسنهِ االبدرَ التماما | 
البحتري:
| تَبسّمٌ وقطوبٌ في ندى ووغى | كالرّعدِ والبرقِ تحتَ العارضِ البَرِد | 
البحتري:
| لو شئت لم تُفسد سماحة حاتم | كرماً ولم تهدم مآثر خالدِ | 
| نُثني عليهِ بأنعُمٍ سلفتْ | أصغرُها في النفوسِ أكبرُها | |
| كالروضِ أثنى على سحائبهِ | بزهرةِ الرّوضِ حين ينشرُها | 
البحتري:
| بلغتْ يداهُ إلى التي لم أحتسبْ | وثنى الأخرى فهو بادٍ عائدُ | |
| هو واحدٌ في المكرماتِ وإنّما | يكفيكَ عاديةَ الزمان الواحدُ | 
البحتري:
| كريمٌ يُرّجى منهُ ما لا يُرتجى | عُظماً ويوهبُ منهُ ما لا يُهبُ | 
البحتري:
| سماحاً وبأساً كالصواعقِ والحيا | إذا اجتمعا في العارضِ المتراكمِ | 
البحتري:
| حتى وردنا بَحرهُ فتقطّعتْ | غُلَلُ الظمأ عن بحرهِ المورودِ | |
| عَجِلٌ إلى نُجحِ الفَعالِ كأنّما | يُمسي على وِترٍ من الموعودِ | |
| يعلو بِقدرٍ في القلوبِ معَظّم | أبداً،وعزٍّ في النفوسِ جديدِ | 
البحتري:
| يا أكثرَ الناسِ إحساناً وأعرضهمْ | سَيباً،وأطولهم في المكرمات يدا | |
| ما نسألُ الله إلا أن تدومَ لك ال | نعماءُ فينا،وأن تبقى لنا أبدا | 
البحتري:
| هو بحرُ السّماحِ والجود فازددْ | منهُ قرباً تزددْ من الفقرِ بُعدا | |
| بك نستعتبُ الليالي | ونستعدي على دهرنا المسيء فَنُعدى | 
البحتري:
| حوى عن أبيهِ الذي حازَهُ | أبوهُ المهذّبُ عن جَدّهِ | |
| عَفافٌ يعودُ على بدئهِ | وهدى يسيرُ على قصدهِ | |
| هو الغيثُ يَنهلّ في صوبهِ | دراكاً،ويعذبُ في وِردهِ | 
البحتري:
| كريمُ ،إذا ضاقَ اللئامُ،فإنّهُ | يضيقُ الفضاءُ الرّحبُ في صدرهِ الرَّحبِ | 
البحتري:
| واقْرَ السّلام على السماحةِ إنّها | محظورةٌ من دونهِ وورائهِ | 
| فارقتُ يومَ فِراقهِ الزمنَ الذي | لا قيتهُ يهتزُّ يوم لقائهِ | |
| ما كنتُ أفهمُ نَيلهُ في قُربهِ | حتى نأى ففهمتهُ في نائهِ | |
| يفديكَ راحٍ مادِحٌ لم ينقلبْ | إلا بصدقِ مديحهِ ورجائهِ | 
البحتري:
| وما أنا إلا غرسُ نعمتكَ الذي | أفضتَ له ماءَ النّوالِ فأورقا | 
البحتري:
| ووجهٌ رقَّ ماءُ الجودِ فيه | على العرنينِ والخدِّ الأسيلِ | |
| يُريكَ تألقُ المعروفِ فيه | شُعاعَ الشمس في السيفِ الصقيل | 
البحتري:
| وليسَ لساني للئيمِ ولا يدي | ولا ناقتي عند البخيل ولا رحلي | |
| وما كلُّ من يُدعى كريماً لديهم | بِندٍّ لهُ في المكرماتِ ولا مِثْلِ | 
البحتري:
| وأرى الجودَ نشاطاً يعتري | سادة الأقوام،والبُخل كَسلْ | 
البحتري:
| ويحكمُ في ذخائرهِ نداهُ | كما حكم العزيزُ على الذليلِ | |
| أخٌ للمكرُماتِ يُعَدُّ فيها | لهُ فضلُ الشقيقِ على الحميلِ | 
البحتري:
| يا أبا جعفرٍ،لقد راحَ إفضا | لُكَ خطباً على الكرامِ جليلا | |
| ردَّ معروفُكَ الكثيرَ قليلا | وأرى جُدكَ الجوادَ بخيلا | |
| لا أظنُّ البُخّالَ يوفونكَ ال | شكرَ ولو كان بكرةً وأصيلا | |
| جَعلتهمْ من غيرهم دُفَعٌ منكَ | أفادت حمداً وأعطت جزيلا | 
البحتري:
| إحسانهُ دَرْكُ الرجاءِ وقولُهُ | عندَ المواعدِ شُعبةٌ من فِعلهِ | |
| قسمَ التلادَ مُباعداً ومُقارباً | ورأى سبيل الحمدِ أصلحَ سُبلهِ | |
| لم تُجهدِ الأجوادَ غايةُ سؤددٍ | إلا تناولها بأهونِ رُسلهِ | |
| يُنبيكَ عن قُربِ النُّبوةِ هَديهُ | والشىء يُخبرُ بعضهُ عن كُلّهِ | 
البحتري:
| عَمّتْ صنائعهُ فمنها جالِبٌ | شكراً،ومنها للحسودِ لجام | 
البحتري:
| تداركني الإحسانُ منكَ ونالني | على فاقةٍ ذاك الندى والتطولُ | 
البحتري:
| ولأنتَ غالبُ غالبٍ يوم الندى | كَرماً وواهبُ رفدها وجزيلها | 
البحتري:
| لو أنَّ كفّكَ لم تَجُدْ لمؤّملِ | لكفاهُ عاجلُ وجهكَ المتهلّلِ | 
البحتري:
| لهُ جوهرٌ في الجودِ يُبديهِ بِشرهُ | كذا السيفُ يبدو أثره بِصقالِ | 
البحتري:
| فتىً لا نَداهُ حَجْرَةٌ حين يبتدي | ولا مالهُ مِلْكٌ لهُ حين يسألُ | |
| إذا نحنُ أملناهُ لم يرَ حظّهُ | زكا،أو يرى جدواهُ حيثُ يُؤّملُ | 
البحتري:
| باتَ مُضيفاً وبتُّ ضيفاً | فاشتبهَ الضّيفُ والمُضيفُ | 
البحتري:
| حسبي بِجودكَ فذا أستعينُ بهِ | على الخُطوبِ إذا ما اعصوصت وكفى | 
البحتري:
| رأوكَ أندى الورى كفاً وأمنعهمْ | كهفاً،وأوطأهم للمعتفي كنف | 
| إذا جادَ كان الجودُ منهُ خليقةً | ولو ضنَّ كانَ الضّنُ منهُ تَخلّقا | 
البحتري:
| كَرَمٌ يدرأ الخطوبَ ولا يدرأ | لؤمَ الخطوبِ غيرُ الكريمِ | 
البحتري:
| سَمْحُ اليدينِ لهُ أيادٍ جَمّةٌ | عندي،ومنٌّ ليسَ بالممنونِ | 
البحتري:
| تناولَ جودُهُ أقصى الأماني | وصدّقَ فِعلهُ حُسنَ الظنونِ | |
| تروَعُ المالَ ضحكتهُ إذا ما | غدا مُتهللاً طِلْقَ الجبينِ | 
البحتري:
| فكمْ من يدٍ بيضاءَ منكَ بلا يدٍ | ومن مِنّةٍ زهراءَ منكَ بلا مَنِّ | 
البحتري:
| إذا سئلوا جاءت سَيولُ أكفُّهمْ | نظائرَ جَمّاتِ التلاعِ السوائلِ | 
البحتري:
| وكمْ سُئلتَ فما أُلفيتَ ذا بَخل | ولا وجدنا عطاءً منكَ مَمنونا | 
البحتري:
| والكريمُ النامي لأصلٍ كريمٍ | حَسَنٌ في العيونِ يزدادُ حسنا | 
البحتري:
| تَقصّاهمُ بالجودِ حتى لأقسموا | بأنَّ نداهُ كان والبحر توأما | 
البحتري:
| سحابٌ خطاني جودهُ وهو مسبلٌ | وبحرٌ عداني فيضهُ وهو مُفعمُ | 
البحتري:
| تَبسُّمٌ وقطوبٌ في ندىً ووغىً | كالغيثِ والبرقِ تحت العارضِ البردِ | 
البحتري:
| وحكى القَطر،بل أبرّ على القطر | بكف على البرية تندى | |
| هو بحرُ السّماح والجود فازدد | منه قُرباً تزدد من الفقر بُعدا | 
البحتري:
| هو أندى من الغمام وأوفى | وقعاتٍ من الحسام وأمضى | |
| يتوخى الإحسان قولاً وفعلاً | ويُطيعُ الإله بسطاً وقبضاً | 
البحتري:
| لو أنَّ كفّكَ لم تَجُدْ لِمؤِّملٍ | لكفاهُ عاجلُ وجهكَ المُتهلّلِ | |
| ولو أنَّ مجدك لم يكنْ مُتقادماً | أغناكَ آخرُ سؤددٍ عن أوّلِ | 
البحتري:
| والأرضُ تبذلُ في الربيعِ نباتها | وكذاكَ بذلُ الحُرِّ في سلطانهِ | |
| واعلمْ بأنَّ الغيثَ ليسَ بنافعٍ | للناسِ ما لم يأتِ في إبّانهِ | 
البحتري:
| وحليفي على الزّمانِ سَماحٌ | من كريمٍ للمكرُماتِ حليفِ | |
| أريَحيٌّ لهُ على مُجتديهِ | وقّةُ الوالدِ الرحيمِ الرؤوفِ | 
البحتري:
| متى جئتهُ عن موعدٍ أو فُجاءةً | تَهللَّ بدرٌ واستهلَّ غَمامُ | 
البحتري:
| عَطاءٌ كضوءِ الشمسِ عمَّ،فمغربٌ | يكونُ سواءً في سناهُ ومشرِقُ | |
| فلا بذلَ إلا بَذلهُ وهو ضاحِكٌ | ولا عزمَ إلا عَزمهُ وهو مُطرِقُ | 
البحتري:
| وما اخترتُ داراً غيرَ داركَ من قِلىً | وأين تُرى قصدي ومن خلفيَ البحرُ؟ | |
| فإن بِنتُ عنكم مُصبحاً حضرَ الهدى | وإن غبتُ عنكم سائراً شهدَ الشعرُ | |
| سأشكرُ لا أني أجازيكَ نعمةً | بأخرى،ولكن كي يُقالَ لهُ شكرُ | |
| وأذكرُ أيامي لديكَ ونعمتي | وآخرُ ما يبقى من الذاهبِ الذّكرُ | 
البحتري:
| ألامتْ سجاياهمْ وضنّتْ أكفُّهمْ | فإحسانهمْ سوء ومعروفهم نُكرُ | |
| يكونُ وفُور العِرضِ هَمّكَ دونهمْ | إذا كانَ هَمُّ القومِ أن يفر الوفرُ | |
| ولو ضربوا في المكرماتِ بِسُهمةٍ | لكانَ لهم في اللّفا،ولكَ الكُثرُ | 
البحتري:
| نحن من تقريظهِ في خُطَبٍ | ما تقضّى وثناءٍ ما يُخِلْ | |
| إن صمتنا لم يَدعنا جودهُ | وإذا لم يحسن الصمتُ فَقُلْ | 
البحتري:
| يُحَسِّنُ من مديحي فيك أنّي | متى أعدُدْ عُلاكَ أجِدْ مقالا | |
| ولستُ ألامُ في تقصير شُكري | وقد حملّتني المِننَ الثقالا | |
| إذا سبقت يداكَ إلى عطاءٍ | أمِنّا الخُلفَ عندك والمطالا | |
| وإن يَسّرتَ للمعروفِ قولاً | فإنّكَ تُتبعُ القولَ الفعالا | 
البحتري:
| ومن يرَ جدوى“يوسفَ بن محمدٍ“ | يرَ البحرَ لم يجمع نواحيهِ ساحلُ | 
البحتري:
| هوَ الغيثُ يجري من عطاء ونائل عليك | فخذ من صبيبِ الغيث أو ذرِ | |
| ولمّا تولّى البحر،والجود صنوه | غدا البحر من أخلاقه بين أبحرِ | 
البحتري:
| وجدناهُ في ظلِّ السماحةِ مُشرقاً | بوجهٍ أرانا الشمسَ في ذلك الظِلِّ | |
| ومن نعمةٍ في معشرٍ لو دفعتها | على جبلٍ لانهدَّ من فادحِ الثقلِ | |
| شكرتُكَ شُكري لامرىءٍ جادَ ساحتي | بأنوائهِ طُرّاً ولما أقل:جُدْ لي | 
البحتري:
| بني مَخْلَدٍ كفوا تدفُّقَ جودكم | ولا تبخسونا حظنا في المكارمِ | |
| وكانَ لنا اسمُ الجودِ حتى جعلتمُ | تغضون منا بالخلالِ الكرائمِ | 
البحتري:
| ساموكَ من حَسدٍ فأفضلَ منهمُ | غيرُ الجوادِ وجادَ غيرُ المُفضلِ | |
| فبذلتَ فينا ما بذلتَ سماحة | وتكرّماً وبذلتَ مالم تبذلِ | 
البحتري:
| لو أن كفّكَ لم تجد لمؤمل | لكفاه عاجل وجهك المتهلل | |
| وتصرفت بك في المكارم همّة | نزلت من العلياء أعلى منزل | 
البحتري:
| بقيت،فكائن جئت بادىء نعمة | يقلُّ السحاب أن يجيء رسيلها | |
| وأعطيت طلابَ النوافل سؤلهم | فمن أين لا تعطى القصائد سولها؟ | |
| ووليت عمال السواد،فولني | قرارة بيتي مدة لن أطيلها | 
البحتري:
| وقد شمل امتنانك كل حيّ | فهل من يفك به أسيرُ؟ | |
| وأعتقت الرقاب فَمُرْ بعتقي | إلى بلدي،وأنت به جدير | 
البحتري:
| نَصبتَ لهم طَرفاً حديداً ومنطِقاً | سديداً ورأياً مثل ما انتضيَ النّصلُ | |
| فما برحوا حتى تعاطتْ أكفّهم | قِراكَ ولا ضِغنٌ لديهم ولا ذحل | |
| بكَ التأم الشَّعبُ الذي كان بينهم | على حين بُعدٍ منه واجتمع الشّمل | |
البحتري:
| جوادٌ يرى أنَّ الفضيلةَ لم تَكُنْ | تجوزُ به الغاياتِ أو يتطوّعا | |
| كريمٌ تنالُ الرّاحُ منه إذا سَرَتْ | ويُعجلُهُ داعي التصابي إذا دعا | |
| وأبيضُ وَضّاحٌ إذا ما تَغَيّمتْ | يداهُ تجلّى وجههُ فتقشَّعا | |
| ترى ولعَ السّؤالِ يكسو جبينَهُ | إذا قطَّبَ المسئولُ بشراً مُولّعا | 
| تَخّلفَ شيئاً في رَويّةِ حلْمهِ | وحَنَّ إلينا بُذلُهُ فتسرّعا | |
| فلا جُودَ إلا جُودُهُ أو كجودهِ | ولا بدرَ ما لم يُوفِ عشراً وأربعا | |
| عددتُ فلم أُدرِكْ لفضلكَ غايةً | وهل يُدرِكُ السارونَ للشمسِ مطلعا | 
البحتري:
| إلى مُسرفٍ في الجودِ لو أنَّ حاتماً | لديهِ لأضحى حاتِمٌ وهو عاذِلُهْ | |
| فلما تأملّتُ الطلاقةَ وانثنى | إليَّ بِبشرٍ آنستني مخايلُهْ | |
| دنوتُ فقّلتُ النّدى من يدِ امرىءٍ | جميلٍ مُحياهُ سِباطٍ أنامِلهْ | 
البحتري:
| فأنتَ أكرمُ منسوبٍ إلى كَرَمٍ | وأنتَ أجودُ مُرتاحٍ إلى الجودِ | 
حاتم الطائي:
| وإني لأقري الضّيفَ قبلَ سؤالهِ | وأطعن قدماً،والأسنةُ ترعفُ | |
| وإني لأخزى أن ترى بي بطنة | وجارات بيتي طاويات وتُخَفُ | |
| وإني لأعطي سائلي ولرُبما | أكلفُ ما لا يستطاع فأكلفُ | 
حاتم الطائي:
| إذا كانَ بعضُ المالِ ربّاً لأهلهِ | فإنّي،بحمدِ الله،مالي مُعَبّدُ | |
| يُفَكُّ به العاني،ويؤكَلُ طيبّاً | ويُعطى،إذا منَّ البخيلُ المُطّرَدُ | |
| إذا ما البخيلُ الخب أخمد ناره | أقولُ لِمنْ يصلى بناري أوقدوا | |
| توّسعْ قليلاً،أو يَكُنْ ثمَّ حَسبنا | وموقدها الباري أعف وأحمدُ | 
حاتم:
| وكيفَ يُسيغُ المرءُ زاداً وجارُهُ | خفيفُ المِعا بادي الخصاصة والجَهدِ | 
حاتم الطائي:
| متى يأتِ يوماً وارثي يبتغي الغنى | يجد جمع كف،غير ملء،ولا صفر | 
حاتم:
| ألم تعلمي أني إذا الضيف نابني | وعزّ القِرى،أقري السديف المرهدا | 
حاتم الطائي:
| يقولون لي،أهلكتَ مالكَ فاقتصدْ | وما كنتُ ـ لولا ما يقولون ـ سيدا | 
حاتم:
| فلوميني،إذا لم أُقرِ ضيفاً | وأُكرِمْ مُكرمي،وأُهِنْ مُهيني | 
حاتم الطائي:
| لا تعذليني في مالٍ وصلتُ بهِ | رحماً، وخيرُ سبيل المالِ ما وصلا | 
حاتم الطائي:
| أماويَّ !إنَّ المالَ غادٍ ورائحٌ أماويَّ !إني لا أقولُ لسائلٍ | 
 
 | ويبقى من المالِ الأحاديثُ والذِكرُ إذا جاءَ يوماً حلَّ في مالنا النَّزرُ | 
| أماويَّ! إما مانِعٌ فَمُبَيَّنٌ | وإمَّا عَطاءٌ لا يُنهنهُ الزَّجرُ | |
| أماويَّ! ما يُغني الثراءُ عن الفتى | إذا حشرجت يوماً وضاقَ بها الصدرُ | |
| أماويَّ !إنّ المال إمّا بذلتهُ أماويَّ! إن يُصبحْ صدايَ بقفرةٍ تَري أنَّ ما أفنيتُ لم يكُ ضرَّني | 
 | فأولّهُ شكرٌ وآخرهُ ذكرُ من الأرضِ،لا ماءٌ هناك ولا خمرُ وأنَ يدي ممّا بخلتُ بهِ صِفرُ | 
حاتم الطائي:
| أعاذِلُ إنّ المالَ غيرُ مُخَلّدِ | وإنَّ الغنى عاريةٌ فتزوَّدِ | |
| وكم من جوادٍ يُفسِدُ اليومَ جُودَهُ | وساوسُ قد ذكّرتهُ الفقر في غدِ | |
| وكم لِيمَ آبائي فما كفَّ جُودَهم | ملامٌ ومن أيديهمُ خُلقت يدي | 
حاتم الطائي لغلامه:
| أوقِدْ فإنَّ الليل ليلٌ قَرُّ | والرِّيحُ يا مُوقِدُ ريحٌ صرُّ | |
| عسى يرى نارَكَ من يَمُرُّ | إن جَلبتْ ضيفاً فأنتَ حُرُّ | 
حاتم الطائي:
| لا الجود يُفني المالَ قبل فنائهِ | ولا البخلُ في مالِ الشحيحِ يزيدُ | |
| فلا تلتمس مالاً بعيش مُقَتِّرٍ | لِكُلِّ غد رزق يعود جديد | 
حاتم الطائي لزوجته نوار:
| مَهلاً نَوَارُ، أقلّي اللّومَ والعَذلا | ولا تقولي لشيءٍ فاتَ ،ما فعلا | |
| ولا تقولي لمالٍ كنتُ مُهلِكَهُ | مهلاً وإن كنتُ أعطي الجنَّ والخَبلا | |
| يرى البخيلُ سبيلَ المالِ واحدةً لاتعذليني في مالٍ وصلتُ بهِ | 
 | إنَّ الجوادَ يرى في مالهِ سُبُلا رحماً وخيرُ سبيل المالِ ما وصلا | 
حاتم الطائي:
| أما والذي لا يعلمُ الغيبَ غيرهُ | ويُحي العظامَ البيضَ وهي رميمُ | |
| لقد كنتُ أطوي البطنَ والزادُ يُشتهى | مخافةَ يومٍ أن يُقالَ لئيمُ | 
حاتم الطائي:
| أريني كريماً ماتَ من قبلِ حينهِ | فيرضى فؤادي أو بخيلاً مُخلّدا | 
حاتم الطائي:
| وقد علِمَ الأقوامُ، لو أنَّ حاتِماً | أرادَ ثراءَ المالِ كانَ لهُ وَفْرُ | |
| وإني لا آلو ،بمالٍ صنيعةً | فأوّلهُ زادٌ، وآخرهُ ذُخْرُ | |
| يُفَكُّ بهِ العاني ويُؤكَلُ طَيباً | وما إن تُعَريهِ القِداحُ ولا لا الخمرُ | 
حاتم الطائي وفي بعض الروايات قيس بن عاصم المنقري:
| أيا ابنةَ عبدِ الله وابنةَ مالكٍ | ويا ابنة ذي البُردينِ والفَرَسِ الوَردِ | |
| إذا ما صنعتِ الزاد فالتمسي لهُ | أكيلاً فإنّي لستُ آكلَهُ وحدي | |
| أخاً طارقاً أو جارَ بيتٍ فإنّني | أخاف مذَمّاتِ الأحاديثِ من بَعدي | |
| وإنّي لعبدُ الضّيفِ مادامَ ثاوي | وما فيَّ إلا تلكَ من شِيمِةِ العبدِ | 
حاتم الطائي:
| وعاذلتين هَبّتا بعد هَجعةٍ | تلومانِ متلافاً مُفيداً مُلوّما | |
| تلومان،لمّا غَوَّرَ النجمُ،ضَلة | فتىً لا يرى الإنفاق في الحمدِ مغرما | |
| فقلتُ،وقد طال العتاب عليهما ألا لا تلوماني على ما تقدَّما | 
 
 | وأوعدتماني أن تبينا وتصرما: كفى بصروف الدهرِ للمرءِ مُحَكِّما | 
| فإنّكما لا ما مضى تدركانه | ولستُ على ما فاتني مُتندِّما | 
| فنفسك أكرمها،فإنّكَ إن تَهُن | عليك،فلن تلقى لها الدهر مكرما | |
| أهِن للذي تهوى التلادَ،فإنّهُ | إذا مُتَّ كان المالُ نهباً مُقسّما | |
| ولا تشقينَ فيه فيسعد وارثٌ | به،حين يغشى أغبرَ الجوفِ مظلما | |
| يُقسّمهُ غنماً ويشري كِرامه قليلاً به ما يَحمدنَّكَ وارثٌ | وقد صرتَ في خطِّ من الأرضِ اعظما إذا نالَ ممّا كنتَ تجمعُ مغنما | 
حاتم الطائي:
| وإنّي لأستحي حياء يسّرني | إذا اللؤم من بعضِ الرجال تطلعا | |
| إذا كان أصحاب الإناء ثلاثة | حيياً ومستحيا وكلبا مجاشعا | |
| فإنّي لأستحي أكيلي أن يرى أكفُّ يدي من أن تمسّ أكفهم | مكان يدي من جانب الزاد أقرعا إذا نحنُ أهوينا وحاجتنا معا | |
| وإنك مهما تُعطِ بطنكَ سؤله | وفرجكَ نالا منتهى الذمِّ أجمعا | 
حاتم الطائي:
| وقائلةٍ أهلكتَ بالجودِ مالنا | ونفسَكَ حتى ضرَّ نفسك جودُها | |
| فقلت:دعيني،إنما تلكَ عادتي | لكلِّ كريمٍ عادةٌ يستعيدها | 
حاتم:
| تلومُ على إعطائي المال،ضِلةً | إذا ضنَّ بالمالِ البخيلُ وصّردا | |
| تقولُ:ألا أمسِكْ عليكَ،فإنّني | أرى المال عند المسكين معبّدا | |
| ذريني وحالي،‘نَّ مالِ وافِرٌ | وكلُّ امرىءٍ جارٍ على ما تعوّدا | 
حاتم الطائي:
| وأجعلُ مالي دونَ عِرضي، جنةً | لنفسي،فأستغني بما كان من فضلي | |
| ولي مع بذلِ المال والبأس،صولةٌ | إذا الحربُ أبدت عن نواجذها العصل | |
| وما من لئيمٍ عالهُ الدهرُ مرةً | فيذكرها،إستمال إلى البخلِ | 
حاتم الطائي:
| أشاوِرُ نفسَ الجودِ حتى تُطيعني | وأتركُ نفسَ البُخلِ لا أستشيرُها | |
| وليسَ على ناري حجاب يكنها | لمستوبص ليلاً،ولكن أنيرها | 
حاتم الطائي:
| ذريني يكُنْ مالي لِعرضي جُنّةً | يقي المالُ عِرضي،قبل أن يتبددا | |
| أريني جواداً مات هَزلاً،لعلّني | أرى ما ترينَ أو بخيلاً مُخلّدا | |
| وإلا فَكُفّي بعض لومكِ،واجعلي | إلى رأي من تلحين،رأيك مسندا | 
حاتم:
| ولله صعلوك يساور همّهُ | ويمضي على الأحداثِ والدهرُ مُقدما | |
| فتى طلباتٍ،لا يرى الخمص ترحة | ولا شبعةً،إن نالها،عدَّ مغنما | |
| إذا ما أرى يوماً مكارم أعرضتْ | تيممَ كبراهنّ،تمت صمما | 
حاتم:
| ولا تسأليني،واسألي أيُّ فارسٍ | إذا بادر القومُ الكنيفَ المُسّبرا | |
| فلا هي ما ترعى جميعاً عشارها | ويصبحُ ضيفي ساهِمَ الوجهِ أغبرا | |
| متى ترني أمشي بسيفيَ،وسطها | تخفني وتضمره بينها أن تجزرّا | 
حاتم:
| إذا ما بخيلُ الناس هرت كلابه | وشق على الضيف الضعيف عقورها | |
| فإني جبانُ الكلب،بيتي مُوَطأً | أجودُ،إذا ما الأنفسُ شح ضميرها | 
حاتم:
| وإني لتهواني الضيوفُ إذا رأتْ | بعلياء ناري آخرَ الليل توقدُ | 
عنترة العبسي:
| ومالي في الشدائدِ من مُعين | سوى قيس الذي منها يقيني | |
| كريمُ في النوائبِ أرتجيهِ | كما هو للمعامعِ يصطفيني | |
| لقد أضحى متيناً حبلُ راجٍ | تمسكَ منهُ بالحبلِ المتينِ | 
عنترة العبسي:
| يا أيها الملكُ الذي راحاتُهُ | قامتْ مقامَ الغيثِ في أزمانهِ | |
| يا مُخجلاً نوءَ السماءِ بِجودهِ | يا مُنقذَ المحزونِ من أحزانهِ | 
عنترة:
| كفى حاجةَ الأضيافِ حتى يريحها | على الحيِّ منا كلُّ أروعَ ماجد | |
| تراهُ بتفريجِ الأمور ولفّها | لما نالَ من معروفها غيرَ زاهدِ | 
عنترة:
| وإذا صحوتُ فما أُقصّرُ عن ندىً | وكما علمت شمائلي وتكرمي | 
عنترة:
| يفيضُ عطاؤه من راحتيهِ | فما ندري أبحرٌ أم غمام | 
عمرو بن معدي يكرب:
| ويبقى بعد حلم القوم حلمي | ويفنى قبل زادِ القومِ زادي | 
علقمة الفحل:
| لتبلغني دار امرىءٍ كان نائياً | فقد قَرّبتني من نداكَ قروبُ | 
عروة بن الورد:
| هلا سألت بني عيلان كُلُّهم | عندَ السنين إذا ما هبت الريح | |
| قد حانَ قدح عيال الحي إذ شبعوا | وآخر لذوي الجيرانِ ممنوحُ | 
عروة بن الورد:
| فِراشي فراشُ الضيفِ والبيتُ بيتَهُ | ولم يلهني عنه غزال مُقَنّعُ | |
| أحدثهُ إنَّ الحديثَ من القِرى | وتعلمُ نفسي أنه سوفَ يَهجعُ | 
عروة بن الورد:
| إنّي امرؤٌ عافي إنائي شِركةٌ | وأنتَ امرؤٌ عافي إنائكَ واحدُ | |
| أتهزأ مني أن سمنتَ وأن ترى | بوجهي شحوبَ الحقِّ والحقُّ جاهدُ | |
| أُقَسِمُ جسمي في جسومٍ كثيرةٍ | وأحسو قَراحَ الماءِ والماءُ باردُ | 
عروة بن الورد:
| وقد علمت سُليمى أن رأي | ورأي البخل مختلف شتيت | |
| وأني لا يريني البخل رأي | سواءٌ إن عطشتُ وإن رويت | |
| وأكفى ما علمتُ بفضلِ علمٍ | وأسالُ ذا البيانِ إذا عميت | 
ذو الإصبع العدواني:
| أُكرِمُ الضّيفَ والنزيل،وإن بتّ | خميصاً،يضمُّ بعضيَ بعضي | 
معن بن أوس:
| ولا مؤثراً نفسي على ذي قرابة | وأُؤثرُ ضيفي ما أقامَ على أهلي | 
أبو نُخيلة الراجز السعدي:
| شكرتُكَ إنَّ الشكر حبلٌ من التقى | وما كلُّ من أوليته نعمةً يقضي | |
| وألفيتَ،لما أن أتيتُكَ زائراً | عليَّ لحافاً سابغَ الطَولِ والعرضِ | |
| وأحييتَ لي ذكري وما كان خاملاً | ولكن بعضَ الذكر أنبَهُ من بعضِ | 
المرار الفقعسي:
| إذا افتقرَ المرَّارُ لم يُرَ فقرهُ | وإن أيسرَ المرَّارُ أيسرَ صاحبُهُ | 
امرؤ القيس:
| وشمائلي ما قد علمتِ وما | نبحتْ كلابُكَ طارقاً مثلي | 
رويد بن وابصة الكناني:
| كفى لك أن تخيّرها كريمٌ | لهُ في كلِّ مَكرُمةٍ يمينُ | |
| يُقسِّمُ مالهُ والروضُ يُندي | وفي اللزبات أكرمُ ما يكونُ | 
ابن وابصة الثقفي:
| وما وجدَ الأضيافُ فيما ينوبهم | لهم عند أزماتِ الشتاءِ فتىً مثلي | 
الأحنف بن قيس:
| فلو مُدَّ سَروْي بمالٍ كثير | لَجُدتُ وكنتُ لهُ باذلاً | |
| فإنَّ المروءة لن تُستطاع | إذا لم يكن مالها فاضلا | 
ابن الرومي:
| لتهنأ رجالٌ لا تزال تجودهم | سحائبُ من كلتا يديك مواطِرُ | |
| عُنيت بهم حتى كأنّك والدٌ | لهم وهم ـ دوني ـ بنوك الأصاغرُ | 
ابن الرومي:
| فتى لا يرى تأخير غوث وليه | ولا يقتضيه الشكر بالعرض الأدنى | |
| ولكنهُ يُعطي البلاغ إلى الغنى | إلى أن يعين الوجد هِمّته الكبرى | |
| هنالك يدعو الشاكرين لشكره | بغير لسان بل بألسنة الجدوى | 
ابن الرومي:
| من كُلِّ طُولٍ وطَولٍ في شمائلهِ | وكلِّ جودٍ في أناملهِ | |
| من لا يرى المالَ إلا هَمَّ خازنهِ | ولا يرى الزادَ إلا ثقل آكلهِ | |
| مما حفظناهُ من أمثالِ حكمته: | لن يملكَ المالَ إلا كفُّ باذلهِ | 
ابن الرومي:
| لا تُفرطُ الجدوى أنامل كفّهِ | حتى يهشَّ إلى فَعال ثاني | |
| يبغي بذلك قربةً أو صيتةً | وأثيرُ هِمّتهِ رضا الرحمن | |
| عجزت يداي عن الجزاء فألقتا | عبء الشكور على ثناء لساني | 
ابن الرومي:
| وأريحيُّ إذا جادتْ أناملهُ | في المَحْلِ لم يُستبَنْ للغيثِ فقدان | |
| وكيفَ يبخلُ من نيطتْ به شِيمٌ | تقضي بأن ليس غير البذلِ قُنيان | |
| وإنّ حاصلَ ما جادتْ يدا رجل | ما حُملّتْ ألسنٌ منه وآذان | 
ابن الرومي:
| إذا أبو قاسمٍ جادتْ لنا يدهُ | لم يُحمد الأجودان:البحرُ والمطرُ | 
ابن الرومي:
| كأن مواهبهُ في المحول | آراؤه عند ضيق الحيلْ | |
| فلو كانَ غيثاً لعمَّ البلادَ | ولو كان سيفاً لكان الأجل | |
| ولو كان يعطي على قدره | لأغنى النفوس وأفنى الأمل | 
ابن الرومي:
| ليسَ الكريم الذي يُعطي عَطيّتهُ | عن الثناءِ وإن أغلى به الثّمنا | |
| بل الكريمُ الذي يُعطي عطيّتهُ | لغيرِ شيئٍ سوى استحسانه الحَسنا | |
| لا يستثيبُ ببذلِ العُرفِ مَحمدةً | ولا يَمُنّ إذا ما قَلّد المِننا | 
ابن الرومي:
| غَمرتنا منكَ الأيادي اللّواتي | ما لِمعشارِها لدينا كِفاءُ | |
| فنهانا عنكَ الحياءُ طويلاً | ثم قد ردَّنا إليك الحياءُ | 
ابن الرومي:
| رأيتُ المَطل مَيداناً طويلاً | يروضُ طِباعَهُ فيه البخيلُ | |
| فما هذا المِطالُ فدتك نفسي | وباعُكَ في النّدى باعٌ طويلُ | |
| أظُنُّكَ حينَ تقدِرُ ليَ نوالاً | يَقِلُّ لديكَ منهُ الجزيلُ | |
| ويُعوِّزُكَ الذي ترضى لمثلي | وإن لم يُعوِز الرأيُ الجميلُ | 
| وفيما بينَ مَطْلِكَ واختلالي | يموتُ بدائهِ الرّجلُ الهزيلُ | |
| فلا تَقدِرْ بِقدرِكَ ليَ نوالاً | ولا قَدري فتحقِرْ ما تُنيلُ | |
| وأطلِقْ ما تهُّمُ به عساهُ | كفاني أيّها الرجل النبيلُ | |
ابن الرومي:
| المُنعمونَ وما منّوا على أحدٍ | يومَ العطاءِ ولو مَنّوا لما مانوا | |
| كمْ ضَنَّ بالمالِ أقوامٌ وعندهمُ | وَفْرٌ،وأعطى العطايا وهو يدانُ | 
ابن الرومي:
| يامن غدا مالهُ في الناسِ مُشتركاً | ومن تَوحّدَ بالمعروف وانفردا | 
ابن الرومي:
| لهُ مواعيدُ بالخيراتِ ناجزةٌ | لكنّهُ يسبقُ الميعاد بالصَّفَدِ | |
| يُعطيكَ في اليوم حق اليوم مبتدئاً | ولا يضيع بعد اليوم حقّ غدِ | 
ابن الرومي:
| وهذا شتاء قد أظلَّ رواقه | وجارُكَ جارٌ لا يخاف | 
ابن الرومي:
| يا وجه ذي كرمٍ حالت بشاشتهُ | لن تُحسن الشمسُ إلا ذاتَ إشراق | 
ابن الرومي:
| إذا أمطرت كفاه بالبذل نوَّرت | له الأرض واهتزت رباها من الخصب | 
ابن الرومي:
| يتلقى المُدفّعين عن الأب | واب بالبِشرِ منه والترحيبِ | |
| لو أبى الراغبونَ يوماً نداهُ | لدعاهم إليه بالترهيبِ | |
| رُبَّ أُكرومةٍ له لم تَخَلها | قبلهُ في الطباعِ والتركيبِ | 
ابن الرومي:
| رأيتُكَ لا تَلَذُّ لطعمِ شيءٍ | تَطعّمهُ سوى طعمِ العطاءِ | |
| وما أهدي إليك من امتياحي | أحبَّ إليكَ من حسنِ الثناءِ | |
| ولكنّي أُلقيِّ العُرفَ عُرفاً | وإن كنتُ الغنيَّ عن الجزاءِ | 
ابن الرومي:
| لاقيتُ من لا أُبالي بعدهُ أبداً | من ضَنَّ عني بمعروفٍ ومن سمحا | |
| وجادَ جودين:أما الكفُّ فانبسطت | بما أنالَ،وأما الصدرُ فانشرحا | 
ابن الرومي:
| ليسَ الجوادُ بمن يجودُ غُدّوهُ | حتى يجودَ غدُّوه ورَواحهُ | |
| ويطولُ بين السائلينَ بقاؤهُ | وكأن خاتمَ وجوده مفتاحهُ | 
ابن الرومي:
| رأيتُكَ تُعطي المالَ إعطاءَ واهبٍ | إذا المرءُ أعطى المالَ إعطاءَ مشتري | |
| ولكن رأيتَ العُرفَ عرفاً لعينهِ | فجُدتَ ببذلِ العرفِ جُودَ مُخيّرِ | |
| وفي الناسِ من يُعطي عطاءً مُتاجرٍ | وآخر يعطي كالسحابِ المثسّخرِ | 
ابن الرومي:
| منابذ لأعاديه وثروتهِ ممن يرى المنعَ إسرافاً وحُقَّ لهُ | فليس يألوُهما ما اسطاع إتلافا أليسَ ما يُتلف الأعراض إسرافا | |
| أمسى أبا منزلٍ والجودُ خادِمهُ | والأرضُ داراً له والناسُ أضيافا | |
| أولى المضيفين بالدفء الملوذ به | مشتىً وأجدرهم بالظلِّ مصطافا | |
| يلينُ للريحِ إن هزّتهُ ليّنةً | ولا يلين إذا هزّته مِعصافا | 
ابن الرومي:
| وإذا امرؤٌ مدحَ امرأً لنوالهِ | وأطالَ فيه فقد أرادَ هجاءه | 
ابن الرومي:
| والناسُ تحت سماء منكَ مُشمسةٍ | والناسُ تحتَ سماء منك مدرار | 
ابن الرومي:
| هب الروض لا يثني على الغيث نشره | أمنظره يُخفي مآثره الحسنى | 
ابن الرومي:
| أصبحتُ بين حضاضةٍ ومذّلةٍ | والحرُّ بينهما يموت هزيلا | |
| فامُددْ إليَّ يداً تعوّدَ بطنُها | بذلَ النّدى وظهورها التقبيلا | 
ابن الرومي(رواية أخرى):
| أصبحتُ بين ضراعة وتجمّل فامدد إليَّ يداً تعوّدَ بطنها | والمرءُ بينهما يموت هزيلا بذلَ النوالِ وظهرُها التقبيلا | 
ابن الرومي:
| قومٌ سماحتهم غيثٌ،ونجدتهم | غَوثٌ،وأراؤهم في الخطب شُهبانُ | |
| صانوا النفوسَ عن الفحشاء وابتذلوا | منهنّ في سُبُلِ العلياء ما صانوا | |
| المُنعمونَ وما منّوا على أحدٍ | يوماً بنعمى،ولو منّوا لما مانوا | 
ابن الرومي:
| مهما أتى الناسُ من طَولٍ ومن كَرَمٍ | فإنّما دخلوا البابَ الذي فتحا | 
ابن الرومي:
| هو بحرٌ من البحورِ فرات | ليسَ ملحاً،وليسَ حاشاهُ ضحلا | 
ابن الرومي:
| مُقَبَّلُ ظهرَ الكفِّ،وهّابُ بطنها | لهُ راحةٌ فيها الحطيمُ وزمزمُ | |
| فظاهرها للناس ركنٌ مُقَبّلٌ | وباطنها عينٌ من الجودِ عَيلَمُ | 
ابن الرومي:
| تعوّدتِ المواهبَ والعطايا | أناملُ فيضُ راحتها انسجامُ | |
| فليس لها عن الحمد انفراج | وليس لها على المال انضام | 
ابن الرومي:
| وأنت الذي لا يُنكرُ الناس أنه | هدىً لأخي جورٍ،غنىً لفقيرِ | |
| لكَ الدهرُ معروفٌ شهيرٌ،وإنّما | تحب من المعروفِ كلَّ ستير | |
| إذا زاركَ العافونَ كان إيابُهم | إيابَ بشيرٍ لا إيابَ نذير | 
ابن الرومي:
| والحمدُ رلله أعلاني وشرفني | حتى تعاليتُ أن تُسدى إليَّ يدُ | |
| للِعُرفِ نحو أناسٍ مسلك صَبَبٌ | ومسك العرف نحوي مسلك صَعَدُ | 
ابن الرومي:
| فتى يرى ماله كالداءِ يحسمهُ | ولا يراه كعضوٍ منه محروزِ | |
| يهتزُّ للمجدِ من تلقاء شيمته | والحرّث يهتزُ عفواً غيرَ مهزوز | 
ابن الرومي:
| إذا أبو قاسمٍ جادتْ لنا يدهُ | لم يُحمد الأجودان:البحر والمطرُ | |
| جمعنَ العُلا بالجودِ بعد افتراقها | إلينا كما الأيامُ يجمعها الشهر | 
ابن الرومي:
| مديحي عصا موسى وذلكَ أنني | ضربتُ به بحرَ النّدى فتضحضحا | |
| فيا ليتَ شعري إن ضربتُ به الصّفا | أيبعث لي منه جداولَ سُيّحا | |
| كتلكَ التي أندتْ ثرى الأرض يابساً | وأبدتْ عيوناً في الحجارة سُفحّا | |
| سأمدحُ بعض الباخلينَ لعلّه | إن اطّردَ القياس أن يتسّمحا | 
ابن الرومي:
| قومٌ يُحبّونَ مبطانَ الضيوف وما | فيهم على حُبّهمْ إياهُ مبطانِ | |
| بل كُلُّهم لابسٌ حلماً ومُنتزعٌ | رأياً ومطعامُ أضياف ومعطانِ | 
ابن الرومي:
| ليسَ الكريمُ الذي يُعطي عطيتهُ | على الثناءِ وإن أغلى بهِ الثمنا | |
| بل الكريمُ الذي يُعطي عطيتهُ | لغير شيء سوى استحسانه الحسنا | |
| لا يستثيبُ ببذلِ العُرْفِ محمدةً | ولا يَمُنُّ إذا ماقلّد المِننا | |
| حتى لتحسب أن الله أجبرهُ | على السماحِ ولم يَخلقهُ مُمتحنا | 
ابن الرومي:
| كم ظهر ميتٍ مقفرٍ جاوزتهُ | فحللتُ ربعاً منك ليسَ بمقفرِ | |
| جودٌ كَجودِ السيلِ إلا أنّ ذا | كَدِرٍ وأن نداكَ غير مكدّرِ | 
ابن الرومي:
| أيعطش أمثالي وواديك فائضٌ | ويُجدِبُ أمثالي ووداديكَ أخضر؟ | 
ابن الرومي:
| يا سائلي عن جودهِ بجزيلهِ | ورضاه من شُكرِ امرىء بطفيفه | |
| أضحى حليفاً للسّماحِ ولم يكن | ليراهُ ربك غادراً بحليفه | |
| نغدو بمدح فيه أيسرُ حقّهِ | فنحوزُ كل تليده وطريفه | 
ابن الرومي:
| ما زالَ يتبعُ بشرَهُ معروفه | والغيثُ يتبعُ برقَهُ تنضاحهُ | 
ابن الرومي:
| يُعطي الرغائبَ جوداً من طبيعتهِ | لا كالمتاجرِ بالمعروفِ أحياناً | |
| لا يستثيبُ ببذلِ العُرفِ محمدةً | ولا تراهُ بما أسداهُ منانا | 
ابن الرومي:
| وما في الناسِ أجودُ من شُجاعٍ | وإن أعطى القليلَ من النوالِ | |
| وذلكَ أنّهُ يُعطيكَ ممّا | تفىء عليه أطرافُ العوالي | |
| وحسبُكَ جودُ من أعطاكَ مالاً | جباهٌ بالطِّرادِ وبالنزالِ | |
| شرى دمهُ ليحويهُ فلّما | حواهُ حوى به حمدَ الرجال | 
ابن الرومي:
| ليس لذي الجودِ سوى عِرضهِ | من ملكهِ دون النّدى مَحرمُ | 
ابن الرومي:
| ليسَ الكريم من اشترى بنوالهِ | حَمْدَ الرجالِ وإن أنالَ جزيلا | |
| لكنهُ من جادَ جُودَ طبيعةٍ | ورأى الفعالَ من الفعال جميلا | 
ربيعة الرّقي:
| لَشتان ما بين اليزيدين في الندى | يزيد سليم والأغرّ ابن حاتم | |
| فَهَمُّ الفتى الأزديِّ إتلاف مالهِ | وهَمُّ الفتى القيسي جمعُ الدراهمِ | |
| فلا يحسب التمتامُ أني هجوتهُ | ولكنني فضّلتُ أهل المكارمِ | 
عاصم بن هلال النمري:
| ألم تعلمي أنّي لِكُلِّ مُلّمةٍ | تَحيّفُ أموالَ الكرام رؤومُ | |
| وأنَّ النّدى مولى طريفي وتالدي | وأني قريبٌ للِعفاةِ حميمُ | |
كعب بن زهير:
| وقد علِمَ الضيفُ والمٌرملونَ | إذا اغبرَّ أُفقٌ وهَبّت شمالا | |
| بأنّكَ ربيعٌ وغيثٌ مَريعٌ | وقِدْماً هُناكَ تكونُ الثِّمالا | 
كعب بن زهير:
| المُطعمون إذا ما أزمةٌ أزَمَتْ | والطيّبونَ ثياباً كُلّما عَرقوا | 
القطامي:
| جزى الله خيراً والجزاءُ بكفّهِ هُمُ حملوا رَحلي ،وآدوا أمانتي | بني دارمٍ عن كُلِّ جان وغارمِ إليَّ، وردُّوا فيَّ ريشَ القوادمِ | |
| ولا عيبَ فيهم غيرَ أنَّ قدورَهُمْ | على المالِ أمثالُ السِّنينَ الحواطمِ | |
| وأنَّ مواريثَ الأُلى يرثونهمْ | كُنوزُ المعالي لا كنوزُ الدراهمِ | |
| وما ضرَّ منسوباً أبوهُ وأُمّهُ | إلى دارمٍ أن لا يكونَ لهاشمِ | 
الكميت بن زيد:
| لو قيل للجود من حليفُكَ ما | إن إلا إليك ينتسِبُ | |
| أنتَ أخوهُ وأنتَ صورتهُ | والرأسُ منكَ وغيرُكَ الذّنبُ | |
| أحرزت فضلَ النضال في مَهلٍ لو أن كعباً وحاتماً نُشرا | فكلّ يومٍ بكفّكَ القصبُ كانا جميعاً من بعضِ ما تهبُ | |
| لا تُخلفُ الوعد إن وعدت ولا ما دونك اليوم من نوالٍ ولا | أنتَ عن المعتفين تحتجبُ خلفكَ للراغبين منقلبُ | 
الكميت بن زيد الأسدي:
| بلوناكَ في أهل النّدى ففضلتهم | وباعك في الأبواعِ قِدماً فطالها | |
| فأنت الندى فيما ينوبك والسُّدى | إذا الخود عدَّت عقبة القِدر مالها | 
أحدهم:
| ولرّبما بخلَ الكريمُ وما بهِ | بخل ولكن سوءُ حظِّ الطالبِ | 
أبو العتاهية:
| وكنتُ إذا جئتُ في حاجة | فأمري يجوزُ على أمرهِ | |
| فتىً،لم يُخَلِّ الندى ساعةً | على يُسرهِ كان ،أو عُسرهِ | |
| تظلُّ نهاركَ في خَيرهِ | وتأمنُ ليلكَ من شرّهِ | 
أبو العتاهية:
| فإذا ابتُليتَ ببذلِ وجهك سائلاً | فابذلهُ للمتكّرمِ المِفضالِ | 
أبو العتاهية:
| بسطتُ كَفي نحوكم سائلاً | ماذا تردّونَ على السائلِ؟ | |
| إن لمْ تُنيلوهُ فقولوا لهُ | قولاً جميلاً بدلَ النائلِ | |
| أو كنتُمُ العامَ على عُسرةٍ | ويلي فَمنُّوهُ إلى قابلِ | 
أبو العتاهية:
أبو العتاهية:
| إنّ المطايا تشتكيك لأنها | قطعت إليكَ سَباسباً ورِمالا | |
| فإذا وردَن بنا وردنَ خفائفاً | وإذا صَدرنَ بنا صَدرنَ ثقالا | 
أبو العتاهية:
| فتى ما استفاد المال إلا أفاده | سواه كانَ الملك في كفه حلم | |
| إذا ابتسم المهدي نادت يمينه: | ألا من أتانا زائراً فله الحكم | 
أبو العتاهية:
| ما كان هذا الجودُ حتى كُنتَ يا | عمروٌ ولو يوماً تزول لزالا | |
| إنّ المطايا تشتكيكَ لأنها | قطعت إليك سباسباً ورمالا | |
| فإذا وردنَ بنا وردنَ خفافاً | وإذا صدرنَ بنا صدرنَ ثِقالا | 
أبو العتاهية:
أبو العتاهية:
| إذا المرءُ لم يُعتِق من المالِ نفسَه | تملكَّهُ المالُ الذي هو مالِكُه | |
| ألا إنّما مالي الذي أنا مُنفِقٌ | وليس ليَ المالُ الذي أنا تارِكُهْ | 
جرير:
| إن المُهاجرَ حينَ يبسط كفّهُ | سِبْطُ البنان طويلُ عظمِ الساعدِ | |
| قَرْمٌ أغرُّ إذا الجدودُ تواضعتْ | سامى من البزرى بجدِّ صاعدِ | |
| يا ابنَ الفروع يمدُّها طيبُ الثرى | وابنَ الفوارسِ والرئيس القائدِ | 
جرير:
| سيروا إلى البلدِ المباركِ فانزلوا | وخذوا منازلكم من الغيثِ الحَيا | |
| سيروا إلى ابنِ أرومة عاديةٍ | وابنِ الفروعِ يمدُّها طيبُ الثرى | 
جرير:
| وإنّي لَعفُّ الفقر مُشتركُ الغنى | سريع ـ إذا لم أرض جاري ـ انتقاليا | 
جرير:
| ما أوقدَ الناسُ من نيرانِ مَكرُمةٍ | إلا اصطلينا وكنا مُوقدي النارِ | 
جرير:
| ألستم خيرَ من ركبَ المطايا | وأندى العالمين بطون راح | 
جرير:
| وراضِ بني تيم بن مرّة إنهم | قرومٌ تسامى للعلى والمكارم | 
جرير:
| وإذا المُجاوِرُ خافَ من أزماتهِ | كَرْباً،وحلَّ إليكمُ لم يَكربِ | |
| فانفخ لنا بسجالِ فضلٍ منكمُ | واسمع ثنائي في تلاقي الأركبِ | |
| آباؤكَ المتخيَّرونَ أولوا النهى | رفعوا بناءكَ في اليفاعِ المرقبِ | |
| تندى أكفّهُمُ بخيرِ فاضلٍ | قدماً إذا يبست أكفُّ الخيبِ | 
جرير:
| لولا ابن عائشة المُباركُ سَيبهُ | أبكى بنيَّ وأُمهمْ طولُ الطوى | 
جرير:
| أغثنِي يا فداكَ أبي وأمّي | بِسَيبٍ منك إنّكَ ذو ارتياحِ | |
| فإنّي قد رأيتُ عليَّ حقاً | زيارتي الخليفة وامتداحي | |
| سأشكرُ أن رددتَ عليَّ ريشي ألستم خيرَ من ركبَ المطايا | 
 | وأنبتَّ القوادمَ في جناحي وأندى العالمين بطون راحِ | 
جرير:
| فما كعبُ بن مامةَ وابن سُعدى | بأجودَ منكَ يا عُمَرُ الجوادا | |
| وتبني المجدَ يا عمرُ بن ليلى | وتكفي المُمحِلَ السّنة الجمادا | 
الفرزدق:
| لا يستطيعُ جوادٌ بعدَ جُودِهمُ | ولا يُدانيهمُ قومٌ وإن كرموا | |
| هُمُ الغيوثُ،إذا ما أزمةٌ أزَمتْ | والأسدُ أُسدُ الشّرى والبأسُ محتدمُ | |
| لا يُنقِصُ العُسرُ بسطاً من أكفهمُ | سيّان ذلك:إن أثروا وإن عَدموا | 
| وحبل الله حبلك من نيله | فما لعرى إليه من انفصام | |
| فإني حامل رجلي ورحلي | إليك على الوهون من الفطام | 
الفرزدق:
| أنتَ الجوادُ الذي تُرجى نوافلهُ | وأبعدُ الناسِ كلَّ الناسِ من عارِ | |
| وأقربُ الناسِ كلِّ الناس من كَرَمٍ | يُعطي الرغائبَ لم يَهمُم بإقتارِ | 
الفرزدق:
| لا يستطيعُ جوادٌ بُعدَ غايتهم | و لا يُدانيهمُ قومٌ وإن كرموا | |
| لا ينقصُ العسرُ بسطاً من أكفّهمُ | سِيّان ذلك إن أثروا وإن عدموا | 
الفرزدق:
| فلما دنا قلتُ ادنُ دُونكَ إنني | وإيّاكَ في زادي المشتركانِ | |
| فبتُّ أقُدُّ الزادَ بيني وبينَهُ | على ضوءِ نارٍ مرةً ودُخانِ | 
الفرزدق:
| أعطانيَ المالَ حتى قلتُ يُودعني | أو قلتُ أودعَ لي مالاً رآه لنا | |
| فَجودُهُ متعبٌ شكري ومِننهُ | وكلما زدت شكراً زادني مِننا | |
| يرمى بهمته أقصى مسافتها | ولا يريدُ على معروفهِ ثمنا | 
الفرزدق:
| إنَّ المهالبةَ الكرامَ تحملّوا | دفعَ المكارهِ عن ذوي المكروه | |
| زانوا قديمهم بحسنِ حديثهم | وكريمَ أخلاقٍ بحسنِ وجوه | 
الفرزدق:
| وقد خمدتْ نارُ النّدى بعد غالبٍ | وقصّرَ عن معروفهِ كلُّ فاعلِ | 
الفرزدق:
| حَمّالُ أثقالَ أقوامٍ،إذا افتُدحوا | حلوُّ الشمائلِ،تحلو عندهُ نعمُ | |
| ما قالَ :لا قط،إلا في تشهده | لولا التشهدُ كانت لاءه نعمُ | |
| عمَّ البرية بالإحسان،فانقشعت | عنها الغياهب والإملاق والعدمُ | 
الفرزدق:
| لهُ راحةٌ بيضاءُ يندى بنانُها | قليلٌ،إذا اعتلَّ البخيلُ اعتلالها | 
الفرزدق:
| إذا مِسمَعٌ أعطتكَ يوماً يمينُهُ | فَغُدْتَ غداً عادت عليك شمالُها | |
| شِمالٌ من الأيمانِ خيرٌ عَطيّةً | يُهانُ ويُعطى في الحقائقِ مالُها | |
| أعِدْ لي عطاءً كنتَ عوّدتني لهُ | جَداً دَفقةٍ كانت غِزاراً سجالها | 
الفرزدق:
| رأيتُ بلالاً يشتري بتلادهِ | مكارِمَ فضلٍ لا تُنالُ فواضلهْ | |
| هو المُشتري ما لا يُنالُ بما غلا | من المجدِ والمفضولُ رامٍ يُناضلهْ | |
| رأيت أكُفّاً قصّرَ المجدُ دونها | وكفّا بلالٍ فيهما الخيرُ كامِلهْ | 
الفرزدق:
| أرى الثقلين الجنّ والإنس أصبحا | يمدّان أعناقاً إليك تقرّبُ | |
| وما منهما إلا يرّجى كرامة | بكفيك أو يخشى العقابَ فيهربُ | |
| وما دونك كفيك انتهاءٌ لراغبِ | ولا لِمناهُ من ورائكَ مذهبُ | 
الفرزدق:
| وأنتَ امرؤٌ تحمي ذِمارَ عشيرةٍ | كِرامٍ بِجزلٍ من عطائكَ نافعِ | |
| جمعتَ العُلى والجودَ والحِلمَ تقتدي | بقتل أبيك الجوعَ عن كلِّ جائعِ | |
| وأنتَ الجوادُ ابنُ الجوادِ وسيّدٍ | لسادةِ صدقٍ والكهولِ الأصالعِ | |
| وأنتَ امرؤٌ إن تُسألِ الخيرَ تُعطهِ | جزيلاً وإن تشفع تكنْ خيرَ شافعِ | 
الفرزدق:
| دعي الذين همُ البُخّالُ وانطلقي | إلى كثير،فتى الجودِ ابنِ سَيّارِ | |
| إلى الذي يَفضلُ الفتيانَ نائلهُ | يداهُ مثلُ خليجي دجلةَ الجاري | 
الفرزدق:
| أبى طيبُ كفيكَ الكثير نداهُما | وإعطاؤُكَ المعروف أن تتشّددا | |
| لِحقنِ دمٍ أو ثروةٍ من عَطيّةٍ | تكون حيا من حلَّ غوراً وأنجدا | |
| وما سالَ في وادٍ كأوديةٍ لهُ | دفعنَ معاً في بحرهِ حين أزبدا | 
الفرزدق:
| وما بِجودِ أبي الأشبال من شَبَهٍ | إلا السّحابُ وإلا البحرُ إذ زَخرا | |
| كلتا يديه يمينٌ غيرُ مُخلِقةٍ | تُزجي المنايا وتسقي المُجدبَ المطرا | 
الفرزدق:
| رأيتُ يديكَ خيرَ يدي جوادٍ | وأعيا دونَ جَريكَ كلُّ جارِ | |
| كريمٌ يشتري بالمالِ حَمداً | مكارِمَ قد غلونَ على التِّجارِ | 
الفرزدق:
| لَنِعمَ أبو الأضيافِ في المَحْلِ غالبٌ | إذا لبس الغادي يديه من البَرْدِ | |
| وما كانَ وقّافاً على الضيفِ مُحجماً | إذا جاءهُ يوماً ولا كابيَ الزِّندِ | 
الفرزدق:
| يجودُ وإن لم ترتحلْ يا ابنَ غالبٍ | إليه،وإن لاقيتهُ فهو أجودُ | 
الفرزدق:
| أخو شتواتٍ يرفعُ النارَ للقِرى | إذا كعمَ الكلب اللئيم وأخمدا | 
الفرزدق:
| فقلت إلى الطعام فقال منهم | فريقٌ يحسد الإنس الطعاما | 
الفرزدق:
| يكادُ يُمْسِكهُ عِرفانَ راحتهِ | رُكنُ الحطيمِ إذا ما جاء يَستلمُ | 
الفرزدق:
| لن تدركوا كرمي بلؤم أبيكم | وأوابدي بتنحل الأشعار | 
الفرزدق:
| على ساعة،لو كان في القوم حاتم | على جوده،ضنّت به نفس حاتم | 
الفرزدق:
| ومنا الذي اختيرَ الرجالَ سماحةً | وجوداً إذا هبَّ الرياحُ الزعازعُ | 
الأخطل:
| هم الذين يبارون الرياح إذا | قلَّ الطعام على العافين أو قَتروا | 
الأخطل:
| وإن كانت النعماءُ فيهم جَزوا بها | وإن أنعموا لا كدّروها ولا كَدُّوا | 
الأخطل:
| كِرامُ الرفدِ لا نُعطي قليلاً | ولا ننبو لسائلنا اعتلالا | |
| سَلْ الضيفان ليلة كل ريح | تلفُّ البركَ عازمةً شمالا | |
| ألسنا بالقِرى نمشي إليهم | سراعاً قبل أن يضعوا الرحالا | |
| فما نجفو الضيافة إن أقاموا | ولا الجيران إن كرهوا زوالا | 
الأخطل:
| إذا مُتَّ ماتَ العُرْفُ وانقطعَ النّدى | فلم يبقَ إلا من قليلٍ مصرَّدِ | |
| ورُدَّتْ أكفُّ السائلينَ وأمسكوا | عن الدين والدنيا بحزن مجدَّدِ | 
الأخطل:
| وما لبهاءٍ بعد عِزِّكَ بهجةٌ | ولا لجوادٍ بعدَ جُودِكَ جُودُ | 
الأخطل:
| إنَّ اللئيمَ إذا سألت بَهرتهُ | وترى الكريمَ يَراحُ كالمختال | 
الأخطل:
| إذا أتيتَ أبا مروان تسأله | وجدتهُ حاضراهُ الجودُ والحَسَبُ | |
| ترى عليه رفاقَ الناس سائلة | من كلِّ أوبٍ على أبوابه عُصَبُ | |
| يحتضرون سجالاً من فواضله | والخيرُ محتضرُ الأبوابُ مُنتهَبُ | 
الأخطل:
| إذا أتيتَ أبا مروانَ تسألهُ ترى إليهِ رفاقً الناسِ سائلةً | وجدتهُ حاضراهُ الجودُ والحسبُ من كلِّ أوبٍ على أبوابهِ عُصَبُ | |
| يحتضرون سجالاً من فواضلهِ | والخيرُ محتضرُ الأبوابِ مُنتهَبُ | |
| لا يبلغُ الناسُ أقصى وادييه،ولا | يُعطي جوادٌ،كما يعطي ولا يهبُ | 
الأخطل:
| إذا أتيتَ أبا مروان تسألهُ | وجدتهُ حاضراهُ الجودُ والحسبُ | |
| ترى إليه رفاقَ الناسِ سائلةً | من كلِّ أوبٍ على أبوابه عُصَبُ | |
| يحتضرون سِجالاً من فواضلهِ | والخيرُ محتضرُ الأبواب منتهبُ | |
| لا يبلغُ الناسُ أقصى وادييهِ ولا | يُعطى جوادٌ،كما يُعطي ولا يهبُ | 
الأخطل:
| إلى الملكِ النفاح،أهلي فداؤه | وكوري وأعلاقي العلى وسوامي | |
| فلا تخلفنَّ الظن،إنك والندى | حليفا صفاءِ في محل مقامِ | |
| فأنتَ المُرجى من أمية كلها | وتُرفدُ حَمداً من ندىً وتمامِ | 
الأخطل:
| فهم هنالك خيرُ الناس كلهم | عند البلاء وأحماهمْ على الكرمِ | |
| الباسطونَ بدنياهم أكفُّهمُ | والضاربونَ غداةَ العارضِ الشَّبمِ | |
| والمطعمونَ إذا ما أزْمةٌ أزمتْ | والمقدمونَ على الغاراتِ بالجذمِ | 
الأخطل:
| فما يزالُ جَدا نعماكَ يمطرني | وإن نأيتُ وسيبٌ منكَ مرفودُ | 
الأخطل:
| وإذا عدلتَ به رجالاً لم تجدْ | فيضَ الفُراتِ كراشحِ الأوشالِ | |
| ليست عطيّته إذا ما جئتهُ | نَزْراً وليس سِجالهُ كسجالِ | |
| فهو الجوادُ لمن تعرّضَ سَيبهُ | وابن الجوادِ وحاملُ الأثقالِ | 
الأخطل:
| إني دعاني إلى بشرٍ فواضلهُ | والخيرُ قد علمَ الأقوامُ مُتبَّعُ | |
| فاليومَ أجهدُ نفسي ما وسعت لكم | وهل تكلّفُ نفسٌ فوقَ ما تسعُ | 
الأخطل:
| ولئن نجوتُ من الحوادثِ سالماً | والنّفسُ مُشرفةٌ على الآجالِ | |
| لأغلِفنَّ إلى كريمٍ مدحةً | ولأثنينَّ بنائلٍ وفَعالِ | 
الأخطل:
| إنا نعجلُ بالعبيطِ لضيفنا | قبلَ العيال،ونقتلُ الأبطالا | 
الأخطل:
| وإنّي لحلالٌ بي الحقّ،أتقي | إذا نزلَ الأضيافُ أن أتجهما | 
النابغة الذبياني:
| سبقتَ الرجال الباهشين إلى العلى | كسبق الجواد اصطاد قبل الطوارد | |
| علوت معداً نائلاً ونكايةً | فأنت،لغيث الحمد،أول رائد | 
النابغة الذبياني:
| فما الفراتُ إذا هبَّ الرياحُ له | ترمى غوارِبُهُ العِبرَينِ بالزَّبدِ | |
| يوماً بأجودَ منهُ سَيبَ نافلةٍ | ولا يحولُ عطاءُ اليومِ دونَ غدِ | 
النابغة:
| إلا لِمثلكَ أو من أنتَ سابقهُ | سَبْقَ الجوادِ إذا استولى على الأمدِ | 
النابغة:
| متى تلقهم لا تلقَ للبيتِ عورة | فلا الضيفُ ممنوعاً ولا الجارُ ضائعا | 
النابغة:
| لهم شِيمةٌ لم يُعطها الله غيرهم | من الجودِ والأحلامُ غير عوازبِ | 
امرؤ القيس:
| وشمائلي ما قد علمتِ وما | نبحت كلابُكِ طارقاً مثلي | 
امرؤ القيس:
| أفسدتَ بالمنِّ ما أوليتَ من نِعَمٍ | ليسَ الكريمُ إذا أسدى بمنَّان | 
امرؤ القيس وقيل غيره:
| فما تُمدُّ لهم كفٌّ فتقبضها | عما تريدُ سوى قبض المقاديرِ | |
| جُدودُ قومٍ إذا ما ساعدتْ أحداً | سحت عليه بفضلٍ غير منزورِ | 
امرؤ القيس:
| فظل طهاة اللحم ما بين مُنضج | ضعيف شِواء أو قديرٍ مُعَجّل | 
لبيد بن ربيعة:
| جميلُ الأسى فيما أتى الدهرُ دونه | كريمُ الثنا حلوّ الشمائلِ مُعجبِ | |
| تراهُ رخيَّ البالِ إن تَلْقَ تلقَهُ | كريماً وما يذهب بهِ الدهرُ يذهبِ | |
| يشبيِّ ثناءً من كريمٍ وقولهُ | ألا أنعم على حسن التحية واشربِ | 
ابنة لبيد بن ربيعة:
| فَعُدْ إنَّ الكريمَ له مَعادٌ | وظَنّي بابن أروى أن يعودا | 
أوس بن حجر:
| يجودُ ويُعطي المالَ من غيرِ ضَنّةٍ | ويضربُ أنفَ الأبلخِ المُتَغشمِ | 
أوس بن حجر:
| ولستُ بخابىءٍ أبداً طعاماً | حذارَ غدٍ لِكلِّ غدٍ طعامُ | 
عمرو بن كلثوم:
| نَزلتم منزِلَ الأضيافِ منّا | فأعجلنا القِرى أن تشتمونا | 
الأعشى:
| فرع نَبعٍ يهتزُّ في غُصنِ المج | دِ غزيرُ النّدى شديدُ المِحال | 
الأعشى:
| إن يعاقب يكن غراماً وإن يُعط | جزيلاً فإنه لا يبالي | 
الأعشى:
| فكان أكرمهم عهداً وأوثقهم | مجداً أبوك بِعُرفٍ غيرِ إنكار | |
| كالغيثِ ما استمطروهُ جادَ وابلُهُ | وفي الشّدائدِ كالمستأسدِ الضاري | 
الأعشى:
| ترى الجودَ يجري ظاهراً فوق وجههِ | كما زانَ مَتنُ الهِندواني رونقُ | |
| أبا مسمع،صار الذي قد صنعتم | فأنجدَ أقوامٌ بذلك وأعرقوا | |
| وإنَّ عِتاقَ العيس سوف يزوركم | ثناءً على أعناقهنَّ معلّقُ | |
| به تُنغض الأحلاسُ في كلِّ منزلٍ يداه يدا صدق فكفٌ مبيدةٌ | 
 | وتُعْقَدُ أطرافُ الحبالِ وتُطلقُ وكفٌ إذا ما ضُنَّ بالمالِ تُنفِقُ | 
الأعشى(ميمون بن قيس):
| لهُ صدقاتٌ ما تغِبُّ ونائلٌ | وليسَ عطاءُ اليوم يمنعهُ غدا | 
الأعشى:
| فما نيلُ مصرٍ إذ تسامى عُبابهُ | ولا بحرُ سَيحان إذا راحَ مُفْعَما | |
| بأجودَ منه نائلاً إنَّ بعضهم | إذا سئل المعروفَ صدَّ وجمجما | 
الأعشى:
| يرى البخلَ مرّاً والعطاءَ كأنّما | يلذُّ به عذباً من الماءِ باردا | 
الاعشى:
| أخو رغائب يعطيها ويسألها | يأبى الظلامة منه النّوفل الزفر | 
الأعشى:
| في هوذة الوهاب أهديت مدحتي | أرجو نوالاً فاضلاً من عطائكا | |
| سمعتُ برحبِ الباع والجود والندى | فأدليتُ دلوي فاستقتْ برشائكا | 
الأعشى:
| يداكَ يدا صدقٍ، فكفٌّ مفيدةٌ | وأخرى إذا ما ضُنَّ بالزادِ تُنفِقُ | |
| ترى الجودَ يجري ظاهراً فوق وجههِ | كما زانَ متنَ الهندواني رونَقُ | 
الأعشى:
| لما رأيتُ زماناً كالحاً شبماً يَمّمتُ خيرَ فتىً في الناس كلهمُ | قد صار فيه رؤوس الناس أذنابا الشاهدينَ به أعني ومن غابا | |
| لما رآني إياسٌ في مُرَجّمةٍ | رثَّ الشّوارِ قليلَ المال مُنشابا | |
| أثوى ثواءَ كريم ثم متعني | يوم العروبةِ إذ ودعتُ أصحابا | |
| جزى الإلهُ إياساً خيرَ نعمتهِ | كما جزى المرءَ نُوحاً بعدما شابا | 
الأعشى:
| من ذا يبلغني ربيعة | ثمَّ لا يُنسى ثوابهْ | |
| إنّي متى ما آتهِ | لا يجفُ راحلتي ثوابهْ | |
| إنّ الكريمَ ابن الكريمِ | لكُلِّ ذي كرم نِصابهْ | 
الأعشى ميمون:
| يبيتون في المشتى خِماصاً وعندَهم | من الزادِ فضلات تُعَدُّ لِمنْ يُقرْى | |
| إذا ضلَّ عنهم طارِقٌ رفعوا له | من النارِ في الظلماءِ ألويةً حُمرا | 
الأعشى الباهلي وقيل غيره:
| لا يُعجلُ القومَ أن تُغلي مراجلُهمْ | ويُدلجُ الليلَ حتى يَفسح البصرُ | |
| عليهِ أوَّلُ زادِ القوم إن رحلوا | ثُمَّ المَطيُّ إذا ما أرملوا جُزرُ | |
| لا يأمنُ القومُ مُمساهُ ومُصبحهُ | من كلِّ أدبٍ وإن لم يَغزُ يُنتظرُ | 
الأعشى:
| ولقد جررتَ إلى الغنى ذا فاقةِ | وأصابَ غَزوكَ إمَّةً فأذالها | 
أعشى باهلة:
| من ليسَ في خيرهِ منٌّ يُكدّرهُ | على الصديقِ،ولا في صفوهِ كَدَرُ | 
الأعشى:
| وما ذاكَ إلا أن كفيك بالنّدى | تجودان بالمعروف قبل سؤالكا | 
طرفة بن العبد:
| أبلغْ قتاده غيرَ سائلهِ إني حمدتُكَ للعشيرة إذ | منه الثواب وعاجلَ الشّكمِ جاءت إليكَ مُرِقةَ العظمِ | |
| ألقوا إليكَ بكلِّ أرملةٍ ففتحت بابك للمكارم حين | شعثاءَ،تحملُ مَنقعَ البُرمِ تواصت الأبوابُ بالأزمِ | |
| وأهنتَ إذ قدِموا التلادَ لهم | وكذلكَ يفعلُ مُتبني النّعمِ | |
| فسقى بلادك،غيرَ مفسدها | صوبَ الغمامِ وديمةً تهمي | 
طرفة بن العبد:
| يداك يد خيرها يُرتجى | وأخرى لأعدائها غائظة | 
طرفة بن العبد:
| وهمُ الحكامُ أربابُ النّدى | وسَراة الناسِ في الأمرِ الشَّجِرْ | 
المقنع الكندي:
| ليسَ العطاءُ منَ الفُضُولِ سماحةً | حتى تجودَ وما لديكَ قليلُ | 
المقنع الكندي:
| إنّي أُحَرِّضُ أهلَ البخلِ كُلّهم | لو كان ينفعُ أهلَ البخلِ تحريضي | |
| ما قلَّ ماليَ إلا زادني كَرَماً | حتى يكونَ برزقِ الله تعويضي | 
النابغة الجعدي:
| فتى كَمُلتْ أخلاقهُ غيرَ أنّهُ | جوادٌ فما يُبقي من المالِ باقيا | 
النابغة الجعدي:
| ألا يا سُميّةُ شُبيِّ الوَقودا | لعلَّ الليالي تُدَنيِّ يزيدا | |
| كفاني الذي كنتُ أسعى لهُ | فصارَ أباً لي وصرتُ الوليدا | |
| فنفسي فدى لك من مالكٍ | إذا ما البيوتُ اكتسينَ الجليدا | |
| ومالي،فداؤك من غائبٍ | إذا الأوجهُ البيضُ أصبحن سودا | 
السموأل:
| وما أُخمِدتْ نارٌ لنا دونَ طارقٍ | ولا ذَمنا في النازلينَ نزيلُ | 
السموأل:
| ولقد ضربتُ بفضل مالي حقهُ | عند الشتاءِ وهبةِ الأرواح | |
الحطيئة:
| إذا أجحفت بالناسِ شهباء صعبة | لها حَرْجَفٌ مما يَقلُّ بها القُتر | |
| نصبنا وكانَ المجدُ منا سجيةٌ | قدوراً،وقد تشفى بأسيافنا الجُزُر | |
| ومنا المحامي من وراء ذماركم | ونمنع أخراكم إذا ضيّع الدُّبرُ | 
الحطيئة:
| فَنعم الفتى نعشو إلى ضوءِ نارهِ | إذا الريحُ هَبّتْ والمكانُ جديبُ | |
| وما زلت تعطي النفس حتى كأنّما | يظلُّ لأقوام عليك نحوب | |
| إليكَ تناهى كلُّ أمرٍ ينوبنا | وعند ظلال الموتِ أنت حسيب | 
الحطيئة:
| أقلوا عليهم لا أباً لأبيكم | من اللوم أو سدّوا المكان الذي سدّوا | |
| أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا | وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا | |
| وإن كانت النعماء فيهم جزوا بها | وإن أنعموا لاكدروها ولا كدوا | 
الحطيئة:
| إذا غبتَ عنا غابَ ربيعنا | ونسقي الغمامَ الغُرَّ حين تؤوبُ | 
الحطيئة:
الحطيئة:
| تزورُ فتىً يُعطي على الحمدِ مالَهُ | ومن يُعطِ أثمانَ المحامدِ يُحمَدِ | |
| يرى البُخلَ لا يُبقي على المرءِ مالَهُ | ويعلمُ أنّ المرءَ غيرُ مُخَلّدِ | |
| كَسوبٌ ومِتلافٌ إذا ما سألتهُ | تَهلّلَ واهتزَّ اهتزازَ المُهنَّدِ | 
الحطيئة:
الحطيئة:
| متى تأتهِ تعشو إلى ضوءِ نارهِ | تجدْ خيرَ نارٍ عندها خيرُ مُوقدِ | 
الحطيئة:
| لا يُبعدِ الله إذ ودعتُ أرضَهمُ | أخي بغيضاً ولكن غيرهُ بعدا | |
| لا يُبعدِ الله من يُعطي الجزيل ومن | يحبو الجليل وما أكدى ولا نكدا | |
| ومن تلاقيه بالمعروفِ مبتهجاً | إذا أجَرهَدَ صفا المذمومُ أو صلدا | |
| لا قيتهُ ثلجاً تندى أناملهُ | إن يُعطِكَ اليومَ لا يمنعُكَ ذاك غدا | |
| إني لرافدهُ وُدّي ومنصرتي | وحافظُ غيبهِ إن غابَ أو شهدا | 
الحطيئة:
| سرينا فلما أن أتينا بلاده | أقمنا وأرتعنا بخير مرتعِ | |
| تفرّستُ فيهِ الخير لما لقيتهُ | لما أورث الدفاع غير مُضيّعِ | |
| فتىً غيرَ مِفراحٍ إذا الخيرُ مسّهُ | ومن نكباتِ الدّهرِ غير جزوعِ | |
| وقسٌ إذا ما شاءَ حلماً ونائلاً | وإن كان أمضى من أحد وقيعِ | |
| فذاكَ فتىً إن تأتِهِ في صنيعةٍ | إلى ماله لا تأتهِ بشفيعِ | 
الحطيئة:
| وإني قد عَلِقتُ بحبلِ قومٍ | أعانهُمُ على الحَسبِ الثّراءُ | |
| إذا نزلَ الشتاءُ بدارِ قومٍ | تَجنّبَ جارَ بيتهم الشتاءُ | 
حسان بن ثابت:
| لنا الجفنانُ الغُرُّ يلمعنَ بالضحى | وأسيافنا يقطرُنَ من نجدةٍ دما | 
حسان بن ثابت:
| فلا الدّهرُ يُنسيني الحَيا وحَفيظتي | ولا وقعاتُ الدّهرِ يَفْلُلنَ مِبردي | |
| وأُكثِرُ أهلي من عيالٍ سِواهمُ | وأطوي على الماءِ القَراحِ المُبَّردِ | |
| إذا كانَ ذو البُخلِ الذّميمةُ بَطنُهُ | كَبطنِ حمارٍ في الحشيشِ مُقيّدِ | |
| فألفيتهُ بحراً كثيراً نوالُهُ | جواداً متى يُذكرْ الحمدُ يزددِ | 
حسان بن ثابت:
| يُغشَونَ حتى ما تهرُّ كلابُهُم | لا يسألون عن السّوادِ المُقبلِ | 
حسان بن ثابت:
| والخالطونَ فقيرهم بغنيّهم | حتى يكونَ فقيرهم كالكافي | 
حسان بن ثابت:
| وإّني لقوالٌ لدى البيتِ :مرحباً | وأهلاً،إذا ما رِيعَ من كلِّ مَرْصدِ | |
| وإنّي ليدعوني النّدى ،فأجيبهُ | وأضرِبُ بَيض العارضِ المُتوقدِّ | 
حسان بن ثابت:
| أصونُ عِرضي بمالي لا أدَنسَهُ | لا باركَ الله بعد العِرضِ بالمالِ | |
| أحتالُ للمالِ إن أودى فأجمعهُ | ولستُ للِعرضِ إن أودى بِمحتالِ | |
| الفقرُ يُزري بأقوامٍ ذوي حَسبٍ | ويُقتدى بلئامِ الأصلِ أنذالِ | 
حسان بن ثابت:
| ألستُ بنعمَ الجارُ يؤلِفُ بيتهُ | أخا قلّةٍ أو مُعِدمَ المالِ مُصرِما | 
عدي بن زيد:
| عَفُّ المكاسبِ لا تُكْدى مكاسبه | كالبحرِ يُلحِقُ بالتيارِ أنهارا | 
عدي بن زيد العبادي:
| ذريني ومالي،إنَّ مالي ما مضى | أماميَ من مالٍ إذا خفَّ عُوّدي | |
| وللوارثِ الباقي من المالِ فاتركي | عتابي،إني مصلحٌ غيرُ مُفسدِ | 
المسيب بن علس:
| وإذا الملوكُ تدافعت أركانها | أفضلتَ فوقَ أكفهم بذراع | 
عمرو بن الأهتم المنقري:
| وكلُّ كريمٍ يتقي الذمَّ بالقِرى | وللخيرِ بين الصالحينَ طريقُ | 
عمرو بن الأهتم المنقري:
| ذريني فإنّ الشُحَّ يا أُمَّ هيثمٍ | لصالحِ أخلاقِ الرجالِ سَروقُ | |
| ذريني وحُطِّي في هوايَ فإنّني | على الحسبِ العالي الرفيعِ شفيقُ | |
| ومُستمنحٍ بعد الهدوءِ دعوتُهُ | وقد كانَ ساري الشتاءِ طُروقُ | |
| فقلت له أهلاً وسهلاً ومرحباً | فهذا مبيتٌ صالحٌ وصديقُ | |
| أضفتُ، فلم أُفحش عليه، ولم أقل لَعمرُكَ ما ضاقت بلادٌ باهلها | 
 | لأحرمهُ إن الفناءَ مضيقُ ولكنَّ أخلاقَ الرجالِ تضيقُ | 
عمرو بن الأيهم التغلبي:
| ونُكرِمُ جارَنا ما دامَ فينا | ونتبعه الكرامةَ حيث كانا | 
أحيحة بن الجلاح:
| استبقْ مالكَ،لا يَغرُركَ ذو نَشَبٍ | من ابن عمٍّ ولا عمٌّ ولا خالِ | |
| فلن أزالَ على الزوراءِ أعمرُها | إنَّ الكريمَ إلى الإخوان ذو المالِ | |
| كلُّ النداءِ إذا ناديتُ يخذلني | إلا ندايَ إذا ناديتُ يا مالي | 
عبد قيس بن خُفاف البُرجمي:
| يعيشُ النّدى ما عاشَ حاتِمُ طيءٍ | وإن ماتَ قامتْ للسخاءِ مآتِمُ | |
| يُنادينَ:ماتَ الجودُ معكَ فلا نرى | مُجيباً له ما حامَ في الجوِّ حائِمُ | |
| وقال رجالٌ:أنهبَ العامَ مالَهُ | فقلت لهم:إني بذلك عالِمُ | 
عبدُ قيس بن خُفاف:
| والضيف أكرمه فإنّ مبيتهُ | حقّق ولا تك لعنةً للنزَّلِ | |
| واعلمْ بأنَّ الضيفَ مخبرُ أهلهِ | بمبيتِ ليلتهِ وإن لم يُسألِ | 
عبد القيس بن خفاف البرجمي:
| ونارٍ دعوتُ بها الطارقينَ | والليلُ مُلقٍ عليها سُدُلا | |
| إلى مَلِقٍ بضيوفِ الشتاءِ | إذا الرّيحُ هبتْ بليلٍ بليلا | 
المهلهل:
| وقد كان يكفي كل وغدٍ مُواكلٍ | ويحفظُ أسرارَ الخليلِ المُناصحِ | |
| كأنْ لم يكن في الحِمى حَياً ولم يَرُح | إليهِ عُفاةُ الناسِ أو كلُّ رابحِ | |
| ولم يَدعُهُ في النَكبِ كلُّ مُكبّلٍ | لفكِ إسارٍ،أو دعا عند صالحِ | 
المهلهل:
| سقاكَ الغيثُ إنّكَ كنتَ غيثاً | ويُسراً ،حين يُلتمسُ اليَسارُ | 
المهلهل:
| عَدّياً أخا المعروفِ في كلِّ شتوةٍ | وفارسها المرهوبَ عند التكافح | 
نهار بن توسعة:
| هنيئاً مريئاً جودُ كفِّ ابن خالدٍ | إذا المُمسكُ الرّعديدُ أعطى تكلّفا | 
الخنساء:
| لهُ كفٌّ يَشدُّ بها وكَفٌّ | تجودُ،فما يَجفُّ ثرى نداها | 
الخنساء:
| نَعِفُّ ونعرِفُ حقَّ القِرى | ونتخذُ الحمدَ ذُخراً وكنزا | 
الخنساء:
الخنساء:
| كأن لم يَقُلْ أهلاً لطالبِ حاجةٍ | بوجهٍ بشيرِ الأمرِ مُنشرحِ الصّدرِ | |
| فمن يَجبرُ المكسورَ أو يضمنُ القِرى | ضمانكَ أو يقري الضيوفَ كما تقري | 
الخنساء:
| فإذا أضاءَ وجاشَ مِرجَلهُ | فَلنِعمَ رَبُّ النارِ والقِدْرِ | |
| أبلغْ مواليهُ فقد رُزئوا | مولىً يَريشُهمُ ولا يبري | |
| تلقى عيالهمُ نوافلهُ | فتصيبُ ذا الميسورِ والعُسرِ | |
| قد كان مأوى كلُّ أرملةٍ | ومُدَفَّعٍ لم يدرِ أو يدري | 
(المدفع: اليتيم)
الخنساء:
| لا يقصرُ الفضلَ على نفسهِ | بل عندهُ مَنْ نابَهُ في فضول | |
| عطاؤهُ جَزلٌ وصولاتهُ | صولاُ قَرْمٍ لقُرومٍ صؤول | 
الخنساء:
| نِعمَ الفتى كانَ للأضيافِ إن نزلوا | وسائلٍ حلَّ بعد الهدِ محروبُ | |
| كم من مُنادٍ دعا والليلُ مكتنعٌ | نَفَّستَ عنهُ حبالَ الموتِ مكروبُ | 
الخنساء:
| وما الغيثُ في جَعْدِ الثرى دَمثِ الرُّبى | تعبَّقَ فيه العارِضُ المُتهلّلُ | |
| بأجزلَ سَيباً من يديكَ ونعمةً وجارُكَ ممنوعٌ مَنيعٌ بنجوةٍ | تجودُ بها،بل سَيبُ كفّكَ أجزلُ من الضَّيمِ لا يُزرى ولا يتذلّلُ | |
| فما بلغتْ كفُّ امرىءٍ مُتناولاً | من المجدِ إلا حيثُ ما نلتَ أفضلُ | |
| ولا بلغَ المُهدونَ في القولِ مِدحةً | ولو أكثروا إلا الذي فيكَ أفضلُ | 
الخنساء:
| نِعمَ أخو الشّتوةِ حلّتْ به | أراملُ الحيّ غداةَ البليل | |
| أتينهُ معتصماتٍ به | يُعلنَّ بالدعوى نداءَ الأليل | |
| ونِعمَ جارُ القومِ في ذمّةٍ | إذا نبا الناسُ بجارٍ ذليل | |
| دلَّ على معروفه وجههُ | بُورِكَ هذا هادياً من دليلِ | 
الخنساء:
| جَموعُ الضيوفِ إلى بيتهِ | يرى أفضلَ الكسبِ أن يُحمدا | |
| غِياثُ العشيرةِ إن أمحلوا | يُهينُ التلادَ ويُحي الجَدا | 
الخنساء:
| ألا لا أرى في الناسِ مثلَ معاويهْ | إذا طرقَتْ إحدى الليالي بداهيهْ | |
| بداهيةٍ يُضغي الكلابَ حسيسَها | وتُخرجُ من سرِّ النجيِّ علانيه | 
| على صَخرٍ وأيُّ فتىً كَصخرٍ | لِعانٍ عائلٍ غِلقٍ بوترِ | |
| وللأضيافِ إن طرقوا هُدوءاً | وللجارِ المُكلِّ وكلِّ سَفْرِ | 
حطائط بن يعفر النهشلي:
| قلتُ،ولم أعيَ الجوابَ تبيّني | أكانَ الهُزالُ حتفَ زيدٍ وأربدا | |
| أريني أكنْ للمالِ رباً ولا يكنْ | لي المالُ ربّاً تحمدي غِبّهُ غدا | |
| أريني جواداً مات هزلاً لعلّني | أرى ما ترينَ أو بخيلاً مُخلّدا | 
ذو الإصبع العدواني:
| وأنتم معشر زيد على مئة | فأجمعوا أمركم طراً فكيدوني | 
زينب بنت الطثرية في أخيها:
| إذا نزلَ الأضيافُ كان عذورا | على الحيِّ حتى تستقلَّ مراجله | |
| إذا كانَ خيرُ الجدِّ أرضاكَ جدُّه | وذو باطلٍ إن شئتَ أرضاكَ باطله | 
عمرو بن شاس الأسدي:
| إذا نحنُ أدلجنا وأنتَ أمامنا | كفى لمطايانا بضوئك حاديا | |
| أليسَ يزيدُ العيسَ خِفّةِ أذرعٍ | وإن كُنَّ حسرى أن تكونَ أماميا | 
حماد عَجرد:
| إنّ الكريمَ لَيُخفي عنكَ عُسرته | حتى تراه غنياً وهو مجهودُ | |
| إذا تكرّمتَ أن تُعطي القليل ولم | تقدر على سَعةٍ لم يظهر الجودُ | |
| أورِق بخيرٍ تُرَجَّى للنوالِ فما | تُرجى الثمار إذا لم يُورِقِ العودُ | |
| بُثّ النوال ولا تمنعكَ قِلتهُ | فكلُّ ما سدَّ فقراً فهو محمودُ | 
المتلمس الضبعي يتكلم عن كلب أحد المضيفين:
| يكادُ إذا ما أبصرَ الضيفَ مُقبلاً | يُكّلمهُ من حُبّهِ وهوَ أعجمُ | 
عدي بن ربيعة:
| نُبئتُ أنَّ النارَ بعدكَ أُوقدت | واستبَّ بعدك يا كُليبُ المجلسُ | 
بشر بن أبي خازم:
| إلى ماجد أعطى على الحمد مالهُ | جميلُ المحيّا للمغارمِ دافِعُ | 
عمرو بن الإطنابة:
| إنّي من القوم الذين إذا انتدَوا | بدأوا بحقِّ الله ثم النائلِ | |
| المانعينَ من الخنا جيراَنهم والخالطينَ فقيرهم بغنيّهم | 
 | والحاشدينَ على طعامِ النّازلِ والباذلينَ عطاءَهم للسائلِ | 
عمرو بن الإطنابة:
| أبتْ لي عِفتي وأبى حيائي | وأخذي الحمدَ بالثمنِ الرَّبيحِ | |
| وإعطائي على المكروهِ مالي | وضربي هامةَ البطلِ المُشيحِ | |
| وقولي كلّما جشأتْ لنفسي | مكانكِ تُحمدي أو تستريحي | |
| لأدفعَ عن مكارمٍ صالحاتٍ | وأحمي بعدُ عن حسبٍ صحيح | 
الضبيّ:
| ولَرُبَّ عانٍ قد فككتَ وسائلٍ | أعطيتهُ فغدا وأنتَ حميدُ | |
| يُثني عليكَ وأنتَ أهلُ ثنائهِ | ولديكَ إمّا يستزدكَ مزيدُ | 
ر
سويد بن أبي كاهل:
| بُسطُ الأيدي إذا ما سُئلوا | نُفُعُ النائلِ إن شيءٌ نفعْ | |
| من أناسٍ ليس من أخلاقهم | عاجلُ الفحشِ ولا سوءُ الجزع | 
العتابي:
| أتتركني جَدبَ المعيشةِ مُقتراً | وكفّاكَ من ماءِ النّدى تَكِفانِ | |
| وتجعلني سهمَ المطامعِ بعدما | بَللَتَ يميني بالندى ولساني | 
العتبي:
| هبّتْ تلومُ وتلحاني على خُلُقٍ | عُودّتهُ عادةً والخيرُ تعويدُ | |
| قلتُ اتركيني أبعْ مالي بمكرمةٍ | ويبقى ثنائي بها ما أورقَ العودُ | |
| إنا إذا ما أتينا أمر مَكرُمةٍ | قالت لنا أنفسق عُتبيّةٌ عودوا | 
سلامة بن جندل:
| إنّا،إذا غَرَبتْ شمسٌ أو ارتفعتْ | وفي مباركها يُزلُ المصاعيبُ | |
| قد يسعدُ الجارُ،والضيفُ الغريبُ بنا | والسائلون،ونغلي ميسرَ النيب | 
دريد بن الصّمة:
| فأنتم أهلُ عائدةٍ وفضلٍ | وأيدٍ في مواهبكم طوال | |
| متى ما تمنعوا شيئاً فليستْ | حبائلُ آخذهِ غيرَ السؤالِ | 
أبو صخر الهذلي:
| تكادُ يدي تندى إذا ما لمستها | وينبتُ في أطرافها الوَرَقُ النَّ | 
الشماخ:
| لما كفيتَ قُريشاً كلَّ معضلة | قالت قريشُ:فدتكَ المردُ والشيبُ | |
| إنا أتيناكَ نرجو منكَ نافلةً | من رمل يبرين إنَّ الخير مطلوب | 
الشّماخ:
| إنّكَ يابن جعفرٍ خيرُ فتىً | وخيرهم لطارق إذا أتى | |
| ورُبَّ نِضوٍ طرقَ الحيُّ سُرى | صادف زاداً وحديثاً ما اشتهى | 
بكير بن الأخنس:
| نزلتُ على آل المُهلّب شاتياً | غريباً عن الأوطانِ في زَمنٍ مَحْلِ | |
| فما زالَ بي إكرامهم واقتفاؤهم | وإلطافهم حتى حسبتهمُ أهلي | 
أبو هفان:
| عيبُ بني مَخلدٍ سماحهم | وأنهم يُتلفونَ ما ملكوا | |
| وأنّ فيهم لمن يُلاينهم | لينٌ وفيهم لغيرهم حَسَكُ | 
أبو هفان:
| ولا عيبَ فينا غيرَ أن سماحنا | أضرَّ بنا،والبأس من كلِّ جانبِ | |
| فأفنى الردى أرواحنا غيرَ ظالم | وأفنى النّدى أموالنا غير عائبِ | 
سلمة بن مالك الجعفي:
| فتىً كان يُعطي السيفَ في الرّوعِ حقّهُ | إذا توَّبَ الداعي وتشقى به الجُزر | |
| فتىً كان يُدنيه الغنى من صديقهِ | إذا ما هو استغنى ويُبعدهُ الفقرُ | 
عامر بن الظرب:
| فلو لامسَ الصّخرَ الأصمَّ أكفُّهمْ | لفاضَ ينابيعَ النّدى ذلكَ الصّخرُ | 
سوادة اليربوعي:
| ذَريني فإنّ البُخلَ لا يُخلِد الفتى | ولا يُهلك المعروفُ من هوَ فاعلهْ | 
أبو الأسود الدؤلي:
| وإنّ أحقَّ الناسِ إن كنت مادحاً | بمدحكَ من أعطاكَ والوجهُ وافِرُ | 
ابن صَرَّدُر:
| قومٌ إذا حيّا الضيوفُ جِفانَهم | ردّت عليهم السنُ النيرانِ | 
عمرو بن شأس:
| وما أُخمِدتْ نارٌ لنا دونَ طارق | ولا ذمنا في النازلين نزيلُ | 
كعب بن الأشقري:
| أنتَ الكريمُ الذي لا شيء يُشبههُ | لا عيبَ فيكَ سوى أن قيلَ من بشر | 
كعب بن جعيل:
| لا ينكثونَ الأرض عند سؤالهم | لتطلُّبِ العِلّاتِ بالعِدانِ | |
| بل يبسطونَ وجوههم فترى لهم | عند السؤال كأحسنِ الألوانِ | 
أبو مُحلّم السعدي:
| لعمر أبيك الخير إني لخادمٌ | لضيفي وإني إن ركبتُ لفارِسُ | 
جَزءُ بن ضرار:
| وحُدِّثتُ قومي أحدثَ الدهر فيهم | وعهدُهمُ بالحادثاتِ قريبُ | |
| فإنْ يكُ حقاً ما أتاني فإنّهمْ | كِرامٌ إذا ما النائباتُ تنوبُ | |
| فقيرُهمُ مُبدي الغِنى وغنيُّهمْ | لهُ ورقٌ للسائلينَ رَطيبُ | 
الشريف الرضي:
| وما جمعيَ الأموالَ إلا غنيمةٌ | لمنْ عاشَ بعدي واتهامٌ لرازقي | 
ر
مهيار:
| يدينُ بالبخلِ إذا سِيلَ فإن | أخطأ يوماً بنوالٍ لم يُعُدْ | 
مهيار الديلمي:
| ضَربوا بمدَرَجةِ الطريقِ خيامَهم | يتقارعونَ على قِرى الضيفانِ | |
| ويكادُ مُوقِدُهم يجودُ بنفسهِ | حُبَّ القِرى حطباً على النيرانِ | 
مهيار الديلمي:
| وأعجبُ ما في الجُودِ أنكَ سالِبٌ | به كلَّ ذي فَضلٍ وأنتَ سليبُ؟ | 
مهيار الديلمي:
| ولي عوائِدُ جودٍ منكَ لو طرقت | مستامُ مُلكك لم تُحرَمْ ولم تَخبِ | |
| ملأتُ بالشُّكرِ قلبَ الحافظِ الغزلِ | الفؤادِ منها وأذنَ السمعِ الطّربِ | 
| استمِع ـ أسمعت عطاياك أذني | كَ ـ ثناءً تَبحُّ منه الحلوقُ | |
| أخلَق الدهرُ من سماحك ما أنتَ | بتجديده عليَّ خليق | 
مهيار:
| كأنّكَ مالكَ داءٌ أنتَ ضامِنُهُ | فما يُصِّحُكَ إلا علّةُ النشّبِ | |
| لو كانَ يُنصفُكَ العارفونَ لا حتشموا | بعضَ السؤالِ،فكفّوا أيسرَ الطلبِ | 
مهيار:
| وشاهدةٍ بالفخرِ أوفت صفاتُها | على كُلِّ معنىً في الجمالِ عجيبُ | |
| أتت شرفاً من سيّدٍ وكأنّها | أتتْ من مُحبٍّ تحفةً لحبيبِ | |
| نصيبٌ من الدنيا أتاكَ ففز به | ولا تنسَ من فضلِ العطاءِ نصيبي | 
مهيار الديلمي:
| أتتني طاب ما أتتِ ابتداءً | بلا حقٍّ عليه ولا وجوبِ | |
| يدٌ منه وفَتْ بيدِ الغمامِ الم | صيبِ،هَمَتْ على العامِ الجديبِ | |
| فَمثَّلهُ التصورُ لي بقلبٍ | يرى بالظنِّ من خَلَلِ الغيوبِ | 
مهيار الديلمي:
| وكالراحِ أخلاقاً إذا امتزجت به | ولكنهُ للكأسِ غيرُ صريعِ | |
| ومُشفقةٍ تنهاهُ من فرط جودهِ | ألا تعباً تنهينَ غير مُطيعِ | |
| تسومين كف المزن أن تضبط الحيا | ولا تسلم الأسرارُ عند مذيعِ | 
مهيار:
| فتىً ملءُ كفّكَ إن جئته | وفاءً إذا العضدُ خانَ الذراعا | |
| فلو جئت تسأله نفسه | لخالكَ كلّفتهُ ما استطاعا | 
مهيار:
| لله دَرُّكَ واهباً متبرعاً | وسواك مرغوبٌ إليه مانعُ | 
مهيار:
| ما أبحرُ الأرضِ من بحرٍ تمدّ به | إلى العفاةِ يداً إلا رواضعه | |
| كأنَّ مالكَ شخصٌ أنتَ مُبغضهُ | فأنتَ مقصيهِ بالجدوى وقاطعه | |
| أثارَ جودكَ فيمن أنت منهضهُ | أثار بطشكَ فيمن أنت صارِعه | |
| فلا قرارَ لمالٍ أنت باذله | ولا انزعاجَ لثغرٍ أنتَ مانعه | |
| موحدَ الملك لا تُدعى بتثنيةٍ | إلا بنيك،وشبلُ الليثِ تابعه | 
مهيار:
| آنستُ منه بوارقاً أمطرنني | ماءَ الحفاظ على خِلاب بروقي | 
مهيار:
| فمن نعمةٍ خضراء تسبق نعمةً | لهُ ويدٍ بيضاء لا حقةٍ يدا | 
مهيار الديلمي:
| لقبٌ يصدّق فيك معناه اسمهُ | ومن الرجال مُموّهُ التلقيبِ | |
| وشمائلٍ لكَ في الندى مطبوعةٍ | كالتبرِ ليس صفاؤه بِمَشوبِ | 
مهيار:
| ملكَ الجودُ أمره فحديثُ المالِ | عن راحتيه:أعطى وأجدى | |
| زِدْ لجاجاً إذا سألتَ وإلحاحاً | عليه يزدك صبراً ورِفدا | 
مهيار:
| ومالُكَ في الآفاقِ شتّى مُوّزعٌ | كرائمهُ والبادياتُ الصوالحُ | |
| وجاريتَ سَيبَ البحرِ ثم فضلتهُ | وهل يستوي البحران عذبٌ ومالحُ؟ | 
مهيار:
| هو ابتدأ النّدى لم أحتسبه | وأورى لي ولم يكن اقتداحُ | |
| ودرّتْ راحتاهُ ولم تَعصّبْ | وكم من مُزنةٍ لا تُستماحُ | |
| وظنّي أن سيشفعها بأخرى | يسابقُ سعيهُ فيها النجاحُ | 
مهيار:
| أرِيحيٌّ إذا ذكرت الندى | أصغى بأذنيه مُخلياً لك فهمه | 
مهيار الديلمي:
| يرى المالَ وِزراً في الرقابِ مُجَمّعا | فيعيا به حتى يراهُ مُفَرّقا | |
| من النفر المطفين جدبَ بلادهم | بماءِ الندى الجاري إذا العامُ أحرقا | 
مهيار:
| لا يعدمُ الجارُ فيهم عزّ أُسرتهِ | ولا يكونُ قراهم خجلة الجارِ | |
| ولا يردّون في صدر الحقوقِ إذا | توجّهت بتساويفٍ وأعذارِ | |
| يأوي الطريدُ إليهم غير مُهتضمٍ | ويرحلُ الضيفُ عنهم غير مختارِ | |
| صحبتهم والصّبا ريعانُ في ورقي | فما بَنوا بي حتى حان إصغاري | 
مهيار الديلمي:
| والجودُ دينٌ فيكم متوارِثٌ | والحرُّ ليس براجعٍ عن دينهِ | |
| حاشا لمجدك أن يقال:بدا له | في المكرمات وشكَّ بعد يقينهِ | 
مهيار :
| توعّد اللّوامَ في الجودِ فلو كأنّما عاذلهُ على الجَدا | جادَ بما خلف الضلوع لم يُلَمْ مجتهدٌ يحثو على النارِ الفحمْ | |
| قال له العافون:قلْ مالي سُدىً | فقالها:ولم يقل:كيف ولمْ | |
| لم يعترفْ بنانَهُ ندامةً | على الندى،ولا ندى مع الندمْ | |
| قد عاهدوهُ فوفَى وعالجوا | برأيهِ الداءَ العُضالَ فَحُسِمْ | |
| وجرّبوه فارساً وجالساً | يوم الوغى ويوم يُلقون السَّلمْ | 
مهيار الديلمي:
| كريمٌ إذا ما ظلَّ يقسِمُ مالَهُ | فأنزرهُ مستقسماً ما يصيبهُ | |
| يُحبُّ ثراءَ المال حُبّاً لبذلهِ | وليسَ كسوبَ المالِ إلا وهوبهُ | |
| أطلتَ يدي بالنصر في نيلِ مطلبي | فأصبحَ لي أقصاهُ وهو قريبهُ | 
مهيار:
| فالبحرُ من خَلّفهُ خَلفهُ | لم يقتنع بالوشل الناضبِ | |
| وكاثرَ الناسَ بإحسانهِ | فلم يحزهُ عددُ الحاسبِ | |
| فظلَّ لا يُشرفُ من جانبٍ | إلا دعاهُ الفخرُ من جانبِ | 
مهيار:
| فتىً لا يُريدُ المجدَ إلا لنفسهِ | ولا المالَ إلا قسمةً ومنائحا | |
| ينازعُ أزماتِ السنين بأنملٍ | جوابرَ للأحوالِ تُسمى جوارحا | 
مهيار:
| تركتُ لِمعطي النائلِ الغَمْرِ نيلَهُ | وإني إلى تركِ البخيلِ لأقربُ | 
مهيار الديلمي:
| عطاؤكَ كافٍ،واعتذارُكَ فضلةٌ | وغيرُكَ لا يُعطي ولا يتعذرُ | |
| كريمٌ يرى أنَّ الغنى تركهُ الغِنى | وإنّ اتقاءَ الفقرِ بالفقرِ مُفقِرُ | 
مهيار الديلمي:
| يُغيّر حسنُ أخلاق الليالي | عليه،وخلُقُهُ في الجود خَلْقُ | |
| ولا يرضى بعذرٍ وهو حقٌّ | مُبينٌ في النّدى وعليه حَقُّ | 
مهيار:
| ضمَّ فُلولَ الفضل حتى اجتمعت | مفرّقٌ ماله ما اجتمعا | |
| وأنشرَ الجودَ الدفينَ مُطلقُ | الكفِّ إذا أعطى ابتداءً أتبعا | |
| وفى بما سنَّ الكِرامُ في الندى | ثم استقلَّ فعلهم فابتدعا | 
مهيار:
| وهل هباتك يبغيها مغالبةً | من أنت واهِبهُ أو أنتَ بائعهُ | |
| عادوا وبسطةُ أيديهم تُثقلها | أغلالُ مَنّكَ فيها أو جوامعه | 
مهيار:
| إنَّ الكريمَ من قِرى أضيافَهُ | ما يسعُ الإمكانِ من إكرامها | 
مهيار:
| جُدْ غائباً لي مثل جودك حاضراً | إنّي أراكَ على البعاد تراني | 
مهيار الديلمي:
| كريمٌ إذا صَمَّ الزمانُ فجودُهُ | سميعٌ لأصواتِ العُفاةِ أذينُ | 
مهيار:
| تُعطي السماءُ قليلاً وهي باكيةٌ | شحّاً ويُعطي كثيراً وهو يبتسمُ | 
مهيار الديلمي:
| يداهُ في الجودِ يمينان، | والأكفُّ مع كلِّ يمين وفي شمالِ | |
| لذَّ لهُ الحمدُ فعافَ الثرا | وقلّما تنمي مع الحمدِ حال | |
| لو عيب بالجودِ وإفراطهِ | مُعطٍ،رأى العائبُ فيه مقال | 
مهيار:
| ويُعطي بلا مَنٍّ مُقلاً ومُكثراً | بكفِّ سواءٍ عندها الفقرُ والغنى | 
مهيار الديلمي:
| ضربوا بِمدرجةِ الطريق قبابهم | يتقارعون على قِرى الضيفانِ | |
| ويكادُ موقِدهم يجودُ بنفسهِ | حُبَّ القشرى حطباً على النيرانِ | 
المعري:
| فإن رُمتَ جُوداً فليجيء منكَ مطلقاً | وأكرِمهُ عن تقييده بالمواعدِ | 
المعري:
| ومن كانَ ذا جُودٍ وليسَ بِمُكثرٍ | فليسَ بمحسوبٍ من الكرماءِ | 
المعري:
| لا تسألِ الضّيفَ إن أطعمتهُ ظُهراً | بالليل:هل لكَ في بعضِ القِرى ارَبُ | 
المعري:
| والشّحُ ليس غريباً عند أنفسنا | بل الغريبُ وإن لم يُرحمِ الجودُ | 
المعري:
| إن جادَ بالمالِ سَمحٌ يبتغي شرفاً | قالت معاشِرُ:ما في كفذهِ جودُ | 
المعري:
| أسَعِدْ بلا مَنٍّ فإنَّ | الجودَ بالنُّعمى سَعودُ | |
| والغيثُ أهنؤهُ الذي | يهمي وليسَ له رُعودُ | 
كثير:
| رأيتُ ابن ليلى يعتري صُلبَ مالهِ | مسائلُ شتى من غَنيٍّ ومُصرِمِ | |
| مسائِلُ إن توجد لديك تَجُد بها | يداك،وإن تُظْلَمْ بها تتظلّمِ | 
كثير:
| أبا مروان أنت فتى قريش تُوليه العشيرة ما عناها | وكهلهم إذا عُدَّ الكهولُ فلا ضَيّق الذراعِ ولا بخيلُ | |
| إليكَ تُشيرُ أيديهم إذا ما | رَضوا أو غالهم أمرُ جليلُ | |
| كلا يوميه بالمعروفِ طلقٌ | وكلُّ فعاله حسنٌ جميلُ | |
| جوادٌ سابقٌ في اليُسرِ بحرٌ | وفي العلات وهابٌ بذولُ | 
كثير:
| كريمٌ يؤولُ الراغبونَ ببابهِ | إلى واسعِ المعروفِ جزل المواهبِ | 
كثير:
| كثيرُ النّدى يأتي النّدى حيث ُما أتى | وإن غابَ غابَ العُرْفُ حيثُ يغيبُ | |
| كريمُ كرامٍ لا يُرى في ذوي النّدى | له في النّدى والمأثراتِ ضريبُ | |
كثير:
| متى يعتهدُهُ الراغبون فيكثروا | على بابه يكثر قراهُ فيعجَلِ | |
| ويُعطي عطاءً تنتهي دونه المنى | عطاء وهوبٍ للرغائبِ مجزلِ | |
| أشدّ حياءً من فتاةٍ حَيّيةٍ | وأمضى مضاءً من سنانٍ مؤثلِ | 
كثير:
| دَعْ عنكَ سلمى إذ فاتَ مطلبها | واذكرْ خليليكَ من بني الحكم | |
| ما أعطياني ولا سألتهما | إلا وإنّي لحاجزي كرمي | |
| إلى متى لا يكن نوالهما | عندي بما قد فعلتُ أحتشم | |
| مبدي الرضا عنهما ومنصرفٌ | عن بعض ما لو فعلت لم ألم | 
كثير:
| فكم من يتامى بؤسٍ قد جبرتها | وألبستها من بعد عري ثيابها | |
| وأرملة هلكى ضعافٍ وصلتها | وأسرى عناة قد فككت رقابها | |
| فتىً ساد بالمعروف غير مُدافع | كهول قريش كلّها وشبابها | |
| وراض برفق ما أراد ولم تزل | رياضته حتى أذلّ صعابها | 
كثير:
| ويُضربُ من نوالك في بلاد | من المعروفِ واسعة رحابِ | |
| وأنتَ دعامةٌ من عبدِ شمس | إذا انتجبوا من السرِّ اللباب | |
| من اللائي يعودُ الحلمُ فيهمْ | ويعطون الجزيل بلا حسابِ | 
كثير:
| جرى ناسياً للمجدِ في كلِّ حلبة | فجاءَ مجىء السابق المُتهلّلِ | |
| متى يعتهدهُ الراغبون فيكثروا | على بابه يكثر قِراهُ فيعجلِ | |
| ويُعطي عطاء تنتهي دونه المنى | عطاء وهوب للرغائبِ مجزلِ | 
كثير:
| كريمٌ يُميتُ السرَّ حتى كأنّهُ | إذا استبحثوه عن حديثك جاهله | 
كثير:
| ونازعني إلى مدحِ ابن ليلى | قوافيها منازعة الطراب | |
| فليسَ النيلُ حين علت قراهُ | غوالبهُ بأغلب ذي عباب | |
| بأفضل نائلاً منه إذا ما | تسامى الماء فانغمس الروابي | 
كثير:
| كثيرٌ عطاءُ الفاعلينَ مع الغنى | بجودِ إن كاثروكَ قليل | 
أحدهم:
| حليف الندى يدعو الندى فيجيبه | قريباً ويدعوه الندى فيجيبُ | 
أحدهم:
| فتى عاهد الرحمن في بذل مالهِ | فلست تراه الدهر إلا على العهدِ | |
| فتى قصرّت آماله عن فعالهِ | وليس على الحرِّ الكريم سوى الجهدِ | 
مكنف من ولد زهير بن أبي سلمى:
| يا خيرَ من بكتِ المكارمُ فقدَهُ | لم يبقَ بعدكَ للمكارمِ باقِ | |
| ما بتَّ من كَرمِ الطبائعِ ليلةً | إلا لعرضكَ من نوالكَ واقِ | |
| بخلت بما حوتِ الأكفُّ وإنّما | خلق الإلهُ يديكَ للإنفاقِ | |
العرندس الكلابي:
| هينون لينونَ أيسارٌ ذوو كرمٍ | سُوّاسُ مكرمةٍ أبناءُ أيسارِ | |
| إن يسألوا الخيرَ يُعطوهُ وإن جهدوا | فالجهدُ يكشفُ منهم طيبَ أخبارِ | |
| فهم ومنهم يعدُّ الخيرُ متلّداً | ولا يعدُّننا خزيٌ ولا عارُ | |
| لا ينطقونَ عن الفحشاءِ إن نطقوا | ولا يُمارونَ إن ماروا بإكثارِ | |
| من تلقَ منهم تَقُلْ لاقيتُ سيّدهم | مثل النجومِ التي يسري بها الساري | 
ليلى الأخيلية:
| لقد علمَ الجوعُ الذي باتَ سارياً | على الضعيفِ والجيرانَ أنّكَ قاتله | |
| وأنّكَ رحبُ الباعِ يا توبَ للقِرى | إذا ما لئيمُ القومِ ضاقت منازلهْ | |
| يبيتُ قريرَ العينِ من كانَ جارَهُ | ويُضحي بخيرٍ ضيفهُ ومُنازِله | |
سلامة بن جندل:
| أغرَّ، من الفتيان ،يهتزُّ للندى | كما اهتزَّ عَضبٌ باليمين ،صقيلُ | 
يزيد بن مفرغ الحميري:
| يُسائلني أهل العراق عن النّدى | فقلتُ عبيد الله حلف المكارم | 
عمرو بن كلثوم:
| نزلتمُ منزلَ الأضيافِ منّا | فعجلّنا القِرى أن تشتمونا | 
الشماخ:
| إنكَ يا بنَ جعفرٍ نِعمَ الفتى | ونِعمَ مأوى طارقٍ إذا أتى | |
| ورُبَّ ضيفٍ طرقَ الحيَّ سُرىً | صادفَ زاداً وحديثاً ما اشتهى | 
علي بن الجهم:
| ولا يجمعُ الأموالَ إلا لبذلها | كما لا يُساقُ الهديُ إلا إلى النحرِ | |
| وفرّق شَملَ المالِ جودُ يمينهِ | على أنه أبقى له حَسَن الذكر | 
علي بن الجهم:
| وليسَ يبيدُ مالٌ عن نوالٍ | ولا يؤتى سخيٌّ من سخاء | 
علي بن الجهم:
| وفرّقَ شملَ المالِ جودُ يمينهِ | على أنه أبقى له حُسنُ الذِكر | 
علي بن الجهم:
| فأُخلصُ مدحي للذي إن دعوتهُ | أجابَ وإلا أسعدتني مدائحهْ | 
علي بن الجهم:
| قال وأينَ البحرُ من جودهِ | قلتُ ولا أضعافهُ أبحرُ | |
| البحرُ محصورٌ لهُ برزخٌ | والجودُ في كفّيهِ لا يُحصرُ | 
علي بن الجهم:
| كريمٌ حوى فخرَ الأنامِ وجُودَهُمْ | يرى الحمدَ غُنْماً واستدامتهُ فرضا | |
| كفانا من الآمالِ مُعضِلَ أمرِها | فلا كاشِحٌ يرجو لإبرامهِ نقضا | 
علي بن الجهم:
| أبو صالحٍ من أتى بابَهُ | أتى راجياً وانثنى راضيا | |
| ترى قلم المُلكِ في كفّهِ | ضحوكاً ومن قبلهِ باكيا | 
علي بن الجهم:
| بديهتُهُ مثلُ تفكيرهِ | إذا رُمتهُ فهو مُستَجمعُ | |
| ومن كفّهِ للحيا مَطلبٌ | وللسرِّ من صدرهِ مَوضِعُ | 
علي بن الجهم:
| إذا نحنُ شبهناهُ بالبدرِ طالعاً | وبالشمسِ قالوا حٌقَّ للشمسِ والبدرِ | |
| ومن قال إنّ البحرَ والقطرَ أشبها | نداهُ فقد أثنى على البحرِ والقَطرِ | |
| ولو قُرنتْ بالبحرِ سبعةُ أبحُرٍ | 
 | لما بلغتْ جدوى أناملِهِ العشرِ | 
عي بن الجهم:
| ولا يجمعُ الأموالَ إلا لبذلها | كما لا يُساقُ الهديُ إلا إلى النحرِ | |
| وما غايةُ المُثني عليه لو أنّهُ | زهيرٌ وأعشى وامرؤ القيس من حُجرِ | 
علي بن الجهم:
| ولستَ ببحرٍ أنتَ أعذبُ مورداً | وأنفعُ للرّاجي نداكَ وأشملُ | |
| ولا وصفَ إلا قد تجاوزتَ حَدّهُ | ولا سَيبَ إلا سيبُ كفّكَ أفضلُ | 
علي بن الجهم:
| يُعاقِبُ تأديباً ويعفو تَطولاً | ويجزي على الحُسنى ويُعطي فَيُجزلُ | |
| ولا يُتبِعُ المعروفَ منّاً ولا أذىً | ولا البخلُ من عاداتهِ حينَ يُسألُ | 
زينب بنت الطثرية:
| إذا القومُ أمّوا بيتهُ فهو عامدٌ | لأحسن ما ظنوا به فهو فاعله | |
| إذا نزل الضِّيفانُ كان عَذوّرا | على الأهلِ حتى تستقلَّ مراجله | |
| فتىً ليسَ لإبن العمِّ كالذئبِ إن رأى | بصاحبه يوماً دماً فهو آكله | 
محمد بن وُهيب:
| تحكي أفاعيلَه في كلِّ نائبةٍ | الغيثُ والليثُ والصمصامةُ الذّكِرُ | 
ابن هرمة:
| يكادُ إذا ما أبصرَ الضيفَ مقبلاً | يُكلمهُ من حبهِ وهو أعجمُ | 
ابن هرمة:
| أشارتُ إليكَ أكفُّ الورى | إشارةَ غرقى إلى ساحل | 
ابن هرمة:
| كريمٌ له وجهان:وجهٌ لدى الرّضا | طليقٌ ووجهٌ في الكريهةِ باسلُ | 
ابن هرمة وقيل غيره:
| هشّ إذا نزل الوفود ببابهِ | سهل الحجاب مؤدب الخدام | |
| فإذا رأيتَ صديقه وشقيقه | لم تدرِ أيهما أخو الأرحامِ | 
ابن هرمة:
| أتيناكَ نُزجي حاجةً ووسيلةً | إليكّ،وقد تخطى لديك الوسائلُ | |
| ونذكرُ وُدّاً شدَّهُ الله بيننا | على الدّهرِ لم تَدبُبْ إليه الغوائلُ | |
| فأقسِمُ ما أكبى زنادكَ قادِحٌ | ولا أكذبتْ فيكَ الرجاءُ القوابلُ | |
| ولا رجعت ذا حاجةٍ عنك علّةٌ | ولا عاقَ خيراً عاجلاً منكَ آجلُ | |
| ولا لامَ فيكَ الباذلُ الوجهَ نفسَهُ | ولا احتكمتْ في الجودِ منكَ المباخلُ | 
ابن شُهيد:
| إنَّ الكريمَ إذا نالتهُ مَخمصةٌ | أبدى إلى الناسِ رِيّاً وهو ظمآن | 
ابن شهيد الأندلسي:
| تقولُ التي من بيتها كف مركبي | أقربكَ دان أم نواكَ بعيد | |
| فقلت لها أمري إلى من سمت به | إلى المجدِ آباء له وجدودُ | |
| إلى المعتلي عاليت همي طالباً | لكرته إن الكريم يعودُ | 
ابن شهيد الأندلسي:
| همام أراهُ جودهُ سبل العلا | وعلّمه الإحسان كيف يسود | |
| نفى الذمَّ عنهُ أن طي بروده | عفافٌ على سن الشباب وجود | 
أبو حفص ابن شهيد:
| سَبطُ اليدينِ كأنَّ كلَّ غمامة | قد ركّبتْ في راحتيهِ أناملا | |
| تفديكَ أنفُسنا التي ألبستها | حُللاً من النُّعمى وكُنَّ عواطلا | 
ابن زيدون:
| أغرُّ إذا شِمنا سحائبُ جودهِ | تهلّلَ وجهٌ واستهلّتْ أنامِلُ | |
| يُبشرّنا بالنائلِ الغمرِ وجههُ | وقبلَ الحيا ما تستطيرُ المخايلُ | 
ابن زيدون:
| بَعيدُ منالِ الحالِ داني جنى الندى | إذا ذُكرتْ أخلاقهُ خجلَ الوردُ | |
| تهللَّ فانهلّتْ سماءُ يمينهِ | عطايا ثرى الآمالِ من صوبها جَعدُ | 
ابن زيدون:
| هُمُ النَفرُ البيضُ الذينَ وجوهُهم | تروقُ فتستشفي بها الأعينُ الرمدُ | |
| كِرامٌ يمدُّ الراغبونَ أكفُّهمْ | إلى أبحر منهم لها باللُّها مدُّ | |
| فلا يُنعَ منهم هالكٌ فهو خالدٌ | بآثارهِ إنَّ الثناءَ هو الخلدُ | 
ابن زيدون:
| أيها البحرُ الذي مهما تَفِضْ | بالندى يُمناهُ فالبحرُ وَشَل | 
ابن زيدون:
| جوادٌ ذراهُ مطافُ العُفاةِ | ويُمناهُ ركنُ النّدى المُستلم | 
ابن زيدون:
| جوادٌ متى استعجلتَ أولى هباتهِ | كفاكَ من البحرِ الخِضّم عُبابُ | |
| غنيٌّ عن الإبساسِ دَرُّ نوالهِ | إذا استنزلَ الدَرَّ البكىءَ عصابُ | |
| إذا حسبَ النيلَ الزهيدَ مُنيلُهُ | فما لعطايا الحسابِ حسابُ | |
| عطايا يُصيبُ الحاسدونَ بحمدهِ | عليها ولم يُحبوا بها فيُحابوا | 
ابن زيدون:
| لكَ الخيرُ إني واثق بك شاكر | لمثنى أياديكَ التي كفرُها الكُفرُ | 
ابن زيدون:
| وإنك عندي في النوالِ وغيره | وفي كلِّ حالٍ ما بقيتَ حميدُ | |
| بسطتَ كفَّ يدٍ طلق بنانها | ببذلكَ إن في بعضهن جمودُ | 
ابن زيدون:
| هُمامٌ عريقٌ في الكِرامِ وقلّما | ترى الفرعَ إلا مُستمداً من الأصلِ | |
| نَهوضٌ بأعباءِ المروءة والتقى | سحوبٌ لأذيالِ السيادةِ والفضلِ | 
ابن زيدون:
| لكَ النعمةُ الخضراءَ تندى ظلالُها | عليَّ ولا جَحْدٌ لديَّ ولا غَمْطُ | 
ابن زيدون:
| أفاضَ سَماحُكَ بحرَ النّدى | وأقبسَ هَديُكَ نورَ الهدى | |
| وردَّ الشبابَ اعتلاقُكَ بعد | مفارقتي ظلّهُ الأبردا | 
الشاعر الأبيرد:
| فتى إن هو استغنى تخرّقَ في الغنى | وإن قلَّ مالاً يؤد متنهُ الفقرُ | |
| وسامى جسيمات الأمورِ فنالها | على العسرِ حتى أدركَ العُسرَ اليُسرُ | 
أبو اسحق الالبيري:
| وكنزاً لا تخاف عليه لصّاً | خفيف الحمل يوجدُ حيتُ كُنتا | |
| يزيدُ بكثرةِ الإنفاقِ منهُ | وينقصُ أن به كفاً شددتا | |
| فلو قد ذقتُ من حلواهُ طعماً | لآثرتُ التعلّمَ واجتهدتا | |
| ولم يشغلكَ عنهُ هوى مطاعٌ ولا ألهاكَ عنهُ أنيقُ روضٍ | ولا دنيا بزخرفها فُتنتا ولا خِدرٌ بربربه كَلِفتا | 
اسحق ابن إبراهيم الموصلي:
| وآمرةٍ بالبُخلِ قلت لها اقصُري | فليس إلى ما تأمرينَ سبيلُ | |
| أرى الناسَ خُلّانَ الجواد ولا أرى | بخيلاً له في العالمين خليلُ | |
| وإني رأيتُ البُخلَ يُزري بأهلهِ | فأكرمتُ نفسي أن يُقالَ بخيلُ | |
| ومن خيرِ حالاتِ الفتى لو علمته | إذا نالَ شيئاً أن يكونَ نبيلُ | |
| فَعالي فَعالُ الموسرين تكرُّماً وكيفَ أخافُ الفقرَ أو أحرم الغنى | 
 | ومالي كما قد تعلمينَ قليلُ ورأيُ أميرِ المؤمنينَ جميلُ | 
صفي الدين الحلي:
| أبو الوليد قد استوفى مناقبَهُم | فللتفاريقِ منها فيهِ مُجتمعُ | |
| هو الكريمُ الذي سنَّ الكِرامُ لهُ | زُهرَ المساعي فلم تستهوهِ البِدَعُ | 
صفي الدين الحلي:
| كفاكَ تَهمي بالنوالِ وتهمُلُ | ويداكَ تجزي بالجميلِ وتجزلُ | |
| وعُلاكَ يقضي للمؤمل بالرضى | وعطاكَ يكفي الوافدين ويكفلُ | 
صفي الدين الحلي:
| سأثني على نُعماك بالكلمِ التي | محاسنُها تُبلي الزمانَ ولا تبلى | |
| وأشكرُ شكراً ليس لي فيه مِنّةٌ | ولا مِنّةٌ للروضِ إن شكرَ الوبلا | 
صفي الدين الحلي:
| كيفَ أستملِكُ النهوضَ يظهر | أثقلتهُ يداك بالإنعام | 
صفي الدين الحلي:
| فسيلُ عطاياهُ للمُجتدي | ونورُ محيّاهُ للمجتلي | 
صفي الدين الحلي:
| أغارَ الغيثَ كفُّكَ حين جادا | فأفرطَ في تواتره وزادا | |
| أظنُّ الغيثَ يحسدنا عليه | فيمنعُ من زيارتك العبادا | 
صفي الدين الحلي:
| مليكٌ يرى كسبَ النّضارِ نوافلاً | بعينٍ ترى بذلَ الهبات من الفرض | |
| حباني بما لم يوفِ جهدي بشكرهِ | وأنجدني والدهرُ يجهدُ في رفضي | |
| فَبُعداً لأمنٍ صدّني عن جَنابهِ | ويا حبذا خوفٌ إلى قصدهِ يُفضي | 
صفي الدين الحلي:
| لاقيتنا ملقى الكريمِ لضيفهِ | وضممتنا ضمّ الكميِّ لسيفهِ | |
| وجعلتَ ربعكَ للمؤّمل كعبةً | هي رحلةٌ لشتائهِ ولصيفهِ | 
صفي الدين الحلي:
| أعطى،فلا جودُهُ قد كان عن غلطٍ | منهُنولا أجرهُ قد كان ممنونا | 
صفي الدين الحلي:
| بأروعَ مبنيِّ على الفتحِ كفُّهُ | إذا بنيت كفُّ اللئيمِ على الضّمِّ | |
| ملاذي جلالُ الدين نجلُ محاسنٍ | حليفُ العفاف الطلّقِ والنائلِ الجمِّ | |
| فتىً خُلِقتْ كفّاهُ للجودِ والسّطا | كما العينُ للإبصارِ والأنفُ للشمِّ | 
صفي الدين الحلي:
| عزيزُ جارٍ لو الليلُ استجارَ بهِ | من الصباحِ لعاشَ الناسُ في الظُلَمِ | 
صفي الدين الحلي:
| وإني لستُ أبدأهم بمدحٍ | أرومُ به المواهبَ والعطايا | |
| ولكني أصيرهُ جزاءً | لما أولوه من كرمِ السجايا | 
صفي الدين الحلي:
| سراةٌ يُقِرُّ الحاسدونَ بفضلهم | كِرامُ السجايا والعُلى والمناصبِ | |
| يجودون للراجي بكلِّ نفيسةٍ | لديهم سوى أعراضهم والمناقبِ | 
صفي الدين الحلي:
| إن قصّرَ لفظي فإن طولكَ قد طالَ | ما من فعلَ البرَّ الجميلَ كمن قال | |
| أو خفّفَ نهضي جميل صنعكَ عندي | قد حمّل ظهري لفرطِ منكَ أثقال | 
صفي الدين الحلي:
| يا منْ جعلَ البرّ للِعفاةِ قيوداً | قد زدتَ من المنِّ عُنقَ عبدِكَ أغلالُ | |
| أظهرتَ علينا من السماحِ شِماتٌ | إن قصرَ نطقي بوصفها نطقَ الحالُ | 
صفي الدين الحلي:
| حَسدت جودَ كفّكَ الأمطارُ | فغدتْ منكَ بل عليكَ تغارُ | |
| صدّنا الغيثُ عن زيارةِ غيثٍ عاقَ أجسادَنا فزرناهُ بالقلوبِ | 
 | بشره البرق والنُضار القطار وذو الفضلِ بالقلوبِ يُزارُ | 
| أيا ربِّ قد عوّدتني منك نعمةً | أجودُ بها للوافدين بلا مَنٍّ | |
| فأقسمُ ما دامتْ عطاياكَ جَمّةً | ونعماك لا حَييتُ ذا الظن بالمنِ | |
| إذا بخلت كفي بنعمةِ مُنعمٍ | فقد ساءَ في تكرارِ أنعمهِ ظني | 
صفي الدين الحلي:
| قد سئمت جوده الأنام ولا | يلقاه من بذلهِ النّدى سأم | |
| ما عُرفت منه“لا” ولا “نعم“ | بل دونهنَّ الآلاءُ والنِعَمُ | |
| الواهبُ الألف وهو مُبتسم | القاتلُ الألف وهو مُقتحمُ | 
صفي الدين الحلي:
| وما الجودُ إلا حِليةٌ مُستجادةٌ | إذا ظهرتْ أخفتْ وجوهَ المعائبِ | 
صفي الدين الحلي:
| ما كنتَ في إحدى الشدائدِ مُرتجى | إلا رأينا بابَ جودكَ مُرتجا | |
| وكذاكَ ما نُسبتْ إليك رذيلةٌ | إلا مُدحتَ بها،وكان لها الهجا | 
صفي الدين الحلي:
| بحرٌ ولكنّهُ بالدُرِّ منفردٌ | والبحرُ يجمعُ فيهِ الدُّرُّ والزّبدُ | |
| من معشرٍ إن دُعوا جادوا لآملهمْ | قبل السؤالِ وأعطوا فوقَ ما وجدوا | 
ابن مقبل:
| وإنّي إذا ضنَّ الرُّفودُ برِفدهِ | لمختبطٌ من تالدِ المالِ جارِحُ | 
ابن دارج القسطلي:
| فما تصلُ الأيام من أنت قاطع | ولا تقطع الأيام من أنت واصل | |
| وهل خيبت يمناك من جاء آمالا | فيكذب رب العرش ما أنت آملُ | 
ابن دارج القسطلي:
| منن بأيسر شكرها أعييتني | فمتى أقوم بشكرها ما أوليتني | |
| أعطيتني ذخر الزمان وإنما لبيك شاكر نعمة أنت الذي | شرف الحياة وعزّها أعطيتني لما دعوت غياثها لبيتني | |
| فقتلتَ هماً ذقت حدّ سيوفه | بسيوفِ إنعام بها استحيتني | 
ابن دارج القسطلي:
| فكأنّما استيقنت مالك في الحشا | من طاعة ونصيحة فجزيتني | |
| وعلمت أني في وفائك سابق | فسبقت بالنعم التي وفيتني | |
| فلو أن آمالي بقربك أسعفت | ما قلت ما بعد بلوغها يا ليتني | |
| حتى أقبل كلما قابلتها | كفا بجود عطائها أحييتني | 
ابن دارج القسطلي:
| أنت الذي فرجت عني كربة | للدهرِ قد سدت علي رتاجها | |
| وجلوت لي فلق المنى من ليلةٍ | طاولت في ظلم الأسى إدلاجها | |
| وسقيتني من جود كفّك مُنعماً | كأساً وجدت من الحياة مزاجها | 
ابن دارج القسطلي:
| إن أقلعت ديم السحاب فلم تجد | فسحاب كفّكَ ما يزال يجود | |
| ولئن طوى عنا الربيع ثيابه | فربيع جودك شاهد مشهود | 
ابن سناء الملك:
| لا يستقرُّ المالُ فوق بنانه | حتى كأنَّ بنانهُ مخروقُ | |
| يا طالبينَ ذُرى علاهُ توقفوا | ومؤملين ندى يديهِ أفيقوا | 
خالد بن جعفر:
| إذا ما أردتَ العزَّ في دار يثرب | فنادِ بصوتٍ يا أحيحةُ تُمنعِ | |
| رأينا أبا عمروٍ أحيحةَ جارُهُ | يبيتُ قريرَ العينِ غيرَ مُرّوعِ | |
| ومن يأتهِ من خائفٍ ينسى خوفهُ | ومن يأتهِ من جائعِ البطنِ يشبع | |
| فضائل كانت للجلاحِ قديمة | وأكرم بفخرٍ من خصالك أربع | 
عبد الله بن الزبير الأسدي وقيل غيره:
| سأشكرُ عَمراً ما تراختْ منيتي | أياديَ لم تُمْنَنْ وإن هيَ جَلَّتِ | |
| فتىً غيرُ محجوبِ الغنى عن صديقهِ | ولا مُظهرِ الشكوى إذا النَّعلُ زَلّتِ | |
| رأى خلتي من حيثُ يخفى مكانُها | فكانت قذى عينيهِ حتى تَجلّتِ | 
زياد بن حمل بن سعد:
| غمرُ النّدى،لا يبيتُ الحقُّ يثمدهُ | إلا غدا وهو سامي الطرف يبتسمُ | |
| إلى المكارمِ يبنيها ويَعمرُها | حتى ينالَ أموراً دونها قُحَمُ | 
النّمر بن تَولب:
| لا تَغضبنَّ على امرىءٍ في مالهِ | وعلى كرائمِ صُلبِ مالكَ،فاغضبِ | |
| ومتى تُصبكَ خصاصةٌ،فارجُ الغِنى | وإلى الذي يُعطي الرغائبَ فارغبِ | 
حُميد الأرقط:
| إذا ما أتانا وارِدُ المصرِ مُرملاً | تأوبَ ناري أصفر العقل قافِلُ | |
| فقلتُ لعبدي أعجلا بِعشائهِ فقال وقد ألقى المراسي للقِرى | وخيرُ عشاءِ الضيفِ ماهو عاجلُ أبن لي ما الحجاج بالناس فاعل | |
| فقلت لَعمري ما لهذا طرقتنا تُجّهزِّ كفاهُ فيحدرُ حلقهُ | فكُلْ ودعِ الأخبارَ ما أنتَ آكلُ إلى الزّورِ وما ضُمّتْ عليه الأناملُ | |
| أتانا ولم يَعْدِ له سحبانُ وائلٍ | بياناً وعلماً بالذي هو قائلُ | |
| فما زال منه اللَّقمُ حتى كأنه | من العِىّ لما أن تكلّم باقلُ | 
حميد الأرقط:
| لا أبغضُ الضيفَ ما بسي جُلُّ مأكله | إلا تنفخُّهُ حولي إذا قعدا | |
| ما زال ينفخُ جنبيه وحَبوته | حتى أقول لعل الضيفَ قد ولدا | 
معاوية بن مالك بن جعفر:
| قالت سُميّةُ:قد غويت،بأن رأتْ | حقاً تناوبَ مالنا ووفودُ | |
| غيٌّ لَعمُركِ لا أزالُ أعودُهُ | مادامَ مالٌ عندنا موجودُ | 
حضرمي بن عامر:
| من واجدٍ ماجدٍ أخي ثقةٍ | يُعطي جزيلاً ويضربُ البطلا | |
| إن جئتهُ خائفاً أمنتَ وإن | قال سأحبوكَ نائلا فعلا | 
العتابي:
| حُسنُ ظَنّي وحُسنُ ما عوَّد اللهُ | سواي منك الغداةَ أتى بي | |
| أيُّ شيءٍ يكونُ أحسنَ من حُسنِ | يقينٍ حَدا إليك ركابي | 
ابن المعتز:
| وداعِ دعا والليل بيني وبينه | فكنتُ مكان الظن منه وأعجلا | 
ابراهيم بن العباس الصولي:
| لا تلمني فإنّ هَمّكَ أن تث | رى وهَمّي مكارمُ الأخلاقِ | |
| كيفَ يسطيع حفظ ما جمعت كف | اه من ذاقَ لذّة الإنفاقِ | 
ابراهيم بن العباس الصولي:
| ولكنَّ الجوادَ أبا هشامٍ | كريمُ الصّدِّ مأمونُ المغيبِ | |
| بطىءٌ عنكَ ما استغنيتَ عنهُ | وطَلاعٌ إليكَ مع الخطوبِ | 
سهل بن هارون:
| خِلٌ إذا جئتهُ يوماً لتسألهُ | أعطاكَ ما ملكتْ كفّاه واعتذرا | |
| يُخفي صنائعه، والله يُظهرها | إن الجميلَ ولو أخفيتهُ ظهرا | 
داود بن سلم التميمي:
| نجوتِ من حَلٍّ ومن رحلةٍ | يا ناقَ إن أدنيتني من قُثَمْ | |
| إنكِ إن بلغتنيه غداً | أحيا ليَ اليُسرَ وماتَ العدمْ | 
مسلم بن الوليد:
| رآني بعينِ الجودِ فانتهزَ التي | طلبتُ ولم أفَغَرْ إليهِ فَما | |
| ظِلمتُكَ إن لم أجزِلِ الشُّكرَ بعدما | جَعلتَ إلى شُكري نَوالكَ سُلّما | |
| إذا كنتَ ذا نفسٍ جَوادٍ ضَميرُها | فليسَ يضيرُ الجودَ أن كنتَ مُعدِما | 
مسلم بن الوليد:
| أعطيتَ حتى ملَّ سائلُكَ الغنى | وعلوتَ حتى ما يُقالُ لكَ ازْدَدِ | 
مسلم بن الوليد:
| قومٌ همُ موتٌ إذا ما حاربوا | قوماً وإمّا سالموا فَبحورُ | 
مسلم بن الوليد:
| ذاكَ الرّجاءُ المُستجارُ بِجودهِ | من نائباتِ الدّهرِ حينَ تنوبُ | |
| غَمْرُ النّدى مَغشيةٌ حُجراتُهُ | سَلِسُ العطاءِ مُؤّملٌ مرهوبُ | |
| مُتَقّسِمٌ إمّا لبذلِ عَطيّةٍ | أو نكبةٍ يُدعى لها فيجيبُ | 
مسلم بن الوليد:
| تَظلّمَ المالُ والأعداءُ من يدهِ | لا زالَ للمالِ والأعداءِ ظَلاّما | 
مسلم بن الوليد:
مسلم بن الوليد:
| فلأنتَ أمضى في اللقاءِ وفي الندى | من باسل وَرْدٍ وغادٍ مرعدِ | |
| أعطيتَ حتى ملَّ سائلُكَ الغنى | وعلوتَ حتى ما يُقالُ لك ازددِ\ | 
مسلم بن الوليد:
| بأبي وأمي أنت ما أندى يداً | وأبرّ ميثاقاً وما أزكاكا | |
| يغدو عدوكَ خائفاً فإذا رأى | أن قد قدرت على العقاب رجاكا | 
مسلم بن الوليد:
| لهُ عطايا تردُّ الروحَ نفحتُها | إلى النفوسِ وتحي ميتَ الأمل | |
| يهدى العُفاةَ إليها قبل رغبتهم | فيها ويُغنيهم عن كلفة الرِّحل | 
مسلم بن الوليد:
| إن يشكر الناس ما أوليت من حسنٍ | فقد وسعتَ بني حواء إنعاما | 
مسلم بن الوليد:
| تُساقطُ يُمناهُ النّدى وشماله ال | ردى وعيونُ القول منطقهُ الفصلُ | |
| عَجولٌ إلى أن يُودِعَ الحمدَ مالَهُ | يَعُدّ النّدى غُنماً إذا أغُتنمَ البخلُ | |
| بكفِّ أبي العباس يُستمطرُ الغنى | وتُستنزلُ النُّعمى ويسترعفُ النّصلُ | |
| متى شئتَ رفّعتَ الستور عن الغنى | إذا أنت زرتَ الفضل أو أذن الفضل | 
مسلم بن الوليد:
| لو أنَّ كَفاً أعشبتْ لسماحةٍ | لبدا براحتهِ النباتُ الأخضرُ | 
مسلم بن الوليد:
مسلم بن الوليد:
| يُذكرنيكَ الجودُ والبُخلُ إنّهُ | بعرضك ـ لا بالمال حاشا لك ـ البخلُ | |
| فألقاكَ عن مذمومها مُتنزّهاً | وألقاكَ في محمودها ولكَ الفضلُ | 
مسلم بن الوليد:
| وله إذا فنيَ السؤالُ مذاهبٌ | في الجودِ تبحثُ عن سؤالِ المجتدي | |
| يستصغرُ الدنيا إذا عرضتْ لهُ | في هِمّةٍ أو نائلٍ أو موعدِ | 
مسلم بن الوليد:
| ركبنا إليهِ البحر في أخرياته | فأوفتْ بنا من بعدِ بحرٍ إلى بحر | 
طريح بن أسماعيل الثقفي:
| جوادٌ إذا جئتَهُ راجياً | كفاكَ السؤالَ،وإن عُدتَ عادا | |
| خلائقهُ كسبيكِ النّضارِ | لا يعملُ الدهرُ فيها فسادا | 
طريح بن اسماعيل الثقفي:
| ودّوا لو أنّهم ينالُ أكفُّهمُ | شلل وأنكَ عن ضيفكَ تنزِعُ | |
| أو تستليمُ فيجعلوكَ أسوةً | وأبى الملامَ لك النّدى والموضعُ | 
طُريح بن اسماعيل الثقفي:
| طلبت ابتغاءَ الشكر فيما فعلتَ بي | فقصّرتُ مغلوباً وإني لشاكرُ | |
| وقد كُنتَ تعطيني الجزيلَ بديهةً | وأنتَ لما استكثرتُ من ذاك حاقِرُ | |
| فأرجعُ مغبوطاً وترجعُ بالتي | لها أوّلٌ في المكرماتِ وآخرُ | 
طريح الثقفي:
| أصلحتني بالجودِ بل أفسدتني | وتركتني أتسّخط الإحسانا | |
| من جاءَ بعدك كان جُودكَ فوقه | لا كانَ بعدكَ كائناً من كانا | 
عبد الله بن رواحة:
| وقد علِمَ القبائلُ غيرَ فخرٍ | إذا لم تُلفِ ماثلةً رَكودا | |
| بأنا تُخرجُ الشّتواتُ منا | إذا ما استحكمتْ حسباً وجودا | |
| قدوراً،تغرقُ الأوصالُ فيها | خضيباً لونها،بيضاً وسودا | 
القتال الكلابي:
| ويبيتُ يستحي الأمورَ وبطنهُ | طيانُ طيَّ البردِ ويحسبُ جائعا | |
| من غيرِ لا عدمٍ ولكن شيمةٌ | إنّ الكرام همُ الكرامُ طبائعا | 
المغيرة بن حبناء:
| أرى الناس قد ملّوا الفعالَ ولا أرى | بني خلفٍ إلا وراء المواردِ | |
| إذا نفعوا عادوا لمن ينفعونه | وكائن ترى من نافع غير عائد | |
| إذا ما انجلت عنهم غمامةُ غمرةٍ | من الموتِ أجلتْ عن كرامِ مذاودِ | 
ابن دريد:
| لا يُصطلى بنارهَ عند الوغى | ويُصطلى بنارهِ عند القِرى | 
ابن قلاقس:
| دعوتَ بصوتِ الجودِ حيَّ على النّدى | لأنّكَ تروي عن بلالٍ وتُسنِدُ | 
أحدهم:
| مالي أرى أبوابَهم مهجورةً | وكأنَّ بابكَ\ مَجمعُ الأسواقِ | |
| أرَجوكَ أم خافوكَ أم شاموا النّدى | بيديكَ فاجتمعوا من الآفاقِ | |
| إني رأيتُكَ للمكارمِ عاشقاً | والمكرماتُ قليلةُ العشاقِ | 
سلم الخاسر:
| وفتىً خلا من مالهِ | ومن المروءةِ غيرُ خالِ | |
| وإذا وأى لكَ موعداً | كانَ الفِعالُ مع المقالِ | |
| لله دَرُّكَ من فتى | كافيكَ من كَرمِ الخلالِ | |
| أعطاكَ قبل سُؤالهِ | فكفاكَ مكروهَ السؤالِ | 
المتوكل الليثي:
| أخو ثقةٍ يرى يبني المعالي | يضيمُ ويحتمي من أن يُضاما | |
| يرى قولاً نعم حقاً عليه | وقولاً لا لسائلهِ حراما | 
الأحوص:
| كريم قريش حين ينسب والذي | أقرّت له بالملكِ كهلاً وأمردا | |
| أهانَ تلاد المال في الحمد،إنّه | إمام هدىً يجري على ما تعوّدا | |
| ولو كان بذل الجود والمال مخلداً | من الناس إنساناً لكنتَ المخلدا | 
البهاء زهير:
| وأوسعته لما أتاني بشاشة | ولطفاً وترحيباً وخلقاً ومنزلا | |
| بسطت له وجهاً حبيباً ومنطقاً | وفيا ومعروفاً هنياً معجلا | |
| وراح يراني مُنعماً متفضلاً | ورحتُ أراهُ المنعم المتفضلا | 
البهاء زهير:
| وما نالني من أنعم الله نعمة | وإن عظمت إلا وأنتَ سفيرها | |
| ومن بدأ النعما وجاد تكرما | بأولها يرجى لديه أخيرها | |
| وإني وإن كانت أياديك جمّة | لدي فإني عبدها وشكورها | 
البهاء \زهير:
| وإذا نظرتُ وجدتُ بعض هباتهِ | فيها المفاخرُ والمآثرُ والعُلى | |
| يُروى حديثُ الجودِ عنهُ مُسنداً | فعلامَ ترويه السحائبُ مُرسلا | |
| من معشرٍ فاقوا الملوكَ سيادةً | وسعادةً وتطولاً وتفضلا | 
ابراهيم بن العباس:
| لفصل بن سهل يدٌ | تقاصرَ عنها الأمل | |
| فباطنها للنّدى | وظاهرُها للِقُبل | |
| وبسطتها للغنى | وسطوتها للأجل | 
ابراهيم بن العباس:
| أسدٌ ضارٍ إذا هيجّتهُ | وأبٌ بر إذا ما قدرا | |
| يعرفُ الأبعدَ إن أثرى ولا | يعرفُ الأدنى إذا ما افتقرا | 
أحدهم:
| فلا الجودُ يُفني المال والجدُّ مقبلٌ | ولا البخلُ يُبقي المالَ والجدُّ مُدبرُ | 
أحدهم:
| فذو الحلم منّا جاهلٌ دونَ ضيفهِ | وذو الجهلِ منّا عن أذاهُ حليمُ | 
أبو الجويرية عيسى بن أوس بن عبد الله:
| المجدُ بابٌ على الأقوامِ ذو غَلْقٍ | وفي أكفهم منهُ المقاليدُ | |
| يحيى النّدى ما حييتُم في بيوتكم | وإن فُقدتم فإنَّ الجودَ مفقودُ | |
| نرجو لباقيةِ الأيامِ باقيكمُ | ومن مضى فهو مأمورٌ ومحمودُ | 
ابن نباتة السعدي:
| جدتَ لي باللها حتى ضجرت بها | وكدت من ضجر أُثني على البخلِ | |
| إن كنت ترغب في بذل النوال لنا | فأخلق لنا رغبة أو فلا تنلِ | |
| لم يبق جودك لي شيئاً أومله | تركتني أصحب الدنيا بلا أملِ | 
ابن نباتة المصري:
| أغَرُّ يسقي بيمناهُ وطلعتهُ | صوبَ الحيا عام سرّاء وضّراء | 
ابن نباتة المصري:
| ملك يطوّقُ بالإحسان وفد رجا | وبالظبا والعوالي وفد هيجاء | |
| ذا بالنضار وهذا بالحديد فما | ينفكُّ آسرَ أحبابٍ وأعداءِ | 
ابن نباتة المصري:
| داع لجودِ يدٍ بيضاء ما برحت | تقضي على كلِّ صفراءٍ وبيضاءِ | |
| يدافع النكباتِ الموعداتِ لنا | حتى الرياح فما تسري بنكباءِ | |
| ويوقد الله نوراً من سعادته | فكيفَ يطمعُ حسادٌ بإطغادِ | 
ابن نباتة المصري:
| ليتَ شعري من منك أولى بمثلي | يا فريدَ الأجوادِ والكرماءِ | |
| دمتَ سامي المقام هامي العطايا | قاهرَ البأسِ فارجَ الغماءِ | |
| لمواليكَ ما ارتجى من بقاءٍ | ولشانيكَ ما اختشى من فناءِ | 
ابن نباتة المصري:
| ملك أنشر الثنا في زمانٍ | نسيَ الناسُ فيه ذكر الثناء | |
| يسبقُ الوعدَ بالنوالِ فلا يحوجُ | قُصادهُ إلى الشنعاء | |
| شاعَ بالكتمِ جودُ كفيهِ ذكراً كلما ظنَّ جود في انتهاء | فهو كالمسكِ فاحَ بالإخفاءِ لائمٌ عاد جودهُ في ابتداء | |
| عذلوهُ على النوالِ فأغروا | فنداه نصبٌ على الإغراء | 
ابن نباتة المصري:
| لا عيبَ فيهِ سوى تعجيل أنعُمهِ | فما يلذُّ برجوى بعد إرجاءِ | |
| يلقاكَ بالبشرِ تلو البرِّ مبتسماً | كالبرقِ تلو هتونِ المزنِ وطفاءِ | |
| إن أقطع الليل في مدحي له فلقد | حمدتُ عند صباحِ البشر إسرائي | 
ابن نباتة المصري:
| هو الغيثُ ولّى بالثناءِ مُشيّعاً | وأبقاكَ بحراً بالمواهب مُنّعما | 
ابن نباتة:
| روت عنك أخبارُ المعالي محاسناً | كفت بلسان الحالِ عن ألسنِ الحمدِ | |
| فوجهك عن بشر وكفُّكَ عن عطا | وخلقكَ عن سهل ورأيكَ عن سعدِ | 
أحدهم:
| أكرِم الجارَ وراعي حقّهُ | إنّ عرفان الفتى الحقّ كرم | 
ابن نباتة السعدي:
| فصونوا يدي عن شلها بعطائكُمْ | فما أنا في أخذِ الرغائبِ راغبُ | |
| خُلِقتُ أرى المواهب سُبّةً | فمن نِعمِ الأيامِ عندي مصائِبُ | |
| ولا تجبهوا بالرّدِّ سائلَ حاجةٍ | ولو أنّها أحسابُكم والمناقبُ | |
| وقد كدتُ أعطي الحاسدينَ مُناهمُ | مخافة أن يلقى المطالبَ خائبُ | |
| فكونوا على الأسيافِ مثلي إذا انثنتْ | سواعدها مفلولةٌ والمضاربُ | 
ابن نباتة المصري:
| لا تستقر يداه في أموالهِ | فكأنما هو سابحٌ في ماءِ | |
| جمعت شمائله المديحَ كمثل ما | جمعت أبي جادٍ حروف هجاء | |
| وتفردت كرماً وإن قال العدى وتقدمت في كلِّ محفلِ سؤددٍ | أنَّ الغمامَ لها من النظراء تقديمَ بسم الله في الأسماء | 
الراعي:
| عَجبتُ من السّارينَ والريحُ قَرَّةٌ | إلى ضوءِ نارٍ بين فَرْدَةَ والرّحى | |
| إلى ضوءِ نارٍ يشتوى القِدَّ أهلها | وقد يُكرَمُ الأضيافُ والقِدُّ يُشتوى | |
| فلما أتونا فاشتكينا إليهمُ | بَكوا وكلا الحييّنِ مما به بكى | |
| بكى مُعْوِزٌ من أن يُلامَ وطارِقٌ | يَشُدُّ من الجوعِ الغزارَ على الحشا | 
الشافعي:
| يا لهفَ نفسي على مالٍ أفرِّقهُ | على المُقلين من أهل المروءاتِ | |
| إن اعتذاري إلى من جاء يسألني | ما ليس عندي لمن إحدى المصيباتِ | 
الشافعي:
| أجود بموجود ولو بتَ طاوياً | على الجوعِ كشحا والحشا يتألم | 
الشافعي وقيل غيره:
| جوادٌ إذا استغنيت عن أخذ ماله | وعند احتمال الفقر عنك بخيل | 
زياد الأعجم:
| إذا كنتَ مُرتادَ السَّماحةِ والنّدى | فسائلْ تُخَبِّرْ عن ديارِ الأشاهبِ | 
زياد الأعجم:
| أشمُّ إذا ما جئتَ للِعُرفِ طالباً | حَباكَ بما تحوي عليه أناملهْ | |
| ولو لم يكن في كفّهِ غيرُ نفسهِ | لجادَ بها فليتقِ الله سائلهْ | 
(البيت الثاني استلحقه أبو تمام في شعره)
العكوك:
| ولا مددتَ يداً بالخيرِ واهبة | إلا قضيتَ بأرزاقٍ وآجالِ | 
قيس بن الخطيم:
| ولا يعطي الحريصُ غنىً لحرصٍ | وقد ينمى على الجودِ الثراءُ | 
أبو الحسن التهامي:
| تندى أسرّة وجههِ ويمينُهُ | في حالةِ الإعسارِ والإيسارِ | |
| ويمدُّ نحو المكرُماتٍ أناملاً | للرزقِ في أثنائهن مجارِ | |
| يحوي المعالي كاسباً أو غالباً | أبداً يُداري دونها ويُداري | 
النجاشي الحارثي:
| إذا كنتَ مُرتادَ السّماحةِ والنّدى | فَدُونكَ هذا الحيِّ عَمر بنَ مالِكِ | |
| أولئك فرسانُ الهزاهز والوغى | وأهلُ البيوتِ الباذخاتِ السَّوامكِ | |
| ونِعمَ كُماةُ الحيِّ في خِلل الوغى | إذا مامشوا بالمرهفاتِ البواتكِ | 
ابن المخش:
| إذا كنتَ مُرتادَ السّماحةِ والنّدى | فناد زياداً أو أخاً لزياد | |
| يُجبكَ امرؤٌ يُعطي على الحمدِ مالَهُ | إذا ضَنَّ بالمعروفِ كُلَّ جوادِ | |
| ومالي لا أُثني عليه وإنما | طريفي منهم كلُّهُ وتلادي | 
رؤبة بن العجاج:
| حارثْ قد فرّجت عني هَمّي | فنام ليلي وتجلّى غمّي | 
محمد بن خارجة:
| سهل الفِناءِ إذا حللتَ ببابهِ | طلقُ اليدينِ مؤدَّبُ الخُدّامِ | |
| وإذا رأيتَ صديقهُ وشقيقهُ | لم تدرِ:أيهما أخو الأرحامِ | 
الوأواء الدمشقي:
| من قاس جدواك بالغمامِ فما | أنصف في الحكم بين اثنين | |
| أنت إذا جُدت ضاحكٌ أبداً | وهو إذا جادَ دامع العين | 
أحدهم:
| لزمتَ نعمْ حتى كأنّكَ لم تكن | سمعتَ من الأشياءِ سوى نَعمْ | |
| وأنكرتَ لا حتى كأنّكَ لم تكن | بلا عارفاً في سالفِ الدهر والأمم | 
ربيعة بن مقروم الضبي:
| وقد سمعتُ بقوم يُحمدون فلم | أسمع بمثلكَ لا حلماً ولا جُودا | |
| ولا عفافاً ولا صبراً بنائبةٍ | ولا أخُبرُّ عنك الباطلَ السيدا | 
ليلى بنت مسلمة:
| فتىً كان يُعطي السيف في الروع حقه | إذا ثوب الداعي وتشقى به الجزر | |
| فتىً كان يُدنيه الغنى من صديقهِ | إذا ما هو استغنى ويُبعدهُ الفقرُ | |
| فتىً لا يعدّ المالَ رباً ولا ترى | له جفوة إن نال مالاً ولا كبرُ | |
| ومأوى اليتامى الممحلين إذا انتهوا | إلى بابه شعثاً وقد قحط المطرُ | 
أبو الهندي:
| نزلتُ على آل المُهلّب شاتياً | غريباً عن الأوطانِ في زمن المَحل | |
| فما زالَ بي إحسانُهُمْ وافتقادُهُم | وإيناسُهُمْ حتى حسبتُهُم أهلي | 
أبو دُلَف:
| إن المكارمَ كُلّها حَسَنٌ | والبذلُ أحسنُ ذلكَ الحَسَنِ | |
| كم عارفٍ بي لستُ اعرِفهُ | ومُخبرٍ عني ولم يَرني | 
المعوج الرقي:
| تلقاهُ إن وهب الدنيا بأجمعها | لسائل خجلا في زيِّ معتذر | 
عبد الصمد بن المعذل:
| يُعطيك فوق المنى من فضل نائلهِ | وليس يعطيكَ إلا وهو يعتذر | 
الخطيم المحرزي:
| ألم تعلمي يا عمركِ الله أنني | أضمنُ سيفي حقّ ضيفي ومرجل | 
أبو دهبل الجمحي:
| عُقِمَ النساءُ فلم يَلدنَ شبيههُ | إنّ النساءَ بمثلهِ عُقْمُ | |
| متهللٌ بِنَعمْ،بلا مُتباعِدٌ | سِيّان منه الوَفرُ والعُدمُ | |
| نَزرُ الكلام من الحياءِ تخالهُ | ضَمِناً ،وليسَ بجسمه سُقمُ | 
أبو دهبل الجمحي:
| فلو كنتَ ما تعطي رئاءً تنازعتْ | به خلجاتُ البخل يجذبنهُ جذبا | |
| ولكنّما تبغي به الله وحدهُ | لعمري لقد أربحتَ في السعة الكسبا | 
ابن المعتز:
| يا عاذلي في الندى لا تعذلنَّ فتىً | أفنى شبابَ الغِنى في صاغةِ الكرمِ | |
| هل الغِنى غيرُ ما جادتْ يدايَ به | لسائلٍ ظلَّ يشكو سطوة العَدمِ | |
| جرى إلى حيثُ تجري الرّيح جودُ يدي | وخَيّمتْ فوق أفاق العلا هممي | |
| تأبى لي الذمَّ كفٌّ غيرُ جامدةٍ | يعنيكَ عارضها عن عارضِ الذِّيم | 
ابن المعتز:
| أيا مُوصل النُّعمى على كُلِّ حالةٍ | إليَّ قريباً كنتَ أو نازحَ الدّارِ | |
| كما يلحقُ الغيثُ البلادَ بسيلهِ | وإن جادَ في أرضٍ سواها بأمطارِ | 
أحدهم:
| أتيتُ ابنَ وَهْبٍ أبتغي فضلَ عُرفهِ | وما زالَ حلوَ المنع حلوَ المذاهبِ | |
| فأصفحني عن حاجتي بطلاقةٍ | سلوتُ بها عن مُنفساتِ الرغائبِ | 
مُرّة بن محكان:
| يا ربّة البيت قومي غير صاغرةٍ | ضُمّي إليكِ رجال القوم والقربا | |
| في ليلة من جمادى ذات أندية | لا يُبصر الكلب من ظلمائها الطنبا | |
| لا ينبحُ الكلب فيها غير واحدة | حتى يلفّ على خيشومه الذنبا | |
عُويف القوافي:
| يُصَمُّ رجالٌ حينَ يُدعون للندى | ويَدعونَ ابنَ عوفٍ للندى فيُجيب | |
| وذاكَ امرؤ من أيِّ عِطفيهِ يلتفت | إلى المجدِ يحوي المجدَ وهو قريب | 
ابن قيس الرُّقيات:
| إذا زرتُ عبد الله،نفسي فداؤه | رجعتُ بفضلٍ من نداهُ ونائلِ | |
| وإن غبتُ عنه كانَ للوّد حافظاً | ولم يكُ عني في المغيب بغافلِ | 
عبد الله بن الزَبير:
| يداك ابنَ مروانٍ بذا تعتل العِدا | وفي يدك الأخرى غياثٌ ونائلُ | 
العُديل بن الفَرح:
| يداهُ يدٌ بالعُرفِ تُنهِبُ ما حوت | وأخرى على الأعداءِ تسطو وتجرح | 
نُصيب:
| فعاجُوا فأثنوا بالذي أنتَ أهلُهُ | ولو سكتوا أثنتْ عليكَ الحقائبُ | 
طفيل بن الأخرم:
| أعاذِلَ إنَّ الشُّحَ لا يُخلِدُ الفتى | ولا يُهلِكُ النفسَ الكريمةَ جودُها | 
منضور النمري:
| يدٌ لكَ في رقابِ بني عليّ | ومَنٌّ ليسَ بالمنِّ اليسير | 
منصور النمري:
| وداعٍ دعا بعد الهدوءِ كأنّهُ دعا يائساً شِبهَ الجنونِ وما بهِ | 
 | يُقاتلُ أهوال السُّرى وتُقاتله جنونٌ ولكن كيدُ أمرٍ يُحاوله | 
| فلما سمعتُ الصوتَ ناديتُ نحوه | بصوتِ كريمِ الجَدِّ حلوٍ شمائله | |
| فأبرزتُ ناري ثمَّ أثقبتُ ضوءَها فلما رآني كبرَّ الله وحدَهُ | 
 | وأخرجتُ كلبي وهو في البيتِ داخِله وبَثرّ قلباً كان جَمّاً بلابله | 
| وقلتُ له: أهلاً وسهلاً ومرحبا | رَشِدتَ ولم أقعد إليه أُسائله | 
| فَقمتُ إلى بركٍ هِجانٍ أُعدُّهُ | لوجبةِ حقّ نازلٍ أنا فاعله | |
| بذلك أوصاني أبي وبمثلهِ | كذلكَ أوصاهُ قديماً أوائله | 
منصور النمري:
| يقري العدوَّ المنايا والعُفاةَ ندىً | من كلِّ ذاكَ الندى أحواضُهُ | 
| لا تقربنَّ يزيداً عند صولتهِ | لكنْ إذا ما احتبى للجودِ فاقتربِ | 
منصور النمري:
| إنّ المكارم والمعروف أودية | أحلّكَ الله منها حيث تجتمعُ | |
| إن أخلفَ الغيثُ لم تُخلِفْ أناملهُ | أو ضاقَ أمرٌ ذكرناهُ فيتسعُ | 
منصور النمري:
| لا يملكُ البخلُ من هارونَ أنملةً | والجودُ يملكهُ والمالُ يُنتزعُ | 
أبو الوليد الأنصاري:
| أولئك قومي فإن تسألي | كرامٌ إذا الضيفُ ليلاً الّمْ | |
| عِظامُ القدورِ لأيسارهم | يكبّونَ فيها المسنَّ السّنيمْ | |
| يواسونَ مولاهم في الغنى | ويجمعونَ جارُهمُ إن ظلمْ | 
أبو محمد بن وكيع:
| قومي يظلُّ الضيفُ بين رحالهم | ماضي المشيئةِ مُؤثر الإيثارِ | |
| مُتحكّماً فيما أرادَ كأنّما | تمضي إرادتهُ على المقدارِ | |
| وكأنَّ ربَّ الدارِ بعضُ عيالهِ | وكأنّهُ في الدارِ ربُّ الدارِ | 
أشجع السلمي:
| بذلَ الرجالُ ما ملكتَ | وبجودِ جودِ يمينهِ البذلُ | |
| فلغيرهِ الأموالُ صامتةً | ولنا التوسُّعُ والندى الجزلُ | |
| فضلت يداهُ الفاخرينَ معاً | فلهُ على من فاخرَ الفضلُ | 
| آمنَ الزمانُ وريبهُ رَجلٌ | في ظلِّ راحتهِ لهُ رَحلُ | |
| ثنتانِ يحتلبان زائرهُ | كرمٌ ووجهٌ ضاحكٌ سهلُ | |
| لا مجدَ نعرفهُ ولا كرمٌ | إلا ومنصورٌ لهُ أهلُ | 
أشجع السلمي:
| إليكَ أبا العباس سارتْ نجائبٌ | لها هِمَمٌ تسري إليكَ وتنزِعُ | |
| بِذكرِكَ نحدوها إذا ما تأخرتْ | فتمضي على هولِ المُضي وتُسرِعُ | |
| فما للِسانِ المدحُ دونكَ مَشرعٌ | وما للمطايا دونَ بابكَ مترعُ | 
أشجع السلمي:
| رأيتُكَ لا تستلذّ المطالَ | وتُوفي إذا غدرَ الخائنُ | |
| فلماذا تؤخر حاجتي | وأنتَ لتعجيلها ضامِنُ | |
| ألم ترَ أن احتباس النوال | لمعروفِ صاحبه شائنُ | 
أشجع السلمي:
| يَسلكُ في الكُلِّ طريقَ النّدى | مُنكباً عن طرُقِ العذرِ | |
| ويجعلُ البِشرَ دليلاً على | توفير ما يُبذلُ من وَفرِ | 
أشجع السلمي:
| وما كنتُ أدري ما فواضِلُ كفّهِ | على الناسِ حتى غيّبتهُ الصفائِحُ | 
أشجع السلمي:
| إذا ما حِياضُ المجدِ قلتْ مياهُها | فحوضُ أبي العباسِ بالجودِ مُنزَعُ | |
| فَزرهُ تَزُرْ عِلماً وحِلماً وسؤدداً | وباساً به أنفُ الحوادثِ يُجدعُ | 
أشجع السلمي:
| تُغيِّرُ الأيامُ حالاتهِ | وجودُهُ باقٍ على حال | 
أشجع السلمي:
| ما مدَّ يحيى كفّهُ لكريمةٍ | بَعُدتْ على الآمالِ إلا نالها | 
أشجع السلمي:
| إنَّ كفي محمدٍ لتجودان | على مُجتديهِ جودَ الغمامِ | 
أشجع السلمي:
| وما بعد هارونَ الإمامَ لزائرٍ | يُرَجّى الغنى جَدبٌ ولا دُونهُ خِصبُ | 
أشجع السلمي:
| وما بَعُدتْ بلادٌ أنتَ فيها | ولا كذبتْ مُؤّملُكَ الظنونُ | |
| وما نالَ الغنى من لم تَنُلهُ | شمالٌ من عطائكَ أو يمينُ | 
أشجع السلمي:
| ففي كفّهِ للِغنى مطلبٌ | وللسرِّ في صدرهِ موضِعُ | 
أشجع السلمي:
| تَرُبَّ معروفَه عوائدهُ | والعُرفُ عند الكرامِ مربوبُ | |
| لابسٌ تاجين تاجُ مكرُمةٍ | وتاجُ مَلكٍ عليهِ معصوبُ | 
أشجع السلمي:
| إلى ملكٍ يَدينُ المالُ منهُ | سَماحٌ لا يطيفُ بهِ امتناعُ | |
| لهُ القدمُ التي سبقت سِواهُ | إلى العلياءِ والشرفِ اليفاعُ | |
| مُجيرٌ حين لا يُرجى مُجيرٌ | ومُسطيعٌ لما لا يُستطاعُ | 
أشجع السلمي:
| كريمٍ في مواقعِ راحتيهِ | ينالُ الريَّ والشّبعَ الجياعُ | |
| يحوطُ ودائعَ الأسرارِ منهُ | بصدرٍ فيه إن ضاقوا اتساعُ | |
| إذا التفّت أضالعهُ عليهِ | فليس عليه للأذنِ اطّلاعُ | 
أشجع السلمي:
| ملِكٌ يفيضُ سجالُ نائلهِ | أبداً فليسَ يغبهُ سجلُ | 
أشجع السلمي:
| هوَ الغيثُ من أيِّ الوجوهِ انتجعتَهُ | وجدتَ جَناباً مستطاباً ومَشرعاً | |
| فلا سِعةُ الأموالِ تبلغُ جودَهُ | ولا ضيقُها ينهاهُ أن يتوسعا | 
أشجع السلمي:
| ونِعمَ مُناخُ المُستجيرُ بجودهِ | لفكِّ رقابٍ لم تجد من يُجيرُها | 
أشجع السلمي:
| يُهينُ المالَ أقوامٌ كِرامٌ | ومالُ الباخلينَ لهم مُهينُ | |
| وما يُفني الكريمَ فناءُ مالٍ | ولا يبقى لما يُبقي الضنينُ | 
المرار بن المنقذ العدوي:
| أعرفُ الحقَّ ولا أُنكره | وكلابي أُنسٌ غيرُ عُقرْ | |
| لا ترى كلبي إلا آنساً | إن أتى خابطُ ليل لم يَهرْ | 
الجسين بن مطير:
| لو يعبدُ الناسُ يا مهديُّ أفضلَهُمْ | ما كانَ في الناسِ إلا أنتَ معبودُ | |
| أضحتْ يمينُكَ من جودٍ مُصورَةً | لا بل يمينُكَ منها صورَ الجودِ | 
الحسين بن مطير:
| لهُ يومُ بؤسٍ فيه للناسِ أبؤسٌ | ويومُ نعيمٍ فيهِ للناسِ أنعُمُ | |
| فَيمطرُ يومَ الجودِ من كفّهِ النّدى | ويمطرُ يومَ البأسِ من كفّهِ الدّمُ | |
| فلو أنَّ يومَ البؤسِ خلّى عقابَهُ | على الناسِ لم يُصبح على الأرضِ مجرم | |
| ولو أنَّ يومَ الجُودِ خلّى نوالَهُ | على الأرضِ لم يُصبح على الأرضِ مُعدمُ | 
الحسين بن مطير:
| بلى قد وسعتَ الجود والجودُ ميتٌ | ولو كان حياً ضقت حتى تصدعا | |
| فتى عيشَ في معروفهِ بعد موتهِ | كما كان بعد السيل مجراهُ مرتعا | |
| ولما مضى معنٌ مضى الجود وانقضى | وأصبح عرنين المكارمِ أجدعا | 
الحسين بن الضحاك:
| يصبُّ ببذلِ المالِ حتى كأنّما | يرى بذلهِ للمالِ نهباً يُبادره | 
مروان بن أبي حفصة:
| كأنَّ البرمكيَ بِكُلِّ مالٍ | تجودُ به يداهُ يفيدُ مالا | 
مروان بن أبي حفصة:
| له إن رأى سائلاً يجتديه | نفسٌ تجودُ بأقواتها | 
مروان بن أبي حفصة:
| رأيتُ ابن معنٍ أنطقَ الناسَ جودٌ | فكلّفَ قول الشعر من كان مفحما | 
مروان بن أبي حفصة:
| إنّ الجوادَ ابن يحيى الفضل لا ورقٌ ما مرَّ يومٌ لهُ مُذْ شدَّ مئزرهُ | يبقى على جودِ كفّيهِ ولا ذهبُ إلا تمولَ أقوامٌ بما يهبُ | |
| كمْ غايةٍ في النّدى والبأسِ أحرزها | للطالبينَ مداها دونها تعبُ | |
| يُعطي اللها حين لا يُعطي الجوادُ ولا | ينبو إذا سُلّتِ الهِنديّةُ القصبُ | |
| ولا الرضا والرضا لله غايتهُ | إلى سوى الحقّ يدعوهُ ولا الغضبُ | 
مروان بن أبي حفصة:
| لهُ راحتان الحتفُ والغيثُ فيهما | أبى الله إلا أن تضرَّ وتنفعا | 
مروان ابن أبي حفصة:
| وما الغيثُ إذ عمَّ البلادَ بصوبهِ | على الناسِ من معروفِ معنٍ بأوسعا | 
مروان ابن أبي حفصة:
| إن عُدَّ أيامُ الفَعالِ فإنّما | يوماهُ يوم ندىً ويوم طعان | 
مروان بن أبي حفصة:
| همُ القومُ:إن قالوا أصابوا،وإن دُعوا ولا يستطيع الفاعلون فَعَلهمْ | 
 | أجابوا،وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا وإن أحسنوا في النائباتِ وأجملوا | 
مروان ابن أبي حفصة:
| مضى من كان يحملُ كلّ ثِقْلٍ | ويسبقُ فيضُ نائله السؤالا | |
| وما عمدَ الوفودُ لمثل معن | ولا حلّوا بساحته الرِّحالا | |
| ولا بلغتْ أكفُّ ذوي العطايا | يميناً من يديه ولا شِمالا | |
| وما كانت تَجِفُّ لهُ حياضٌ | من المعروفِ مترعة سجالا | 
مروان بن أبي حفصة:
| أُروي الظِّماءَ بكلِّ حوض مُفْعَم | جوداً واُترِعُ للسِّغابِ قدوري | 
مروان بن أبي حفصة:
| هو المرءُ أما دينهُ فهو مانعٌ | صنونٌ وأما مالهُ فهو بادلهْ | |
| أمرَّ وأحلى ما بلا الناسُ طَعمهُ | عقابُ أمير المؤمنين ونائلهْ | 
مروان بن أبي حفصة:
| إليكَ قصرنا النصف من صلواتنا | مسيرة شهرٍ بعدَ شهرٍ نُواصلهْ | |
| فلا نحنُ نخشى أن يخيبَ رَجاؤنا | إليكَ ولكن أهنأ الخيرِ عاجلهْ | 
مروان بن أبي حفصة:
| قد فاضَ عُرْفُكَ حتى ما يُعادِلهُ | غيثٌ مُغيثٌ ولا بحرٌ لهُ حَدَبُ | 
مروان بن أبي حفصة:
| إلى ملِكٍ تندى إذا يَبسَ الثرى | بنائلِ كفّيهِ الأكفُّ الجوامدُ | |
| لهُ فوقَ مجد الناسِ مجدان منهما | طريفٌ وعاديُّ الجاثيمُ تالدُ | |
| وأحواضُ عز حومة الموت دونها | وأحواضُ عُرْفٍ ليس عنهنَّ ذائدُ | 
مروان بن أبي حفصة:
مروان بن أبي حفصة:
| قد آمنَ الله من خوفٍ ومن عَدَمٍ | من كانَ مَعْنٌ له جاراً من الزمنِ | |
| يرى العطايا التي تبقى محامدُها | غُنْماً،إذا عدَّها المُعطي من الغبنِ | 
مروان بن أبي حفصة:
| يا مَنْ بمطلع شمسٍ ثم مغربها | إنَّ السخاءَ عليكم غير مردودِ | |
| قُلْ للعفاةِ أريحوا العيسَ من طلبٍ | ما بعدَ معنِ حليفِ الجودِ من جودِ | |
| قُلْ للمنيّةِ لا تُبقي على أحدٍ | إذا ماتَ معنٌ فما ميتٌ بمفقودِ | 
صالح بن عبد القدوس:
| ويظهر عيب المرء في الناس بخله | ويسترهُ عنهم جميعاً سخاؤه | |
| تغطَّ بأثواب السخاءِ فإنني | أرى كل عيبٍ والسخاءُ غطاؤه | 
صالح بن عبد القدوس:
| لا تجد بالعطاءِ في غيرِ حقّ | ليس في منع غير ذي الحقِّ بخل | |
| إنما الجود أن تجود على من | هو للجودِ منك والبذلُ أهل | 
العباس بن مرداس:
| وما عِظمُ الرجالِ لهم بفخرٍ | ولكن فخرهم كرمٌ وخيرُ | 
مسكين الدارمي:
| ناري ونارُ الجارِ واحدةٌ | وإليه قبلي تُنزلُ القِدرُ | |
| ما ضرَّ جاراً لي أجاورهُ | ألا يكونَ لبابهِ سِترُ | 
قيس بن عاصم المنقري:
| وكيفَ يُسيغُ المرءُ زاداً وجارهُ | خفيفُ المِعى بادي الخصاصة والجهدِ | 
محمد بن يسير:
| ماذا عليَّ إذا ضيفٌ تأوّبني | ما كانَ عندي إذا أعطيتُ مجهودي | |
| جُهدُ المُقلِّ إذا أعطاهُ مُصطبراً | أو مُكثرٍ من غنى سِيّان في الجودِ | |
| لا يعدَمُ السائلونَ الخيرَ أفعلُهُ | إما نوالاً وإما حُسنَ مردودِ | 
أبو قُحفان الأعشى عامر بن الحارث الباهلي وقيل غيره:
| من ليسَ في خيرهِ من يُكدّرهُ | على الصديق ولا في صفوهِ كَدَرُ | |
| أخو رغائبَ يُعطيها ويُسألها | يأبى الظُلامةَ منه النوفِلُ الزُّفرُ | |
| لم ترَ أرضاً ولم تسمع بساكنها | إلا بها من بوادي وقعهِ أثرُ | 
وضاح اليمن:
| والقَ ابنَ مروان الذي قد هزّهُ واشكُ الذي لاقيتهُ من دونهِ | عِرقُ المكارمِ والندى فاقلّه وانشر إليهِ داءَ قلبكَ كلّه | |
| فعلى ابن مروانَ السلامُ من امرىءٍ | أمسى يذوقُ من الرقادِ أقلّه | |
| شوقاً إليكَ فما تنالُكَ حالُهُ | وإذا يَحِلُّ البابَ لم يؤذن له | |
| فإليكَ أعلمتُ المطايا ضمراً | وقطعتُ أرواحَ الشتاءِ وظلّهُ | |
| وليالياً لو أنَّ حاضرَ بثها | طرفَ القضيبِ أصابهُ لأشلّه | 
مالك بن الريب:
| لِيهنكَ أني لم أجدْ لكَ عائباً | سوى حاسدٍ،والحاسدونَ كثيرُ | |
| وأنّكَ مثلُ الغيثِ،أما نباتهُ | فظِلٌّ،وأما ماؤهُ فَطهورُ | 
زياد بن الأعجم:
| سألناهُ الجزيلَ فما تلكاّ | وأعطى فوقَ مُنيتنا وزادَ | |
| مراراً ما دنوتُ إليه إلا | تَبسّمَ ضاحكاً وثنى الوِسادا | 
قعنب بن أم صاحب:
| مهلاً أعاذل قد جرّبتَ من خُلقي | إني أجودُ لأقوامٍ وإن ضنوا | 
ذو الرمة:
| على وجهِ ميٌّ مسحة من ملاحة | وتحتَ الثيابِ الخِزي لو كان باديا | |
| ألم ترَ أن الماء يُخِلف طعمُه | و إن كان لون الماء أبيضا صافيا | 
ذو الرمة:
| إذا انعقدتْ نفسُ البخيلِ بمالهِ | وأبقى على الحَبِّ الذي ليسَ باقيا | |
| تفيضُ يداهُ الخيرَ من كلِّ جانبٍ | كما فاضَ عَجّاجٌ يُروِّي التناهيا | 
أبو عطاء السندي:
| أقامَ على الفُرات يزيدُ شهراً | فقال الناسُ أيهما الفراتُ | |
| فيا عجباً لبحرٍ فاض يسقي | جميعَ الناسِ لم يَبلُل لهاتي | 
سلمة الجعفي:
| فتىً كان يُدنيه الغنى من صديقهِ | إذا ما هو استغنى ويُبعدهُ الفقرُ | 
ابن دريد الأزدي:
| تلافيا العيش الذي رَنَّقهُ | صرفُ الزمان فاستساغ وصفا | |
| وأجريا ماءَ الحَيا لي رَغَداً | فاهتزَّ غُصني بعد ما كان ذوى | 
أبو الفتح البستي:
| إذا اغترَّ بالمالِ الرجالُ فإننا | نرى عِزّنا في أن نجودَ وأن نسخو | |
| وعِزُّ الورى بالمالِ يُنسخُ عاجلاً | وعِزُّ الفتى بالجودِ ليس لهُ نسخُ | 
بكر بن النطاح:
| لهُ هِمَمٌ لا منتهى لكبارِها | وهِمّتهُ الصغرى أجلُّ من الدهرِ | |
| لهُ راحةٌ لو أنّ معشارَ جودها | على البرِّ صارَ البرُّ أندى من البحرِ | 
بكر بن النطاح:
| وألبست نُعماكَ الفقيرَ وغيرَهُ | وأتبعت براً واصلاً بصلات | |
| فَعزُّكَ مقرونٌ بعلمٍ وسؤددٍ | وجُودُكَ مقرونٌ بصدقِ عِدات | 
بكر بن النطاح:
| ولو خَذَلَتْ أموالهُ جودَ كفّه | لقاسمَ مَنْ يرجوهُ بعضَ حياته | |
| ولو لم يجد في العُمر قِسماً لزائرٍ | لجادَ له بالشّطر من حسناته | 
بكر بن النطاح:
| فتىً شقيتْ أموالهُ بهباتهِ | كما شقيتْ بكرٌ بأرماحِ تغلبِ | 
بكر بن النطاح:
| فكفُّكَ قوسٌ والنّدى وترٌ لها | وسهمُكَ فيه اليُسرُ فارمِ بهِ عُسري | 
بكر بن النطاح:
| ليس الفتى بجماله وكمالهِ | إنَّ الجواد بمالهِ يُدعى الفتى | 
ابن القيسراني:
| وسماح إذا استغاث به الآمل | لبى نداه قبل النداء | 
أحدهم:
| ولو جحدتك إحسانُكَ لاكذبتني | آثارهُ ونمتْ علي شواهده | 
متمم بن نويرة:
| جميلُ المُحيّا ضاحِكٌ عند ضيفهِ | أغرّث جميعُ الرأي مشتملُ الرّحلِ | 
متمم بن نويرة:
| تراهُ كنصلِ السيفِ، يهتزُّ للِنّدى | إذا لم تجدْ عند امرىءِ السَّوءِ مطمعا | 
متمم بن نويرة:
| وإن جاءَ طارقُ الليلِ يخبطُ طارقاً | تهلّلَ معروفٌ خلائقهُ جَزْلُ | |
| أخو ثقةٍ لا يعتري الذمُّ نارَهُ | إذا لم يكن في القومِ شُرْبٌ ولا أكلُ | 
أحمد بن أبي طاهر:
| الجودُ منه عِيانٌ لا ارتيابَ فيه | إذ جودُ كلِّ جوادٍ عنده خَبَرُ | 
السري الموصلي:
| كالغيثِ يُحيى إن همى والسّيل يُردي | إن طما والدهر يُصمي إن رمى | |
| شتى الخلال يروحُ إمّا سالباً مثل الشهابِ أصاب فجاً مُعشباً | نِعم العِدا قسراً وإمّا مُنعما بحريقه وأضاءَ فجاً مظلماً | 
ابن هانىء الأندلسي:
| ولا الجودَ يجري من صفيحةِ وجههِ | إذا كان من ذاكَ الجبينِ شروقُ | |
| وهزّتهُ للمجدِ حتى كأنّما | جرت في سجاياهُ العذابِ رحيقُ | 
أحدهم:
| وكأنَّ آدمَ حينَ حُمَّ حِمائه | أوصاكَ وهو يجودُ بالحوباء | |
| ببنيهِ أن ترعاهم فرعيتهم | وكفيتَ آدمَ عَيلةَ الأبناءِ | 
أحدهم:
| كُلّما قيلَ قد تناهى أرانا | كرماً ما اهتدت إليه الكرام | 
أبو الاسد نباته بن عبد الله الحماني:
| ولائمةٍ لامتكَ يا فيضُ في النّدى | فقلتُ لها هل يَقْدَحَ اللومُ في البحرِ | |
| أرادت لتثني الفيضَ عن عادةِ النّدى | ومن ذا الذي يثني السحابَ عن القَطرِ | |
| مواقعُ جُودِ الفيضِ في كلِّ بلدةٍ كأنّ وفودَ الفيضِ يومَ تحملّوا | 
 | مواقعُ ماءِ المزنِ في البلدِ القفرِ إلى الفيضِ لا قوا عنده ليلة القدرِ | 
أرطأة بن سهية:
| ومادونَ ضيفي من تلادٍ تحوزُهُ | إلى النفس إلا أن تُصانَ الحلائلُ | 
أبو الطمحان القيني:
| إذا ما كنتَ جارَ بني لؤيٍّ | فأنتَ لأكرمِ الثقلينِ جارُ | 
سلمة بن يزيد الجعفي:
| فتىً كانَ يُدنيهِ الغِنى من صديقهِ | إذا ما هو استغنى ويُبعدهُ الفقرُ | 
الشمردل بن شريك اليربوعي:
| إذا بدى المسكُ يندى في مفارقهم | راحوا كأنّهمُ مرضى من الكَرمِ | 
الشمردل:
| وقد علمتُ وإن خفَّ الذي بيدي | إنَّ السماحة مني والندى خلقُ | |
| ولا يؤنبُ أضيافي إذا نزلوا | ولا يكونُ خليلي الفاحشُ النزقُ | 
ابن الخياط:
| إذا كنت راجي نعمةٍ من مؤمّلٍ | فحسبي أن أرجو العميدَ المهذبا | |
| عسى جودُهُ المأمولُ ينتاشُ هالكاً | أسيرَ زمانٍ بالخطوبِ مُعذّبا | 
ابن الخياط:
| لقد سُدّتْ موارِدُ كلِّ خيرٍ | وساحَ بكفِّكَ الكرمُ الغزيرُ | |
| على رُغمِ الزمانِ أجرْتَ منهُ | وقد قلَّ المُمانعُ والمُجيرُ | |
| تَخطّى النائباتِ إليَّ جودٌ | كما فاجاكَ في الظلماءِ نورُ | |
| وأينَ الشكرُ مما خوّلتهُ | جهلتُ ورُبما جهلَ الخبيرُ | |
| سماحٌ ردَّ روحاً في الأماني | ومعروفٌ به جُبرَ الكسيرُ | 
ابن الخياط:
| كريماً متى عاطيته كأسَ عِشرةٍ | تعلّمت من أخلاقهِ كيفَ يُشكر | 
ابن الخياط:
| محا الدهرُ آثار الكرامِ فلم يدعْ | من البأسِ والمعروفِ غير رُسومِ | |
| وأصبحتُ أستجدي البخيلَ نوالهُ | وأحمدُ في اللّزباتِ كلُّ ذميم | 
ابن الخياط:
| قد توالتْ عليَّ منك أيادي | عائداتٍ بالمكرماتِ بوادي | |
| والجميلُ المُعادُ أحلى وإن أز | رى بشكري من الشبابِ المُعادِ | 
ابن الخياط:
| فحسبي من النعماء أنّكَ والندى | خليلا صفاءٍ ليس يفترقان | 
ابن الخياط:
| لئنْ أغربتَ في كرمِ السجايا | لقد أعربتَ عن كرمِ الأصولِ | 
ابن الخياط:
| تبقى الذخائرُ من فضلاِتِ نائلهِ | كأنّها عُذارٌ من بعدِ أمطارِ | 
ابن الخياط:
| إذا وهبوا جادَ الغمامُ بصوبهِ | وإن غضبوا جاءَ العرينُ بِغُلبهِ | 
ابن الخياط:
| وأيُّ مرامٍ أبتغي بعد جودهِ | كفى الغيثُ من يُجدى عليهِ ومن يُجدي | 
ابن الخياط:
| مُجاورهمْ في الخوفِ للجارِ مَعقِلٌ | ووفدُهمُ في المحل منتجَعُ الوفدِ | |
| إذا الغيثُ أكدى أنشأت مَكرماتهمْ | مواطِرَ غيثٍ لا يُغِبُّ ولا يكدي | |
| وإن زمنُ الوَرْدِ انتضى كانَ عندهمْ | مواهبُ يُلغى عندها زمن الوردِ | 
ابن الخياط:
| وإن تكُ مُستقلاً ما أتاني | فمثلُكَ يُستقلُّ لهُ الكثيرُ | |
| وأذكى ما يكونُ الروضُ نشراً | إذا ما أصابهُ القَطرُ اليسيرُ | 
ابن الخياط:
| حلَتْ أعراقُهُ كرماً فباتتْ | تُتيّمُ كلُّ ذي أملٍ وتُصبي | |
| مكارِمُ طالما رَويّتُ صدري | بها ووردتُ منها كلَّ عذبِ | 
ابن الخياط:
| إلى ملكٍ تعنو الملوكُ لبأسهِ | ويقصُرُ يومَ لبفخرِ عنهُ فُخورَها | |
| أعمّتهمُ غيثاً إذا بخلَ الحيا | وأطعنهم والخيلُ تدمى نحورُها | |
| إلى حيثُ تلقى الجود هيناً مرامهُ | لباغيهِ والحاجاتِ سهلاً عسيرُها | |
| لدى ملكٍ ما نفكَّ من مكرماتهِ | موارِدُ يصفو عذبُها ونَميرُها | 
ابن الخياط:
| يُعنَّفُ من لم يأتهِ يومَ جُودهِ | ويَعذرُ من لم يلقَهُ يوم حربهِ | |
| كأنّي إذا حَييتهُ بصفاتهِ | أمُتُّ لإلى بدرِ السماءِ بِشُهبهِ | 
ابن الخياط:
| ألستَ أبرَّ البرايا يداً | وأندى من المُزنِ كفّاً وأجدا | 
ابن الخياط:
| إن كانَ يقصرُ عنكَ ثوبُ مدائحي | فلقد يكونُ على سواكَ طويلاً | |
| من ذا يقومُ بشكرِ ما أوليتهُ | حملّتني منّاً عليَّ ثقيلاً | 
ابن الخياط:
| تَصوّبَ جودهُ في كلِّ وادٍ | كما يَتصوّبُ السيلُ الرّكام | 
ابن الخياط:
| المانعُ الجارَ لو شاءَ الزمانُ له | إنّ الزمانَ بَرتْ عُودي نوائبا | |
| الباذِلُ المالَ مسئولاً ومبتدئاً | والصائنُ المجدَ موروثاً ومُكتسبا | |
| الواهبُ النّعمة الخضراءَ يتبعها | أمثالها غير مُعتدٍّ بما وهبا | 
ابن الخياط:
| ما إن تراهُ الدّهرَ إلا قائلاً | للمكرُماتِ الباهراتِ فَعولا | |
| إن سيلَ عند الجودِ كان غمامةً | أو عُدَّ يوم البأسِ كان قبيلا | 
ابن الخياط:
| فليعلمِ الغيثُ المُجلجِلُ رعدُهُ | أنَّ السّماحَ مُعِينهُ بمعينهِ | 
ابن الخياط:
| وقد غدوتُ بعزِّ الدينِ مُعتصماً | إنّ الكِرامَ على الأيامِ أنصاري | |
| ملكٌ إذا ذُكرتْ يوماً مواهِبُهُ | أثرى الرجاءُ بها من بعد إقتارِ | |
| يُعطيكَ جُوداً على الإقلالِ تحسبهُ | وافاكَ عن نشبٍ جمٍّ وإكثارِ | 
ابن الخياط:
| من كانَ مثلَ أبي عليٍّ فلينلْ | أفقَ السماءِ بِهمّةٍ لم تُخفَضِ | |
| أغنى وقد أبدى النّدى وأعادَهُ | عن أن أقولَ لهُ أطلتَ فاعرضِ | |
| ما كانَ فيما نلتُ منهُ بواعدٍ | فأقولَ إنَّ الوعدَ غيرُ مُمَرِّضِ | 
ابن الخياط:
| فلو طُبِعَ الفخرُ سيفاً لَكنتَ | دونَ الورى حَدَّهُ والفِرندا | |
| وكم لكَ من نائلٍ | رقابَ المآثرِ شكراً وحمدا | |
| ندىً يعتقُ العبدَ من رِقِّهِ | ولكنّهُ يتركُ الحُرَّ عبدا | 
ابن الخياط:
| سَبقتْ مواهبِهُ الوعودَ ورُبّما | جادَ السحابُ وبرقهُ لم يُومضِ | |
| وقفَ الحسينُ على السّماحِ غَرامَهُ | ليسَ المُحِبُّ عن الحبيبِ بِمُعرِضِ | |
| كشّافُ كُلِّ عظيمةٍ إن تَدعًهُ | لا تدعُهُ للخطبِ ما لم يُرمضِ | 
ابن الخياط:
| ولأنتَ أعرفُ في المكارمِ منصباً | من أن تبيت بغيرها موصوفا | |
| وإذا الغنى كان السماحُ حليفَهُ | أمسى وأصبحَ للثناءِ حليفا | |
| كم هزّةٍ لكَ وارتياح للندى | لولاهُ ما كانَ الشريفُ شريفا | 
ابن الخياط:
| أبتْ أخلاقُكَ الغُرُّ اللواتي | أحبُّ إلى النفوسِ من البقاءِ | |
| وكونُّكَ والسماحُ إليك أشهى | من الماءِ الزُّلالِ إلى الظماءِ | |
| سوى كرمٍ ومعروفٍ وحلمٍ | وضربٍ في التكرُّمِ والسخاءِ | |
| وقد أسستُ بالميعادِ شُكري | وما بعدَ الأساسِ سوى البناءِ | |
| فإن تسمح يداكَ فلا عجيبٌ | ومن ذا مُنكرُّ قَطرَ السماءِ | 
ابن الخياط:
| ما ثنائي وإن تطاولَ إلا | دونَ آلائكَ الحسانِ المرادِ | |
| كيفَ أشكو حظاً علياً وحالاً | كان فيها نداك من عُوادّي | 
ابن الخياط:
| سوفَ أُثني على الجيادِ فقد أهدت | إلينا الجيادُ خيرَ جوادِ | |
| حملتْ صوبَ مُزنةٍ من بلادٍ | منك أحيت به ربيعَ بلادي | 
ابن الخياط:
| كنتُ أرتادُ جودَ كلِّ كريم | فكفى جودُ راحتيك ارتيادي | |
| زرتنا مُنعماً وما برحَ الزا | ئرُ يرجو الإنعامَ في كلِّ وادِ | |
| وكذا الحيا يروحُ من الغَورِ | وتغدو له بنجدٍ غوادِ | |
| لا أرى لي حقاً عليك سوى برّكَ | عندي ومنطقي وودادي | |
| وإذا ما الخطوبُ كانت شِداداً | دفعتنا إلى الكِرامِ الشّدادِ | 
ابن الخياط:
| وأنتُم بنو الجودِ الذي ابتسمت بهِ | من الزّمنِ المُرَبدِّ أيامهُ العُبْس | |
| سماحاً فإن تدعو كِفاحاً فأنتم الفوارسُ | لا ميل هناك ولا نُكس | |
| فما بال سُوقي ليست تنفقُ عندكمْ | وحظُّ ثنائي منكمُ الثمنُ البَخْس | |
| أيرتجعُ المعروفَ من كان واهباً | ويسلبُ ثوبَ المنِّ من لم يزل يكسو | 
ابن الخياط:
| ومالي في الدهر من حامدٍ | إذا لم أعُذْ بعلى حامدِ | |
| هو البدر يشرق للمستنير تجمّع فيه خلالُ الكرام | هو البحر يزخر للوارد وقد يُجمعُ الفضلُ في واحد | |
| فتىً يحجبُ الفضلَ عن طالبيه يدُلُّ على جودهِ بشرهُ | ولا يحجبُ الرفدَ عن قاصدِ وقد يُعرفُ الروضُ بالرائدِ | |
| وينطقُ عن بأسهِ سيفهُ | بشيطان فتك له مارد | |
| ومن يك مولاهُ هذا المحتدُ | يكن فواق كل فتى ماجد | 
ابن الخياط:
| وإني لتقتادُ المطالبَ هِمتي | فأرجعُ مثنياً إليكَ عَناني | |
| وإني لأرجو من عطائكَ رتبةً | يُقصّرُ عن إدراكها الثقلانِ | |
| فما تقربُ الدنيا وعطفكَ نازِحٌ | ولا تبعدُ النعمى وجودكَ دانِ | 
ابن الخياط:
| ظننتُ بكَ الجميلَ فكنتَ أهلاً | لتصديقي وتصديقَ الظنونِ | |
| وما شيمتْ سحابُ نداكَ إلا | سحبتُ ذلاذلَ الحمد المصونِ | |
| فما بالي جُفيتُ وكنتُ ممّنْ | إليه الشوقُ مجلوبِ الحنينِ | 
ابن الخياط:
| إذا آل عمار أظلّكَ عزّهُمْ | فغيرُكَ من يخشى يد الحدثانِ | |
| همُ القومُ إلا أن بينَ بيوتهم | يُهان القِرى والجارُ غيرُ مهانِ | |
| همُ أطلقوا بالجودِ كلَّ مُصفّدٍ | كما أنطقوا بالحمدِ كلَّ لسانِ | 
ابن الخياط:
| يقولون تِربٌ للغمام وإنّما | رجاءُ الغمام أن يُعدَّ كتربه | 
ابن الخياط:
| يدٌ لكَ عندي لا تؤدى حقوقُها | بشكرِ وأيُّ الشكر مني يُطيقُها | |
| سماحٌ وبِشرٌ كالسحائبِ ثَرّةً | توالى حياها واستطارت بروقها | 
ابن الخياط:
| وكيف ولمّا تزل للندى | مُحباً إذا كَثُرَ المُبغضُ | |
| دعاني بِشرُكَ قبل النوال وأحرى الحيا أن يُرَوِّي الثرى | وأثرى به الأملُ المُنغِضُ حياً باتَ بارقُهُ يُومِضُ | |
| وأطمعني في نداكَ الجزيل | خلائق يُشقى بها المُمرضُ | |
| ووجُهكَ والفعلُ إذ يُشرقان | كأنّهما عِرضُكَ الأبيضُ | |
| فإما وهبتَ فنعمَ الوهوبُ | وإلا فكالواهبِ المُقرِضُ | 
ابن الخياط:
| سبقتَ إلى جميلِ الصُنع ظنّي | وقرطسَ جودُ كفّكَ في رجائي | |
| وكانَ نداكَ حين يسيرُ نحوي | جَنيباً للمودّةِ والصفاءِ | |
| فما أدري أأشكرُ منكَ قصدي | بجودكَ واصطناعكَ أم إخائي | 
ابن الخياط:
| وما استصرختُ فيضَ نداكَ حتى | عناني منهُ بالحربِ الزّبونِ | |
| بقيتَ لروح مكروبٍ لهيفٍ | دعاكَ وفكِّ مأسورٍ رهينِ | |
| وعشتَ مُحَسَّدَ الأيام تسمو | إلى العلياء منقطعَ القرينِ | 
ابن الخياط:
| ترفعتُ إلا عن ندى ابنِ محسنٍ | وخيرُ الندى ما كانَ فيه جمال | |
| وأخلاقُ غيثٍ كُلّما جئتُ صادياً | وردتُ بهنَّ العيشَ وهو زلالُ | 
ابن الخياط:
| أتيتُكَ للعليا فإن كنتَ مُنعماً | فبالعزّةِ القعساءِ لا العيشةِ الرّغدِ | |
| إذا نائلٌ لم يَحبُني الفخرَ نَيلهُ | فإنّ انقطاع الرّفدِ فيه من الرِّفدِ | 
أبو الجويرية العبدي:
| لم تزل غاية الكرام فلّما | متّ مات الندى ومات الكرام | 
حُجيّة بن المُضرِّب:
| أناسٌ إذا ما الدهرُ أظلمَ وجههُ | فأيديهمُ بيضٌ وأوجُهُم زُهرْ | |
| يصونونَ أحساباً ومجداً مؤَثلاً | ببذلِ أكُفٍّ دونها المُزنُ والبحرْ | |
| شكرتُ لكم آلاءكم وبلاءكم | وما ضاعَ معروف يكافئه شكر | 
حُجيّة بن المُضرِّب:
| أضاءت لهم أحسابُهُمْ فتضاءلتْ | لنورهم الشمسُ المنيرة والبدرُ | |
| ولو لامسَ الصخرَ الأصمَّ أكفُّهم | أفاضَ ينابيعَ الندى ذلكَ الصخرُ | |
| ولو كان في الأرضِ البسيطةِ مثلهمْ | لمختبطٍ عافٍ لما عُرِفَ الفقرُ | 
ابن القيسراني:
| لم تزلْ تسعى بحمد حامد | وعليهِ من سنا الفضل لواء | |
| أيضيقُ الجود عن مثلي يدا | بعدما ضاقَ بأمثالي الفضاء | 
أبو بكر بن عمار:
| أقسمتُ باسمِ الفضلِ حتى شِمتهُ | فرأيتهُ في بُردتيهِ مُصوّرا | |
| وجهلتُ معنى الجودِ حتى زرتهُ | فقرأتهُ في راحتيهِ مُفسرا | 
أحدهم:
| أجودُ بمالي دون عِرضي،ومن يُرِدْ | رزيّة عِرضي يعترض دونهُ البخلُ | |
| إذا المرءُ أثرى ثم ضنَّ بمالهِ | أبى الناسُ يوماً أن يكون له الفضلُ | 
محمد بن البعيث:
| كم قد قضيتُ أموراً كان أهملها | غيري وقد أخذ الإبلاسُ بالكظمِ | |
| لا تعذليني فيما ليس ينفعني | إليكَ عني جرى المقدارُ بالقلمِ | |
| سأتلفُ المالَ في عُسرٍ وفي يُسرٍ | إنَّ الجوادَ الذي يعطي على العدمِ | |
ابن حمديس:
| لو أضحتْ الأرضُ يوماً كفَّ سائلهِ | لم تفتقرْ بعد جدواه إلى مطرِ | 
كعب بن سعد الغنوي:
كعب بن سعد الغنوي:
| إذا نزل الأضيافُ أو غبتَ عنهمُ | كفى ذاكَ وَضّاحُ الجبينِ أريبُ | 
كعب بن سعد الغنوي:
| جزى الله عنا جعفراً حين أزلفتْ | بنا نَعلنا في الواطئينَ فَزلّتِ | |
| أبوا أن يَملونا ولو أن أُمنا | تُلاقي الذي لاقوهُ منها لملّتِ | |
| همُ أسكنونا في ظلالِ بيوتهم | ظِلالِ بيوتٍ أدفات وأكنّتِ | 
كعب بن سعد الغنوي:
| حليفُ النّدى،يدعو النّدى فيجيبهُ | سريعاً،ويدعوه النّدى فيُجيبُ | |
| فتى أريحيّ كان يهتزُ للنّدى | كما اهتز ماضي الشفرتين قضيبُ | 
كعب بن سعد الغنوي:
| وزادٍ رفعتُ الكفَّ عنهُ تجملاً | لأوثِرَ في زادي عليَّ أكيلي | |
| وما أنا للشيء الذي ليس نافعي | ويغضبُ منه صاحبي بقؤولِ | 
كعب بن سعد الغنوي:
| أخو شتوات يعلمُ الضيفُ أنه حبيبٌ إلى الخِلانِ غِشيانُ بيتهِ | سيكثرُ ما في قِدرهِ ويطيبُ جميلُ المُحيّا شبَّ وهو أديبُ | |
| وداعٍ دعا:يا من يجيبُ إلى النّدى فقلتُ ادعُ أخرى وارفع الصوتَ دعوةً | فلم يستجبهُ عند ذاكَ مُجيبُ لعلَّ أبا المغوارِ منك قريبُ | |
| يُجبكَ كما قد كان يفعلُ إنه | بأمثالها رَحبُ الذراعِ أريبُ | |
| فتىً أرْيَحيّاً يهتزُ للنّدى | كما اهتزَّ من ماءِ الحديدِ قضيبُ | 
أثال بن الفدعاء:
| ألم ترني شكرتُ أبا سعيدٍ | بِنعماهُ وقد كفرَ الموالي | |
| ولم أكفر سحائبهُ اللّواتي | مَطرنَ عليَّ واهيةَ العزالى | |
| فمن يكُ كافراً نُعماهُ يوماً | فغني شاكرٌ أخرى الليالي | 
| فتىً لم تطلعِ الشِّعرى من أفقٍ | ولم تعرِض ليُمنٍ أو شمالِ | |
| على نِدٍّ لهُ إن عُدَّ مجدٌ وأصبرَ في الحوادثِ إن ألمّتْ | ومكرمةٌ وإتلافُ لمالِ وأسعى للمحامدِ والمعالي | |
| فتىً عَمَّ البريّةَ بالعطايا | فقد صاروا لهُ أدنى العيالِ | 
صفوان بن أمية الديلمي:
| بكَ الله أحيَّ الجودَ بعد مماتهِ | وقد بارتِ الأحسابُ إلا توّهما | 
عاصم بن الحدثان الشاري:
| وهم إذا كسروا الجفونَ أكارِمٌ | صبرٌ وحين تحلَّلُ الأزرارُ | |
| لا يشترون سوى الثناءِ بمالهم | وهم إذا مدّوا الرماحَ تِجارُ | 
أبو الفرج الببغاء:
| لم يُبقِ جُودكَ لي شيئاً أُوملهُ | دهري لأنكَ قد أفنيت آمالي | 
ابن ربيع الهذلي عبد مناف:
| أعيني ألا ابكي العامريَّ فإنّهُ | وصولٌ لأرحامٍ ومعطاءُ سائلِ | |
| فأقسمُ لو أدركتهُ لحميتهُ | وإن كان لم يتركْ مقالاً لقائلِ | 
جحظة البرمكي وقيل علي بن ذكوان:
| أنفِقْ ولا تخش إقلالاً | فقد قُسِمتْ بين العبادِ مع الآجال أرزاقُ | |
| لا ينفعُ البُخلُ مع دنيا مُوليّةٍ | ولا يَضرُّ مع الإقبالِ إنفاقُ | 
هدبة بن الخشرم:
| وأشرعَ في المقِرى وفي دعوة الندى | إذا رائدٌ للقوم رادَ فأجدبا | |
| وأقولنا للضيفِ ينزلُ طارقاً | إذا كُرهَ الأضيافُ أهلاً ومرحبا | 
الخريمي:
| هُمامٌ عطاياهُ بدورٌ طوالعٌ | على آمليهِ في ليالي المطالبِ | 
الخريمي:
| يُلامُ أبو الفضلِ في جُودِهِ | وهل يملكُ البحرُ ألا يفيضا؟ | 
الخريمي:
| هو الشهدُ سِلماً والزُعافُ عداوةً | وبحر على الوراد تجري غواربه | |
| فيا حسنَ الحُسن الذي عمَّ فضله | وتمّتْ أياديه وجمّتْ مناقبهْ | 
الخريمي:
| لا يُناجي في الندى إلا الندى | وإذا همَّ به لا يستشيرُ | |
| زادَ معروفكَ عندي عِظماً | أنهُ عندكَ مستورٌ حقيرُ | |
| تتناساهُ كأن لم تأتهِ | وهو عند الناسِ مشهورٌ خطير | |
| كمْ وكمْ أوليتني من نعمةٍ | تَدَعْ المُثني بها وهو حسيرُ | 
الخريمي:
| لأنّكَ تُعطي الجزيلَ بداهةً | وأنتَ لما استكثرتَ من ذاكَ حاقِرُ | 
الخريمي:
| وإني لسهل الوجه للمُبتغي النّدى | وإنّ فنائي للقِرى ارحيبِ | |
| أُضاحكُ ضيفي قبل إنزالِ رحلهِ | ويُخصبُ عندي والمحلُ جَديبُ | |
| وما الخِصبُ للأضيافِ أن يكثر القِرى | ولكنّما وجهُ الكريمِ خصيبُ | 
الشيخ شمس الدين البديوي:
| إذا المرء وافى منزلاً منك قاصداً | قِراكَ وأرمتهُ لديكَ المسالكُ | |
| فكن باسماً في وجهه متهللاً | وقل مرحباً أهلاً ويومٌ مباركُ | |
| وقدِّم له ما تستطيعُ من القِرى | عجولاً ولا تبخل بما هو هالك | |
| بشاشة وجه المرء خيرٌ من القِرى | فكيف بمن يأتي به وهو ضاحك | 
ابن حيوس:
| وطال مقامي في إسار جميلكم | فدامت معاليكم ودامَ لي الأمرُ | |
| وأنجزَ لي ربُّ السموات وعده الكريم | بأنّ العُسرَ يتبعهُ اليسرُ | |
| وقد كنت مأمولاً تُرجى لمثلها | فكيف وطوعاً أمرك النهي والأمرُ | |
| وما بي إلا الإلحاح والحرص حاجةً | وقد عرف المبتاع وانقطع السعرُ | 
ابن حيوس:
| أنت الذي نفق الثناءَ بسوقهِ | وجرى الندى بعروقهِ قبل الدمِ | 
القاسم بن أمية بن أبي الصلت:
| لا ينكتونَ الأرضَ عندَ سُؤالهمْ | لِتطلّبِ العِلّات بالعَدانِ | |
| بل يبسطونَ وجوهمْ فترى لها | عند السؤالِ كأحسنِ الألوانِ | |
أمية بن أبي الصلت:
| أأذكرُ حاجتي أم قد كفاني وعِلمُكَ بالحقوقِ وأنتَ فَرْعٌ | 
 | حياؤُكَ؟ إنَّ شيمتكَ الحياءُ لكَ الحَسَبُ المؤّثلُ والسّناءُ | 
| كريمٌ لا يُغيّرهُ صباحٌ | عن الخُلُقِ الكريمِ ولا مساءُ | |
| فأرضُكَ كلُّ مَكرُمةٍ بَنتها | بنو تيمٍ وأنتَ لهم سماءُ | 
| إذا أثنى عليكَ المرءُ يوماً تُباري الريح مكرمةً وجوداً | كَفاهُ من تَعرُّضهِ الثناءُ إذا ما الكلبُ أحجَرهُ الشتاء | 
أمية بن أبي الصلت:
| وما لاقيتُ مثلكَ يا ابن سعدٍ | لمعروفٍ وخيرٍ مُستفاد | 
منصور الفقيه:
| لو أنّ مافيه من جود تقسّمهُ | أولادُ آدمَ عادوا كلهم سمحا | 
أحدهم:
| وما نظرتُ إلى نعماء سابغةٍ | إلا وجدُتكَ فيها الأصلَ والسببا | 
أحدهم:
| تَكّرم لتعتاد الجميل فلن ترى | أخا كرمٍ إلا بأن يتكرما | 
أحدهم:
| إذا افتقروا عضُّوا على الفَقرِ حِسبةً | وإن أيسروا عادوا إسراعاً إلى الفقرِ | 
| لو لم ترد نيل ما أرجو وأطلبه | من جود كفّك ما عودتني الطلبا | 
أحدهم:
| يجودُ علينا الخَيرون بمالهمْ | ونحنُ بمالِ الخيرين نجودُ | 
قال الأصمعي:قدم على يزيد بن المهلب قوم من قضاعة من بني ضبّة،فقال رجل منهم:
| والله ما ندري إذا ما فاتنا | طلب إليك من الذي نتطلب؟ | |
| ولقد ضربنا في البلاد فلم نجد | أحداً سواك إلى المكارم يُنسب | |
| فاصبر لعادتنا التي عودتنا | أو لا فأرشدنا إلى من نذهب؟ | 
أحدهم:
| إذا نزل الفضلُ بن يحيى ببلدة | رأيت بها غيثَ السماحةِ ينبتُ | |
| فليس بسعال إذا سيل حاجة | ولا بمكبِ في ثرى الأرض ينكتُ | 
البديع الإسطرلابي:
| أهدي لمجلسه الكريم وإنما | أهدي له ما حزت من نعمائه | |
| كالبحر يمطره السحاب وما له | فضل عليه لأنه من مائه | 
أحدهم:
| كسوتني حلةً تبلى محاسنها | فسوفَ أكسوكَ من حُسنِ الثناءِ حُللا | |
| إن نلت حسن الثناء قد نلت مكرمة | وليس تبغي بما قدمته بدلا | |
| إن الثناء ليُحي ذكر صاحبه | كالغيث يحي نداه السهل والجبلا | |
| لا تزهد الدهر في عرف بدأت به | كل امرىء سوف يجزى بالذي فعلا | 
الفقيمي:
| ما كلّفَ الله نفساً فوقَ طاقتها | ولا تجودُ يداً إلا بما تجِدُ | 
أحدهم:
| إذا أتت العطية بعد مُطلٍ | ذممناها ولو كانت جزيله | |
| ونفرحُ بالعطية حين تأتي | معجلة ولو كانت قليله | 
السيد الحميري:
| هِمّةٌ تنطحُ الثريا وعزٌّ | نبويٌّ يزعزعُ الأجبالا | |
| وعطاءٌ إذا تأخرَ عنه | سائلوهُ اقتضاهم استعجالا | 
والبة بن الحباب:
| وقتلتني بالجودِ بل أحييتني | يا قاتلَ الأعداءِ بالصّمصامِ | |
| طرفي تحيّر فيك فرط مهابة | وتطاولت مِدحي وحار كلامي | 
أحدهم:
| لا يُبعدِ الله قوماً إن سالتهمُ | أعطوا وإن قلتُ يا قوم انصروا نصروا | |
| وإن أصابهم نعماءُ سابغةٌ | لم يَبطروها وإن فاتتهم صبروا | 
أبو الشّغب العبسي:
| لنا جانبٌ منه يلينُ وجانبٌ | ثقيلٌ على الأعداء،مركبه صَعبُ | |
| وتأخذهُ عند المكارم هِزّةٌ | كما اهتزَّ تحت البارحِ الغصنُ الرّطبُ | 
أبو الشيص الخزاعي:
| عشِقَ المكارمَ فهو مُشتغلٌ بها | والمكرماتُ قليلةُ العُشّاقِ | |
| بثَّ الصنائعَ في البلادِ فأصبحتْ | تُجبى إليه محامدُ الآفاقِ | 
أبو الشيص الخزاعي:
| تكاملت فيكَ أوصافُ خُصصتَ بها | فكلنا بك مسرورٌ ومغتبطُ | |
| السنُ ضاحكة والكفُّ مانحة | والنفسُ واسعة والوجه منبسطُ | 
أبو الشيص:
| إنَّ الأمانَ من الزمان وريبه | يا عُقبَ شَطّا بحرك الفياض | |
| بحرٌ يلوذُ المعتفونَ بِنَيلهِ | فَعمُ الجداولِ مُترع الأحواض | |
| غيث توشّحت الرياض عِهاده | ليث يطوف بغابة وغياض | |
| ومُشمرٍ للموت ذيلَ قميصهِ | قاني القناة إلى الردى خوّاض | |
| فَيدٌ تدفّق بالندى لوليّه | ويدٌ على الأعداء سمٌ قاضِ | 
ابن النبيه:
| كم اصطنعت وكم أوليتني حسناً | فليس يبلغ أقصى الشكر أدناه | |
| دامت علينا به النعمى وأمتنا | مما نخاف أدام الله نعماه | |
| أرجو لقاك لآمال ومنزلة | فأنت لي سبب،والرازق الله | |
| فأغنني يا ابن ذي المجد العلي وكن | لي مسعداً في الذي أرجو وأخشاه | |
أبو الشيص:
| وركائبٍ صرفتْ إليكَ وجوهَها | نكباتُ دهرٍ للفتى عضّاضِ | |
| شَدَّوا بأعوادِ الرّحال مَطيّهمْ | من كلِّ أهوجَ للحصى رضَّاضِ | |
| يرمين بالمرء الطريقَ وتارةً | يحذفن وجهَ الأرضِ بالرضراض | |
| قطعوا إليكَ رياض كل تنوفة | ومهامةٍ مُلس المتون عراضِ | |
| أكل الوجيفُ لُحومَها ولحومَهم ولقد أتتكَ على الزمانِ سواخطاً | 
 | فأتوكَ أنقاضاً على أنقاضِ فرجعنَ عنكَ وهنَّ عنه رواضِ | 
يزيد بن حِمّان السَّكوني:
| ومنْ تَكرُّمهم في المَحْلِ أنّهمُ | لا يعلمُ الجار فيهم أنه الجارُ | 
أحدهم:
| أبى جوده لا البخلِ واستعجلتْ به | نَعمٌ من فتىً لا يمنع الجودَ قاتله | 
ابن مُناذر:
| فما خُلِقتْ إلا لجودٍ أكفهم | وأقدامهمْ إلا لأعواد مِنبرِ | 
أحدهم:
| ضحوكُ السّنِ يطربُ للعطايا | ويفرحُ إن تُعرِّضَ بالسؤالِ | 
أحدهم:
| لهُ سحائبُ جودٍ في أنامله | أمطارُها الفضّةُ البيضاءُ والذّهبُ | |
| يقول في العسر:إن أيسرت ثانيةً | أقصرتُ عن بعضِ ما أُعطي وما أهبُ | |
| حتى إذا عادت أيامُ اليسار له | رأيتَ أموالَهُ في الناس تُنتهبُ | 
أبو الأسد الحِماني التميمي :
| ولائمةٍ لامتك ـ يا فَيضُ ـ في الندى | فقلتُ لها:لن يَقْدَحَ اللومُ في البحرِ | |
| أرادت لِتنهى الفيضَ عن عادة الندى | ومن ذا الذي يثني السحابَ عن القَطرِ | |
| مواقعُ جودِ الفيض في كلِّ بلدةٍ | مواقِعُ ماءِ المُزنِ في البلدِ القَفرِ | |
| كأنَّ وفودَ الفيضِ لما تحملّوا | إلى الفيضِ لاقوا عنده ليلة القدرِ | 
أحدهم:
| وما خُلقت إلا لجودٍ أكفّهم | وأقدامهم إلا لأعواد منبرِ | 
أحدهم:
| كِرامٌ حينَ تنكفت الأفاعي | إلى أجحارهن من الصقيعِ | 
شمس الدين البديوي:
| إذا المرءُ وافى منزلاً منكَ قاصداً | قِراكَ وأرمتهُ لديك المسالكُ | |
| فَكُنْ باسماً في وجههِ مُتهللاً | وقُلْ مرحباً أهلاً ويومٌ مباركُ | |
| وقَدّم له ما تستطيعُ من القِرى | عَجولاً ولا تبخل بما هو هالكُ | |
| فقد قيل بيتٌ سالِفٌ متقدم | تداوله زيد وعمرو ومالكُ | |
| بشاشةُ وجهِ المرءِ خيرٌ من القِرى | فكيفَ بمن يأتي به وهو ضاحِكُ | 
أحدهم:
| مطية الضيف عندي مثل صاحبها | لا أكرم الضيف حتى أكرم الفرسا | 
أحدهم:
| لو لم ترد ما أرجو وأطلبه | من جود كفيك ما علّمتني الطلبا | 
أحدهم:
| أفسدت بالمنِّ ما أسديت من حسن | ليس الكريم إذا أسدى بمنانِ | 
أحدهم:
| وإنَّ امرأً ضَنّتْ يداهُ على امرىءٍ | بنيلِ يدٍ من غيره لبخيلُ | 
أحدهم:
| من قاسَ جدواك يوماً | بالسُّحبِ أخطأ مدحكْ | |
| فالسُّحبُ تعطي وتبكي | وأنتَ تُعطي وتضحك | 
زياد بن حمل العدوي:
| غمرُ النّدى لا يبيتُ الحقُّ يثمدُهُ | إلا غدا وهو سامي الطرف مبتسمُ | |
| إلى المكارمِ يبنيها ويعمرُها | حتى ينالَ أموراً دونها قُحَمُ | 
أبو مناذر:
| فما صلحت إلا لجودٍ أكفُّهمْ | وأرجلهم إلا لأعوادِ منبر | 
أبو زبيد الطائي:
| سأقطعُ ما بيني وبين ابن عامر | قطيعة وصل لستُ أقطع جافيا | |
| فتى يُتبعُ النّعمى بنعمى تربها | ولا يتبع الإخوان بالذمِّ زاريا | |
| إذا كانَ شكري دونَ فيضِ بنانهِ | وطاولني جوداً فكيف اختياليا | 
المسيب ابن عامر:
| جزى الله عني والجزاءُ بكفّهِ | عُمارةَ عبسٍ نضرةً وسلاما | |
| كسيفِ الفِرند العضبِ أُخلِصَ ؤصقلهُ | تُراوحهُ أيدي الرجال قياما | |
| إذا ما ملّماتِ الأمور غَشينهُ | تفرَّجنَ عنهُ أصَلتياً حساما | |
| لَعمرُكَ ما ألفيتهُ مُتعبساً | ولا مالهُ دونَ الصديقِ حراما | |
عبد الرحمن بن حسان الكلابي:
| وركبٍ قد هَووا لك بعد ركبٍ تَخطّوا نحو نارك كلّ نارٍ | تلفُّهم شآميةٌ بليلُ ووجهُكَ والندى لهم دليلُ | |
| إلى رحبِ الفناءِ ندٍ نجيبٍ | كأنَّ جَبينهُ سيفٌ صقيلُ | |
| أغرُّ تُفرِّجُ الغّماء عنه | إمامتهُ الكريمةُ والرحيلُ | |
| يزينُ الركبَ حينَ يكونُ فيهم | ويحمدُ المُرافقُ والخليلُ | |
| كأنّ الأرضَ غذ فقدت عُميراً | وإن جادَ الربيعُ بها مَحولُ | 
أحدهم:
| وما كسبَ المحامدَ طالبوها | بمثلِ البذلِ والوجهِ الطليقِ | 
أحدهم:
| ما كلفّ الله نفساً فوق طاقتها | ولا تجودُ يدٌ إلا بما تجدِ | 
أحدهم:
| يجودُ علينا الخيِّرونَ بمالهم | ونحنُ بمالِ الخيِّرينَ نجودُ | 
أحدهم:
| ولائمة لامتكَ يا فيضُ في النّدى | فقلتُ لها هل يقدحُ اللومُ في البحرِ؟ | |
| أرادت لتثني الفيض عن عادة النّدى | ومن ذا الذي يثني السحابَ عن القَطرِ | 
أحدهم:
| وكأنّهُ من وفدهِ عندَ القِرى | لولا مقامُ المادحِ المُتكلمِ | |
| وكأنّهُ أحد النّدى ببابه | لولا مقالتهُ أطِبْ للمؤدَمِ | 
مطرود بن كعب الخزاعي:
| يا أيّها الرّجلُ المُحوِّلُ رحلَهُ | ألا نزلتَ بآلِ عبدِ منافِ | |
| هَبلتكَ أمُّكَ لو نزلت عليهم الآخذونَ العهدَ من آفاقها | ضمِنوكَ من جوعٍ ومن إقرافِ والرّاحلونَ لرحلةِ الإيلافِ | |
| والمُطعمونَ إذا الرِّياحُ تناوحتْ | ورجالُ مكّةَ مُسنتونَ عجافُ | |
| والمُفضلونَ إذا المحولُ ترادفتْ | والقائلونَ هَلُمَّ للأضيافِ | |
| والخالطونَ غَنيّهم بفقيرهم | حتى يكونَ فقيرهم كالكافي | 
أحدهم:
| ألم تعلمي يا عمرك الله أنني | كريم على حين الكرام قليل | |
| وإني لا أخزى إذا قيل مقتر | جواد وأخزى أن يقال بخيل | |
| وإلا يكن عظمي طويلاً فإنني | له بالخصال الصالحات طويل | |
| إذا كنت في القوم الطوال فضلتهم | بطولي حتى يقال طويل | 
أحدهم:
| ما لقينا من جودِ فضل بن يحيى | ترك الناسَ كلّهم شعراء | 
أحدهم:
| السّمحُ في الناسِ محمودٌ خلائقهُ | وجامدُ الكفِّ ما ينفكُّ مذموما | 
أحدهم:
| فتىً لا تراهُ الدهرَ إلا مُشمراً | ليدرك مجداً أو ليرغمَ لوّما | |
| تَقسّمت الأموالُ عن طيبِ ذكرهِ | وإن كان يُبكيها إذا ما تبسما | 
أحدهم:
| ورُبَّ جوادٍ يمسك الله جوده | كما يُمسك الله السحاب عن المطر | |
| ورُبَّ كريمٍ تعتريه كزازةٌ | كما قد يكون الشوك في أكرم الشجر | 
أحدهم:
| فتىً جواداً أعارَ النّيلَ نائله | فالنيلُ يشكرُ منه كثرةَ النيلِ | |
| أمضى من النجم إن نابتهُ نائبةٌ | وعند أعدائهِ أجرى من السيلِ | |
| يُقصّرُ المالُ عنهُ في مكارمهِ | كما يُقصّرُ عن أفعالهِ قولي | |
| لا يستريحُ إلى الدنيا ولذّتها | ولا تراهُ إليها ساحبَ الذيلِ | 
أحدهم:
| يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا | نحن الضيوف وأنت ربُّ المنزلِ | 
الهذلول بن كعب:
| لعمر أبيك الخير إني لخادم | لضيفي وإني إن ركبت لفارس | 
أحدهم:
| وتأخذهُ عندَ المكارمِ هِزّةٌ | كما اهتزَّ تحت البارحِ الغصنُ الرّطبُ | 
أحدهم:
| يزدحمُ الناس على بابهِ | والمنهلُ العذبُ كثيرُ الزحام | 
أحدهم:
| نغالي اللحمَ للأضيافِ نيئاً | ونرخصهُ إذا نضجَ القدور | 
أحدهم:
| قومٌ إذا نزلَ الغريبُ بدارهم | تركوهُ ربَّ صَواهلٍ وقيانِ | |
| وإذا دعوتهم ليومِ كريهةٍ | سَدُّوا شعاعَ الشمسِ بالفرسانِ | |
| لا ينقرونَ الأرضَ عند سؤالهم | لِتلمُسِ العِلّاتِ بالعيدانِ | |
| بل يبسطونَ وجوههم فترى لها | عند السؤالِ كأحسنِ الألوانِ | 
أحدهم:
| أتيتُك لا أدلي بقربى ولا يدٍ | إليك سوى أني بجودكَ واثقُ | |
| فإن تولني عُرفاً أكن لك شاكراً | وإن قلت لي عذراً أقل أنتَ صادقُ | 
أحدهم:
| وما أبالي إذا ضيفٌ تضَيفني | ما كان عندي إذا أعطيتُ مجهودي | |
| جُهدُ المقِلّ إذا أعطاك مصطبراً | ومُكثرٌ من غنىً سِيانِ في الجودِ | 
أحدهم:
| إنّي حَمدتُ بني شيبان إذ خَمدتْ | نيرانُ قومي فَشّبتْ فيهم النارُ | |
| ومن تكرّمهم في المَحْلِ إنّهم | لا يَحسبُ الجارُ فيهم أنه جارُ | 
أبو الفرج الببغاء:
| يا عارضاً لم أشم مذ كنت بارقه | إلا رويت بغيث منه هطّال | |
| رُويدَ جودكَ قد ضاقت به هممي | وردَّ عني برغم الدّهرِ إقلالي | |
| لم يبق لي أمل أرجو نداك بهِ | دهري لأنك قد أفنيت آمالي | 
مروان بن صرد:
| أنفقتَ مالكَ تُعطيهِ وتبذلهُ | يا مُتلِفَ الفضة البيضاءِ والذهبِ | 
أبو الشغب العبسي وتروى للأقرع بن معاذ العامري:
| وتأخذهُ عندَ المكارمِ هِزّةٌ | كما اهتزّتْ تحتَ البارحِ الغُصنُ الرّطبُ | |
ابن أبي حَصينة:
| جادتْ يداكَ إلى أن هُجِّنَ المطرُ | وزانَ وجهُكَ حتى قُبِّحَ القمرُ | |
| أمستْ عقولُ البرايا فيكَ حائِرةٌ | فليسَ يُدرى هِلالٌ أنتَ أم بشرُ | 
سهل بن هارون:
| خِلٌ إذا جئتَهُ يوماً لتسألهُ | أعطاكَ ما ملكتْ كفاهُ واعتذرا | |
| يُخفي صنائعهُ،واللهُ يظهرها | إنَّ الجميلَ إذا أخفيتهُ ظهرا | 
أحدهم:
| ما كلف الله نفساً فوق طاقتها | ولا تجودُ يد إلا بما تجِدُ | 
حافظ إبراهيم:
| أيا ابنَ الأكرمين أباً وجدّاً | ويا بنَ عُضادةِ الدينِ القويمِ | |
| أتيتُكَ والخطوبُ تُزِفُّ رَحلي | ولي حالٌ أرقُّ من السديمِ | |
| وقد أصبحتُ من سعي وكدحي | على الأرزاقِ كالثوبِ الرّديمِ | |
| فلا تُخِلقْ ـ فُديتَ ـ أديمَ وجهي | ولا تقطع مُواصلةَ الحميمِ | 
حافظ إبراهيم:
| خيرُ الصنائعِ في الأنامِ صنيعةٌ | تنبو بحاملها عن الإذلالِ | |
| وإذا النَّوالُ أتى ولم يُهرَقْ له | ماءُ الوجوهِ فذاكَ خيرُ نوالِ | |
| من جاد بعد السؤالِ فإنّهُ | ـ وهو الجواد ـ يُعَدُّ في البُخالِ | 
حافظ إبراهيم:
| فتسابقوا الخيراتِ فهي أمامكم | ميدانُ سَبْقٍ للجوادِ النّالِ | |
| والمحسنون لهم على إحسانهم | يوم الإثابةِ عشرةُ الأمثالِ | |
| وجزاءُ ربِّ المحسنين يَجِلُّ عن | عدٍّ وعن وزنٍ وعن مكيالِ | 
حافظ إبراهيم:
| أهلِ اليتيمِ وكهفهِ وحُماتهِ | وربيعِ أهلِ البؤس والإمحالِ | |
| لا تُهملوا في الصالحاتِ فإنّكم | لا تجهلوا عواقبَ الإهمالِ | |
| إني أرى فُقراؤكم في حاجةٍ | لو تعلمون لقائلٍ فعّالِ | 
حافظ ابراهيم:
| يبذلُ المعروفَ في السرِّ كما | يرقبُ العاشِقُ إغفاءَ الرّقيبِ | 
حافظ ابراهيم:
| تنزلُ الأضياف منه والمنى | والخِلالُ الغُرُّ في مرعىً خصيبِ | 
حافظ ابراهيم:
| وحياءٌ عندَ العطيّةِ ينفي | خجلَ السائلِ الكريم الأبي | |
| يا كريماً حَللتَ ساحَ كريمٍ | وضعيفاً حللتَ ساحَ القوي | 
حافظ إبراهيم:
| أقرضوا الله يُضاعفُ أجركم | إنّ خيرَ الأجرِ أجرٌ مُدّخر | 
حافظ إبراهيم:
| نَهشُّ إلى الدينارِ حتى إذا مشى | بهِ ربُّهُ للسوقِ ألفاهُ درهما | |
| فلا تحسبوا في وفرةِ المالِ لم تُفِدْ | متاعاً ولم تعصمْ من الفقرِ مغنما | |
| فإنَّ كثيرَ المالِ والخفضُ وارِفٌ | قليلٌ إذا حلَّ الغلاء وختّما | 
| دعوةُ البائسِ المعذّبِ سورٌ | يدفعُ الشرَّ عن حياضِ الكرامِ | |
| وهي حربٌ على البخيلِ وذي البغي | وسيفٌ على رقابِ اللئامِ | |
| إنَّ هذا الكريمُ قد صان عرضي | وحماني من عادياتِ السّقامِ | 
حافظ ابراهيم:
| لهفَ نفسي على انبساطكَ للضيفِ | وذَيالكَ الحديثُ الشهيُّ | |
| خُلُقٌ مثلما انشقت أريج الزّهرِ | جادته زورةُ الوَسمي | |
| واهتزازٌ للِعُرفِ مثلَ اهتزازِ | السيفِ في قبضةِ الشجاعِ الكمي | |
| وحياءٌ عند العطيّةِ ينفي | خجلَ السائلِ الكريمِ الأبي | 
حافظ ابراهيم:
| قد كانَ متلافاً لأموالهِ | وكانَ نَهَّاضاً بمن يَعثُرُ | |
| أوشكَ أن يُفقره جودُهُ | ومن صنوفِ الجودِ ما يُفقِرُ | 
أحمد شوقي:
| ويكادُ من طربٍ لعادته النّدى | ينسلُّ للفقراء من أثوابه | |
| الطيّبُ ابن الطيبين وربما | نضح الفتى فأبانَ عن أحسابه | 
شوقي:
| ألا في سبيل الله والحقّ طارف | من المال لم تبخلْ به وتليد | |
| وجودك بعد المال بالنفس صابراً | إذا جزع المحضور وهو يجود | 
شوقي:
| فإذا سخوتَ بلغتَ بالجودِ المدى | وفعلتَ ما لا تفعل الأنواء | |
| والحسنُ من كرم الوجوه وخيره | ما أوتى القوادُ والزعماء | 
شوقي:
| سراة مصر،عهدناكم إذا بسطت | يد الدعاء،سراة غير بُخّالِ | |
| تبين الصدق من مين الأمور لكم | فامضوا إلى المال لا تلووا على الآلِ | 
محمود سامي البارودي:
| بسطتَ يداً بالخيرِ فينا كريمةً | هي الغيثُ أو في الغيثِ منها شمائل | 
محمود سامي البارودي:
| كَرَمُ الطّبعِ شِيمةُ الأمجادِ | وجفاءُ الأخلاقِ شأنُ الجمادِ | |
| لن يسودَ الفتى ولو ملكَ الحكمة | ما لم يكن من الأجوادِ | 
خليل مطران:
| ولرّبما كذبَ الجوادُ | فكانَ اصدق في السخاء | |
| يُخفي الكريمُ مكانَهُ | فتراهُ أطيارُ السماء | 
خليل مطران:
| رَميتَ بِحُرِّ المالِ مرمى زِرايةٍ | كأنّكَ تُلقيهِ جُزافاً إلى البحرِ | 
خليل مطران:
| نِعمَ الثوابُ لذي مآثرَ في الندى | فرضتْ محبتهُ على الأجيالِ | 
خليل مطران:
| يهِبُ الهِباتِ لغيرِ ما عِللٍ | فيزيدُها براً تجرُّدها | |
| ويكادُ يُنقصُ فضلُ باذلها | في غِبْنِ نائلها تعودّها | |
| شأنُ النفوسِ وقد تَنزّهَ عن | إحرازِ شُكرِ الناس مقصدُها | |
| خَلُصتْ لوجهِ الخيرِ نيتها | فزكا من الذكرى تزددها | |
| يا راحلاً رُزءُ القلوبِ به | لم ينتقصْ منهُ تعدُّدها | 
خليل مطران:
| مهما تَقِلَّ ثمالةُ الموجودِ | لا تحرمِ المسكينَ قطرةَ جُودِ | |
| فإذا حباكَ الله فضلاً واسعاً | فالبخلُ خسرانٌ وشبهُ جحودِ | |
| بيضُ الأيادي خيرُ ما أسلفتَهُ | دفعاً لآفاتِ الليالي السودِ | |
| والمالُ أعودُهُ وأجزلُهُ رِياً | ما كانَ فرضَ العبد للمعبودِ | 
خليل مطران:
| برِّقةِ الجودِ استرّقوا النهى | والجودُ من يُعطي ومن يسترُ | 
خليل مطران:
| أدركتَ من كرمٍ وهم لم يُدركوا | ما للحوادثِ من بعيدِ عواقبِ | |
| الجودُ للمُبقي على أموالهِ | هو أوّلُ الرأيُ السديد الصائبِ | |
| وبهِ يُوقى العالِمونَ تحوُّلاً | راعَ النهى بنذيرهِ المتعاقبِ | 
خليل مطران:
| أيصدقُ كلّ الصدقِ ما هو مُوعدٌ | ويكذبُ كُلَّ الكذبِ ما هو واعِدُ | 
اسماعيل صبري:
| مَن كفّهُ بحرُ عطاء زاخرٌ | منهُ جميعُ السُحبِ تستجدي | |
| من ذا الذي في الناس من بعدهِ | يليقُ بالمدحِ أو الحمدِ | 
اسماعيل صبري:
| وما الغيثُ إلا من بحارِ نوالهِ | ألم ترها تُروى الوفودَ بلا نهر | |
| ألم ترَ كيفَ الغيثُ يبكي إذا همى | وهذا الذي يُولي ويضحك بالبشر | |
| فقل للذي قد رامَ حصرَ صفاتهِ | رُويدكَ يا هذا القطرِ من حَصرِ؟ | |
| مآثرُ علياهُ التي شاعَ ذِكرُها | تحلّت بها مصرٌ ومن حلَّ في مصرِ | 
اسماعيل صبري:
| سَمْحٌ تراهُ إذا حللتَ بحيّهِ | أبداً يحنُّ إلى خصالِ الجودِ | |
| طبعاً يميلُ إلى السماحِ وأهلهِ | كتمايلُ الأغصانِ بالتأويد | 
خليل مردم بك:
| صُنعُ الجميلِ وفِعلُ الخير إن أُثرا | أبقى وأحمد أعمال الفتى أثرا | |
| بل لستُ افهم معنى للحياة سوى والناسُ ما لم يواسوا بعضهم فَهُم | عن الضعيفِ وإنقاذِ الذي عثرا كالسائماتِ وإن سميّيتهم بشرا | |
| إن كان قلبكَ لم تعطفه عاطفة | على المساكين فاستبدل به حجرا | |
| هي الإغاثة عنوانُ الحياة فإنْ | فقدتها كنت ميتاً بعد ما قُبرا | |
| ديني الذي عُظمت عندي شعائره | ودينُ كلِّ امرىءٍ قد رقَّ أو شعرا | 
| خفضُ الجناحِ لأبناء السبيل إذا | ما ازداد خدي لذي الكبرياء صعرا | |
| بسْلٌ على العين تكرى بالنعيم إذا | ما كان جاري من ضرَّائه سهرا | |
| فجنةُ الخلدِ ما أنفكُّ أحسبها | إذا انفردت بها دون الورى سقرا | |
| قومي:ودعوتهم قد كانت الجَفلى | إن كان غيرهم يختصُّ بالنَقرى | |
| المؤثرون ولو أعيت خصاصتهم | والحافظون إذا ما غيرهم غدرا | 
إيليا أبو ماضي:
| لا يقبضون مع اللأواء أيديهم | وقلّما جاد ذو وفر مع الأزمِ | 
ناصيف اليازجي:
| يُسَرُّ بما يُعطي مَسَرةَ آخذٍ | فيشكرُ منّا طارقاً شكرَ طارقِ | |
| لهُ في رؤوسِ القومِ تيجانُ نعمةٍ | وأطواقُ أمنٍ في نحورِ العواتقِ | 
ناصيف اليازجي:
| إذا نابَ خَطبُ الدهرِ فادعُ تَيمناً | بأسعدِ خلقِ الله دعوةَ واثقِ | |
| عزيزٌ أذلَّ الدهرَ وهو عدوّهُ | لأن الخنا في سوقهِ غيرُ نافقِ | |
| كريمُ السجايا ملءُ قلبِ مؤملٍ | وراحةِ مُستجدٍ ومقلة وامقِ | 
